27 حزبا قدموا حساباتهم المالية السنوية وستة تتخلف عن ذلك    التنسيق النقابي يُطالب وزير الصحة بتعديل مرسوم إحداث المجموعات الصحية لضمان تمثيلية الإداريين والتقنيين    مبيعات "تيسلا" تتراجع إلى النصف في أوروبا    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الأخضر    أسواق الأكباش بالناظور والدريوش تشهد ركودا نسبيا وسط عزوف جماعي عن الأضحية    كولومبيا تعين أول سفير في فلسطين    ملك بريطانيا يحدد الأولويات في كندا    تلسكوب "جيمس ويب" يلتقط صورة لأبعد مجرة على الإطلاق حتى الآن    تواجد عسال وسنادي للمرة الأولى وغياب أكرد.. الركراكي يكشف عن لائحة المنتخب لمباراتي تونس والبنين    الاتحاد الإفريقي يكشف عن الملاعب المستضيفة لنهائيات كأس إفريقيا للسيدات المغرب 2025    أنشيلوتي يعلن قائمة منتخب البرازيل    توقيف مشتبه في إضرامه للنار عمدا في غابة هوارة    تزامناً مع موجة الحر.. الدكتور حمضي يكشف عن إجراءات مهمّة لتجنب المخاطر الصحية    حقيقة صفع ماكرون من طرف زوجته بريجيت..    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء    السلفادور تجدد دعمها للوحدة الترابية للمغرب وتدرس فتح قنصلية لها في مدينة العيون    تراجع أسعار النفط وسط ترقب احتمال زيادة إنتاج "أوبك+"    ارتفاع مبيعات الإسمنت بالمغرب ب10.3% في أبريل 2025    36% من مستفيدات برنامج التمكين الاقتصادي للنساء من العالم القروي    ارتفاع الأسر المستفيدة من برنامج "مدن بدون صفيح" إلى 18 ألفا و500 أسرة سنويا    إدمان هشام جيراندو على قضايا المخدرات.. هلوسة مرضية أم خدمة مأجورة لشبكات المخدرات؟    الصين تعزز حضورها الاقتصادي في سوريا عبر استثمارات ضخمة بالمناطق الحرة    موجات الحرارة: إرشادات ذهبية لسلامتكم وسلامة ذويكم    دراسة: الموز يساعد على خفض ضغط الدم بشكل طبيعي    محكمة الاستئناف تسدل الستار على قضية "صفع قائد تمارة" وتؤيد الحكم الابتدائي    معرض الصين الدولي للسياحة 2025: المغرب يستكشف أكبر سوق سياحي في العالم    الصين تكشف عن مخطط عمل لسلاسل الإمداد الرقمية والذكية    توقعات حالة الطقس اليوم الثلاثاء بالمغرب    التهراوي: تسجيل تراجع بنسبة 80 في المائة في عدد حالات الحصبة بفضل حملة التلقيح    كينيا تشيد بريادة جلالة الملك وتنوه بالمبادرات الملكية لفائدة التنمية بين البلدان الإفريقية    كأس إفريقيا للأمم للسيدات.. المنتخب الوطني النسوي يخوض تجمعا إعداديا بطنجة    لوكوس "فوتسال" يتسلم درع البطولة    الحرب الأوكرانية.. الهوية الدينية مفتاح الحرب والسلام في الدول الأوروبية    المغرب يحتفي بغنى التراث الإفريقي    منها طنجة.. التلفزيون الأيرلندي يحتفي بالمطبخ المغربي ويجوب عدداً من المدن    الرباط تتنفس ألعاب القوى.. حضور جماهيري لافت لملتقى محمد السادس    توقيف مغربي بحوزته شحنة من "حشيش بابلو إسكوبار" بميناء سبتة    تشغيل خط تزويد المركب المينائي الناظور غرب المتوسط بالكهرباء    ابن يحيى: إطلاق السياسة العمومية المندمجة لحماية الأسرة خلال الأيام المقبلة    بنسعيد يعلن إعداد قانون جديد لمجلس الصحافة... وحموني: لا يمكن استمرار هذا العبث    المغرب يهزم بوحمرون    كينيا تعتبر المخطط المغربي للحكم الذاتي المقاربة الوحيدة المستدامة لتسوية قضية الصحراء    التلفزيون الأيرلندي يحتفي بفن الطبخ المغربي    حاجة المغرب اليوم إلى رجال دولة صادقين    وزير الصحة يعلن مراجعة شاملة لأسعار الأدوية بالمغرب    الحسين رحيمي: فخور بالانضمام للعين    اختتام فعاليات الدورة الثالثة عشر من المهرجان الدولي لفروسية "ماطا" على وقع النجاح الكبير    الخوف كوسيلة للهيمنة: كيف شوّه بعض رجال الدين صورة الله؟ بقلم // محمد بوفتاس    أخبار الساحة    كلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال تستضيف الدكتور أحمد العاقد    حكيم شملال: توحيد ألوان الناظور تهديد للروح الجمالية للمدينة    جامعة ما قبل الرأسمالية    عرض مسرحية "توغ" بالناظور    السعودية: 107 آلاف طائف في الساعة يستوعبها صحن المطاف في الحرم المكي    المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي يظفر ب"السعفة الذهبية" في مهرجان "كان"    حجاج التنظيم الرسمي مدعوون للإحرام في الطائرات حين بلوغ ميقات "رابغ"    بلاغ جديد من وزارة الأوقاف للحجاج المغاربة    الله أمَر بالسّتْر ولم يأمُر ببيْع الماسْتَر !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ظهائر ملكية غير قابلة للتنفيذ دون توقيع رئيس الحكومة
نشر في الأحداث المغربية يوم 20 - 06 - 2011

رئيس الحكومة في الدستورالمقبل وانطلاقا من توقيعه بالعطف على الظهائر التي يمارس بها الملك اختصاصاته الدستورية، يضفي الطابع البرلماني على النظام الدستوري المغربي.
