ظلت مصالح الأمن، إلى حدود مساء أول أمس الاثنين، تباشر تحقيقات وأبحاث مكثفة في محاولة لفك لغز محير، يتعلق باختفاء جماعي ومفاجئ لتلميذات قاصرات بمدينة القصر الكبير. وعلمت "أحداث أنفو" أن مصالح الأمن بالقصر الكبير، شرعت في التحقيق في اختفاء كل من "هاجر.ع" و"دعاء.خ" و"كوثر.ب"، مساء الجمعة الماضي، مباشرة بعد تبليغ أسرهن عن اختفاء التلميذات اللواتي يتابعن دراستهن بإعداية الطبري بالقصر الكبير، التابعة للمديرية الإقليمية للتعليم بالعرائش. وتوسع نطاق البحث عن ظروف اختفاء القاصرات الثلاثة، خصوصا بعدما أكد مستخدمون بمحطة القطار بالقصر الكبير، توجه التلميذات اللواتي كن يحملن لوازمهن المدرسية، عبر القطار إلى مدينة طنجة، فتم إرسال صورهن إلى ولاية الأمن بها، بل تم تعميم تلك الصور على عدد كبير من المناطف الأمنية بالتراب الوطني. وفي الوقت الذي كانت أسر التلميذات المختفيات تتلقى مكالمات من مناطق متفرقة يدعي المتصل خلالها تواجد الفتيات بها، قبل أن يتوصل أمن طنجة إلى مكان اختفائهن. ووصل أمن طنجة إلى المختفيات، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الإثنين، عندما أخبره عناصر للقوات المساعدة كانوا في مهمة عمل قرب مقهى للشيشا، بتواجد المختفيات بعين المكان، ليتبين أنهن قدمن لدى فتاة تعيش بعيدة عن والديها، بمنزل بمفردها، ما دفع آبائهن إلى الإلحاح على فحصهن لدى طبيب، للإطمئنان على سلامتهن الجسدية.
