الناشطة لشكر رهن الحراسة النظرية    المهاجم الدولي خالد بوطيب يعزز صفوف الكوكب المراكشي    تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني بمدينة الدار البيضاء        "إساءة للذات الإلهية" تستنفر الشرطة    توقعات مديرية الأرصاد الجوية..طقس ممطر وحار غدا الاثنين    طنجة.. توقيف هولندي مبحوث عنه دوليا للاشتباه في سرقة واختطاف رضيع    الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تطلق الدورة الرابعة من الأبواب المفتوحة لفائدة مغاربة العالم    بلال مرابط يكتب..فن التعليق على كل شيء: بين سقراط وجيل لا يهدأ    زلزال بقوة 6.19 درجة يضرب تركيا    محكمة ألمانية تلغي غرامة رادار من نوعية اقتناها المغرب.. وجدل محلي حول نجاعته    بينهم قاصرون.. عشرات المواطنين يقفزون في البحر للعبور إلى سبتة والترحيل لمدن أخرى يطال الموقوفين    رسمياً وابتداء من نونبر.. إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعطي الضوء الأخضر لقطرة VIZZ لعلاج ضعف النظر    صرخة العرائش:قراءة في بلاغ الجسد المديني ومقاومة المعنى !    بعد مشاركتها في مهرجان المضيف .. دعاء يحياوي تحيي حفلها الأول بمهرجان صيف العرائش    مسؤول أممي يحذر من الخطة الإسرائيلية بشأن غزة    أشرف حكيمي: "إنه حلم أن ألعب مع المغرب خلال كأس إفريقيا للأمم"    بعثة تجارية بلغارية تستعد لزيارة المغرب    مغاربة يحتجون على رسو سفينة بطنجة    هل يختفي "البيتكوين"؟ .. "الذهب الرقمي" يواجه امتحان البقاء الأخير    باحثون مغاربة يرسمون "خرائط التربة الخصبة" من أجل دعم الفلاحين في إدارة التسميد    رحيل الشيخ جمال .. نور يتجدد وروح لا تموت        "البوليساريو" تتدثر بثوب الضحية لمواجهة المواقف الدولية في الصحراء المغربية    أشرف حكيمي: اتهامي بالاغتصاب ظالم    تشكيلة المنتخب المحلي أمام كينيا        التقلبات ترفع الذهب في المغرب ب"زيادة طفيفة".. وضُعف الطلب مستمر    مجلة الشرطة .. ملف خاص حول الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني    إذا حضر الاحتراف، يغيب الاختلاف أو التنازع: من يحمي الدستورانية في المغرب؟        وقفة احتجاجية بألميريا للمطالبة بكشف مصير المختفي مروان المقدم    يوليوز 2025 هو الأقل حرارة في 6 سنوات في المغرب.. لكنه "مخادع" مناخيا    خط بحري جديد لنقل الفواكه والخضروات المغربية نحو أوروبا    قادة أوروبا يؤكدون دعم أوكرانيا ويواصلون الضغط على روسيا    لماذا غابت القوى اليسارية والعلمانية عن مشهد تحرير سوريا؟    مداخل المرجعية الأمازيغية لبناء مغرب جديد    حادث شغل يودي بحياة عاملة زراعية مغربية في إسبانيا    ميسي يواصل الغياب عن إنتر ميامي بسبب إصابة عضلية طفيفة    تشاد.. 20 عاما سجنًا لرئيس الوزراء السابق    بعد انهيار قاتل.. منجم نحاس في تشيلي يستأنف العمل    دراسة: الفستق مفيد لصحة الأمعاء ومستويات السكر في الدم    4 قتلى في محاولة اقتحام مركز شرطة بإيران    ارتفاع ودائع الجالية في البنوك المغربية إلى 213,2 مليار درهم    دراسة تحذر.. البريغابالين قد يضاعف خطر فشل القلب لدى كبار السن    ماذا نعرف عن فيروس "شيكونغونيا" الذي أعاد شبح "كورونا" إلى العالم؟    