الدستور الجديد رفع مستوى جعل رئيس الحكومة مجرد وزير في حكومة جلالة الملك، إلى شريك في القرار السياسي، كيف ذلك؟
بالعودة إلى الفصل 42 من الدستور الجديد، نجده يعطي للملك الدستوري صلاحيات في اتخاذ القرار السياسي، لكن يجعل من رئيس الحكومة شريكا في اتخاذ هذه القرارات السياسية عبر التنصيص على أن الظهائر التي يمارس بها الملك مهامه يجب أن توقع بالعطف.
ويجعل الدستور في الفصل 42 من من الملك رئيسا للدولة، وممثلها الأسمى، وضامن الدولة واستمرارها، والحكم الأسمى بين مؤسساتها، والساهر على احترام الدستور، ووحسن سير المؤسسات الدستورية، وعلى صيانة الاختيار الديموقراطي، وحقوق وحريات المواطنين المواطنات الجماعات، وعلى احترام المعاهدات الدولية للمملكة، و ضامن استقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة.
أما رئيس الحكومة فموقع الشراكة في اتخاذ القرار السياسي إلى جانب الملك الدستوري، يظهر داخل نفس الفصل من التنصيص على توقيع الظهائر بالعطف من قبل رئيس الحكومة ويحدد على سبيل الحصر الظهائر التي لا يحتاج الملك فيها توقيع رئيس الحكومة ( أنظر هذه الظهائر في المؤطر المرفق بالمقال).
لكن ماذا يعني أن رئيس الحكومة يوقع بالعطف على بعض الظهائر الملكية؟ في نظر الأستاذ محمد أشركي في رسالته «الظهير الشريف في القانون العام المغربي»، « يشير توقيع الوزير الأول بالعطف على الظهائر الملكية إلى تحمله المسؤولية السياسية عنها، وخاصة أمام البرلمان».
تحمل المسؤولية السياسية، يعتبره الأستاذ محمد أشركي : «ضرورة طبيعية مادام أن الملك ليس مسؤولا مما يقتضي ،جود شخص آخر تنتقل إليه هذه المسؤولية».
يفضل أشركي في رسالته الاعتراف للوزيرالأول من خلال صلاحياته التوقيع بالعطف على الظهائر الملكية، بأنه قد شارك في بطريقة ما في إعداد القرارات المعبر عنها في الظهير، إذ يقول : «تحمل الوزير الأول للمسؤولية السياسية عن القرارات الملكية التي يوقعها بالعطف ، تعني أنه قد شارك بطريقة ما في إعداد هذه القرارات، أو أنه قد اطلع على مسارها».
لكن ماذا لو رفض رئيس الحكومة التوقيع بالعطف على الظهائر الملكية؟ الدستور الجديد لا يقدم جوابا عن هذا السؤال؟ قد يبدو لرئيس الحكومة تطوير سلطته التنفيذية إلى هذا المستوى من خلال عدم التوقيع بالعطف على بعض الظهائر الملكية؟
لكن هذا الأمر يبدو مستحيلا في نظر الفقيه القانوني محمد أشركي، من خلال تأكيده على أن « التوقيع بالعطف لا يمكن رفضه،إلا إذا أبان الوزير الأول عن عدم استعداده لتحمل مسؤوليته السياسية، فيبادر إلى الاستقالة».
هنا كان الأستاذ أشركي يتحدث عن صلاحيات الوزير الأول في دستور 1972 التي كانت تخول الملك إقالة الحكومة والوزير الأول، وإذا طبق نفس المنطق يكون على رئيس الحكومة الاستقالة في حال عدم توقيعه بالعطف وعدم رغبته في تحمل المسؤولية السياسية.
لكن الدستور الجديد يحصر إمكانية إقالة رئيس الحكومة فقط في مجلس النواب، مما يجعل من التوقيع بالعطف من طرف رئيس الحكومة على بعض الظهائر الملكية مدخلا آخر لتقوية سلطة رئيس الحكومة، ودلالة علي الطابع البرلماني للنظام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.