الوداد يعلن التعاقد رسميًا مع الصبار    سقوط شاب من قنطرة وسط طنجة أثناء تصوير فيديو على "تيك توك" (صور)    "رابأفريكا" ينطلق بحضور جماهيري لافت    "بعيونهم.. نفهم الظلم"    وفاة محمد المنيع عمدة الفنانين الخليجيين    بطاقة «نسك» لمطاردة الحجاج غير الشرعيين وتنظيم الزيارات .. طريق الله الإلكترونية    هنا جبل أحد.. لولا هؤلاء المدفونون هنا في مقبرة مغبرة، لما كان هذا الدين        الملك محمد السادس... حين تُختَتم الخُطب بآياتٍ تصفع الخونة وتُحيي الضمائر    المغاربة والمدينة المنورة في التاريخ وفي الحاضر… ولهم حيهم فيها كما في القدس ..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في أول أيام الحملة الانتخابية : الإذاعات الخاصة أي دور ؟
نشر في أخبارنا يوم 13 - 11 - 2011

يومه السبت 12 نونبر تنتهي الحملة ما قبل الانتخابية، ويفسح المجال أمام انطلاق الحملة الرسمية للانتخابات التشريعية والتي ستستمر حتى 24 من نونبر، أي ليلة الاقتراع. شهر كانت كافية للأحزاب المغربية لكي تلج بشكل منصف إلى مختلف وسائل الاتصال السمعية والبصرية. الإذاعات الخاصة كانت معنية بهذا الموضوع اختياريا حتى تكون هي أيضا في قلب الحدث التشريعي الذي سيحدد كثيرا خريطة البلاد المستقبلية. في هذا الملف، حاولنا تقديم صورة واضحة عن مدى التزام الإذاعات الخاصة خلال مرحلة ماقبل الحملة الانتخابية بضمان الولوج المنصف للأحزاب السياسية على أساس توازن عادل بين مبدأي المساواة والتمثيلية البرلمانية بعد أن قسمت الهاكا هذه الأحزاب إلى ثلاث مجموعات بحصص زمنية متباينة.
مشاركة القنوات الإذاعية الخاصة في الانتخابات التشريعية كان اختياريا، مع الالتزام بالضوابط القانونية التي حددتها الهاكا في قرارها رقم 11-46 المتعلق بموضوع ضمان التعددية من قبل الإذاعات الخاصة لجميع الأحزاب السياسية. عدم إجبارية المشاركة في تغطية الانتخابات جعل كل من إذاعتي «هيت راديو» و «راديو مارس» تفضلان البقاء بعيدا عن هذا الاستحقاق. وبالتالي فإن رصدنا لعملية تعاطيهما مع الانتخابات غير مدرجة في هذا الملف، إضافة إلى إذاعة لوكس التي رفض مدير أخبارها الإدلاء بتصريح حول كيفية تعاطي إذاعته مع الموضوع واكتفى ببعث رسالة هاتفية يخبرنا فيها بأنه يحيلنا على رئيس مجلس إدارة الإذاعة لأنه هو الموكول له التحدث في الموضوع.
شدى إف إم
لقد شرعنا في التحضير للانتخابات المقبلة في 21 من شهر أكتوبر الماضي.اشتغلنا يقول حسن ندير مدير الأخبار بالإذاعة على مرحلتين. المرحلة الأولى ما قبل الحملة الانتخابية وتبدأ في 12من أكتوبر وتنتهي يوم 11 نونبر, أي انتهت أمس الجمعة. أما الحملة الانتخابية فتنطلق مباشرة يوم 12 نونبر وتنتهي يوم 24 من نونبر المقبل. اشتغلنا داخل الإذاعة على المرحلتين. بحيث سنستضيف مجموع الهيئات السياسية المعنية بالعملية الانتخابية. وفي هذا السياق فقد تمت برمجة مرورها 35 حزبا على أمواج الإذاعة اعتمادا على المعايير التي وضعتها الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري والتي قسمت المشهد الحزبي المغربي إلى ثلاث فئات.
وستستمر هذه العملية بالنسبة لنا داخل الإذاعة حتى يوم الثلاثاء 15 نونبر. في حين أنه ابتداء من 16 حتى 24 من نونبر المقبل, سيكون للمستمع بشكل يومي لقاء مع أساتذة متخصصين في العلوم السياسية وفي القانون الدستوري. هؤلاء الأساتذة سيكونون ضيوف الإذاعة للحديث حول موضوع الانتخابات وأهمية المشاركة. وقد ارتأينا أن نسلك هذه المنهجية حتى نتفادى أي استغلال للأحزاب لهذه الفترة كي يقوموا بحملات على أمواج شدى إف إم. وكذلك لأنه بعد تاريخ 15 سنكون منحنا الفرصة لجميع الأحزاب للمرور العادل والمنصف على الإذاعة ونترك الفترة الانتخابية لأساتذة متخصصين لتقريب العملية الانتخابية أكثر من المواطن.
لم تصادفنا أي أكراهات قانونية. لكن الإكراه الذي واجهنا كان مع الأحزاب المقاطعة للانتخابات وهو إكراه تقني. ذلك أننا، يقول ندير، عندما نستضيف وجوها من هذه الأحزاب فإننا نحرص على تذكيرهم بأن مرورهم في الإذاعة حق موكول قانونا لكن القانون يلزمنا كإذاعة بعدم استغلال الفرصة واستغلال الإذاعة لتوجيه خطاب عدم المشاركة ومقاطعة الانتخابات للمستمعين. لكن في المقابل نعطيهم كل الحق في التعبير عن رأيهم وتفسير موقفهم من الانتخابات.
من بين البرامج الهامة التي حضرنا للمناسبة، برنامج «جسور» وهو فقرة منتجة بشراكة مع إذاعة هولندا الدولية يبث كل يوم إثنين عبر الديبليكس بحضور ضيف داخل الإذاعة, وآخر في هولندا. وقد تناولنا في البرنامج موضوع عدم السماح للمهاجرين بالترشح وأيضا التصويت في الانتخابات بعدما تم حصر ذلك على التصويت عن طريق الوكالة.
راديو بلوس
أعتقد أن المرحلة الأولى مرت بالشكل الذي كنا ننتظره. وأظن يقول عبد الرحمان العدوي مدير الإذاعة أننا داخل الإذاعة كان لنا دائما هذا التوجه في مواكبة الانتخابات. واكبنا المرحلة الأولى كما وكيفا. ذلك أننا أعددنا مجموعة من البرامج التي تتعلق بالحملة ماقبل المرحلة الانتخابية. قدمنا برامج مهمة حول الانتخابات بما يعادل ساعتين يومية تهم كل جوانب المرحلة ما قبل الحملة الانتخابية الرسمية . توفقنا من خلال تقسيم وتوزيع عملية الولوج إلى الإذاعة بين الفئات الحزبية الثلاث التي تم تحديدها في قرار الهيئة العليا للاتصال السيمعي البصري. كما منحناهم فترات زمنية مهمة ووفقنا بين الأحزاب كلها، بما فيها الأحزاب الصغيرة. بالنسبة للمرحلة الثانية أي مرحلة الحملة الانتخابية التي ستنطلق اليوم، فإننا سنواصل بنفس الوتيرة. أي أننا سنخصص أربع ساعات للحملة الانتخابية, وستكون موزعة بين برامج كبرى وبين النشرات الإخبارية. وكابسولات. كما سنعد برنامجا حواريا للنقاش بين الأحزاب السياسية الكبيرة. وستتخلل هذه البرمجة الخاصة استضافة الزعامات والقيادات الحزبية المغربية الكبرى.
أما عن الإكراهات التي واجهتنا، فتبقى تقنية أكثر منها قانوينة. بحيث إننا نصطدم ببعض الأحزاب التي لا تتواصل مع الإذاعة.
إم إف إم
اخترنا منذ البداية، يقول ماء العينين منسق البرامج بمجموعة إذاعات إم إف إم، اخترنا إشراك كل الإذاعات التابعة لمجموعة اف ام الأربعة لتشارك في هذه الحملة من خلال برنامج جديد سميناه «انتظارات انتخابية«. وهو برنامج يومي سينطلق ابتداء من بعد غد الإثنين. انتظارات انتخابية جاءت لتعوض برنامجين سياسيين آخرين على الإذاعة إلى حين مرور الانتخابات. و سنستضيف من خلال دقائقه كل الأحزاب والهيئات السياسية المغربية لطرح برامجهم أمام المستمعين مباشرة. كما يمكن للمستمعين التواصل عبر الهاتف. البرنامج من ساعة ونصف. سنحاول خلالها استضافة على الأقل ثلاثة أحزاب للحديث حول برامجهم. كما سنحاول احترام القرار وسنحاول إشراك جميع الأحزاب.
المرحلة ماقبل الانتخابات انطلقت شهر أكتوبر ببرامج سياسية ناقشت مجموعة من المواضيع السياسية قبل المرحلة الانتخابية وقد ارتأينا عدم مناقشة مضامين البرامج وركزنا على مواضيع متعلقة بمسألة القوانين الانتخابية مثلا وبقوانين الأحزاب وغيرها. احترمنا مسألة الأحزاب حسب التقسيم الذي وضعته الهاكا وتقيدنا به. حاولنا توزيع الحصص بين كل هذه الفعاليات الحزبية.
عموما أعتقد أننا توفقنا في مرحلة ماقبل الانتخابات في استضافة جميع الأحزاب السياسية المغربية, وبالتالي حققنا معادلة قرار الهاكا في الولوج المنصف للجميع على أمواج الإذاعة، باستثناء حزب أو حزبين لم يلبيا الدعوة ونتمنى أن يلبياها في البرامج اللاحقة.
وحول صرامة تطبيق القرار أعتقد أن هذا القرار لا يشكل بالنسبة إلينا مشكلا. على اعتبار أننا مررنا من هذه التجربة خلال الانتخابات السابقة وبالتالي حاولنا أن نكون منصفين وبالأخص محتاطين في نشراتنا الإخبارية لتفادي الوقوع في خطأ منح الخط لأحزاب وهيئات دون أن ندرك ذلك. لكننا استطعنا رغم الصعوبة التغلب على هذا الأمر بحكم المراس وبقليل من التجربة التي اكتسبناها خلال الموعد الانتخابي السابق لسنة 2007 .
كاب راديو
تعاملنا مع القرار الذي أصدرته الهاكا بخصوص توزيع الحصص الزمنية للأحزاب والهيئات السياسية المغربية بمهنية كبيرة واستطعنا، يقول محمد الغول مسؤول بقسم أخبار إذاعة كاب راديو، إلى حد ما التوفيق في استضافة مجموعة من الوجوه. وأعتقد أن المرحلة الأولى التي تسبق الحملة مرت بشكل جيد عبر مجموعة من الفقرات التي قدمناها لمستمعي الإذاعة والتي ناقشت مجموعة من المواضيع المتعلقة بالانتخابات القادمة. اليوم ندخل الجزء الثاني من هذه الانتخابات على كاب راديو وستكون الفرصة مواتية كي نواكب الحدث بكل مهنية ممكنة. غير أن لي ملاحظة حول هذا القرار الذي أعتبره صارما بعض الشيء، ويجعل المتعامل معه يتحول إلى شخص مهووس بمدى وكيفية احترامه وتقيده بالتوقيت الذي سيوزعه على الوجوه السياسية التي يستضيفها. حيث يضطر لكي يحسب الوقت أكثر من الالتفات للنقاش الذي يبقى الأهم بالنسبة للمستمع.
على مستوى آخر وبخصوص الإكراهات التي يطرحها القرار، فقد كانت لدي إكراهات شخصيا خلال فترة التحضير لبرامج خلال فترة ما قبل الحملة. وهي إكراهات تقنية، ذلك أني أقوم بتحديد موعد مع شخصية حزبية لكن في الأخير لا يلتزم المسؤول بموعده ويضطرنا بالتالي إلى تدبر أمر تعويضه. كذلك من بين الإكراهات الذي تعاني منه الإذاعة ما تعلق منها بالمقر والذي يبعد الإذاعة، كما تعلمون، عن المركز، أي الرباط والبيضاء. فنضطر لاستعمال الهاتف في العديد من الحالات. وعندما نستعمل الهاتف, فتحدد الموعد وتعيد تأكيد الموعد, وعندما تكلم الضيف تجد هاتفه خارج التغطية أو لا يرد على المكالمة. وهذا إشكال يوقعنا في حرج مع المستمع خاصة إذا ما تم الإعلان عن موعد اللقاء معه. وقد تبرر بأي عذر, على الرغم من أنك ملزم بأن تستضيف ذلك الحزب حتى تكمل دائرة المناصفة والولوج للجميع كما تنص على ذلك قرارات الهاكا في هذا الباب. وهذا الأمر كان يجب أن يستمر حتى يوم رابع وعشرين نونبر الذي يسبق يوم الافتراع.
ونتوصل بتقارير أسبوعية من الهاكا التي تواكب عملية التعددية هذه . ونعتبر أن التقارير التي توصلنا بها لحد الآن في صالحنا بحيث لم تسجل الهاكا أي ملاحظة ضدنا بخصوص تطبيق القرار المتعلق بالتعددية خلال الفترة التي تسبق عملية الاقتراع.
ميد راديو
من المنتظر أن تنطلق الإذاعة في بث برنامج مع الحدث بداية من الإثنين المقبل. تغطيتنا للحملة الانتخابية، يوضح رضوان الرمضاني مدير الأخبار بالإذاعة، ستكون من خلال برامج وكبسولات تتناول مواضيع المواطنة والمشاركة. وهي برامج توعوية تشرح الانتخابات والأحزاب وأهمية المشاركة وطريقة التصويت. وهذه الكبسولات ستكون على مدار اليوم. والأساسي والمهم هو أن الحملة ستنطلق بداية من الإثنين, ببرنامج مع الحدث الذي كان يبث بوثيرة أسبوعية سيتحول ليبث يوميا. نستضيف من خلاله مسؤولا حزبيا لعرض برنامجه الانتخابي و التفصيل فيه من خلال أسئلة تهم كل ما ينتظره المواطن المغربي من الأحزاب وممثليها. غير أننا لا يمكن لنا أن نستضيف جميع الأحزاب السياسية المغربية الخمسة والثلاثين. سننطلق من الأحزاب الكبرى حتى الصغرى منها. استضافة أهم التلاوين التي التي تؤثت المشهد السياسي المغربي، وسنحرص على منح الفرصة لجميع الأحزاب.
ميدينا إف إم
أما أنس عياش رئيس تحرير بإذاعة ميدينا إف إم التي تبث من مكناس، فيرى على أن الإذاعة الفتية حاولت احترام المعايير التي وضعتها الهاكا بخصوص الولوج إلى الإذاعات الخاصة من قبل جميع الهيئات السياسية خلال فترة ما قبل الانتخابات وخلال مرحلة الحملة الرسمية. لم نستجب لعملية التعاطي مع قرار الهاكا مائة في المائة، يبرز عياش. وهذا يمكن رده إلى مسألة كون هذه أول تجربة للإذاعة مع هذا الاستحقاق التشريعي. ويوكد عياش أن الذي راهنا عليه هو إعطاء الكلمة على أمواج إذاعتنا لأكبر عدد ممكن من الأحزاب المغربية، وقد واجهتنا إكراهات كثيرة, وأخص هنا بالذكر أننا لم نتوفق في إيجاد قياديين بارزين للأحزاب. وكنا نطمح، يضيف، إلىاستضافة قياديين لأحزاب. لكننا لم نكن نجدهم لدواعي وأسباب كثيرة. فنضطر بالتالي إلى أخذ تصريحات أو آراء أعضاء الأمانة العامة للحزب أو غيرهم. وغالبا ما تكون هذه التصريحات ضعيفة لا تستجيب لتطلعاتنا نحن داخل الإذاعة. ونشعر بالتالي بنوع من التفريط أو هدر لحق بعض الأحزاب من خلال الشخص الذي أدلى بذلك التصريح. حزب وازن لكن المصرح لا يكون غالبا في نفس مستوى وقيمة الحزب.
أما عن القرار فيوضح عياش أنهم داخل الإذاعة لهم رأي مخالف للهاكا ولا يتفقون مع القرار الذي يهم التعاطي مع موضوع الانتخابات داخل الإذاعات الخاصة. خاصة مسألة احتساب الهاكا لتصريحات مسؤول سياسي تستجوبه الإذاعة بغير صفته الحزبية وكان أولى أنه عندما تقوم الهاكا بعملية احتساب توقيت مروره أن تأخذ بعين الاعتبار الصفة الحزبية للمسؤول عندما يكون فعلا يتكلم عن موضوع سياسي أو خلال الحملة الانتخابية أو غير ذلك.
نتوصل بتقارير أسبوعية. كنا قريبين من تحقيق التوازن, كما أننا لم نتوفق في تهييء برامج خاصة بالحملة الانتخابية للأسف. كما قلت لك نحن لازلنا في البدايات الأولى للإذاعة وهذه أول تجربة لنا. وهذا ما يدفعنا للتفيكر في إحداث استوديو خاص ملحق بالبيضاء يكون قريبا من الضيوف. هذا بالإضافة إلى الطاقم غير الكافي لتحضير برنامج سياسي خاص بالانتخابات . وكل ما قمنا به هو إدراج برامج الأحزاب ضمن النشرات الإخبارية.
راديو أطلنتيك
شرعنا مباشرة بعد صدور القرار في الاتصال بمجموعة من الأحزاب السياسية المغربية حسب تمثيلياتها وقاعدتها الشعبية. وتعلمون، تقول فوزية خاتم مسؤولة بالقسم السياسي لراديو أطلنتيك، سياق مجموعة من التحالفات السياسية التي وقعت قبل الشروع في الحملة الانتخابية وقمنا بتغطيتها خصوصا تحالف G8.
أجرينا في إطار مبدأ تحقيق التكافؤ والتوازن بين الأحزاب كلها حوارات مع مجموعة من القيادات الحزبية حول تحالفاتهم وحول برامجهم وقدمنا الخطوط العريضة والتشابهات بينها. كانت لدينا زوايا رأي «كرونيك» مسائية، ونشرات إخبارية عربية وفرنسية على مدى اليوم. كنا نستضيف خلال كل نشرة مسؤولا حزبيا، وراعينا مبدأ إشراك جميع الأحزاب المغربية لكي نضمن للجميع الولوج المنصف والعادل. التزمنا بقرار الهاكا، والتزمنا في إطار مهامنا الصحفية بتغطية كل الأنشطة التي تهم الأحزاب خلال مرحلة ماقبل الحملة الانتخابية.
سنواصل بنفس الوتيرة، توضح المسؤولة، ولا أرى أنه سيكون هناك تغيير مهم بخصوص هذا التوجه. ذلك أننا حاولنا منذ البداية معالجة موضوع الانتخابات بإيقاع مرتفع وسنكمل بنفس الشكل حتى نهاية الحملة محترمين مبدأ التعددية الذي حدد مع الهاكا. أما بخصوص مواكبة الهاكا لعملنا في إطار مرافقتها ومواكبتها لنا، فلم نسجل مؤاخذات تذكر على اعتبار أننا تقيدنا بنص القرار.
راديو أصوات
تبرز خديجة رضوان مديرة الأخبار أن الإذاعة هيأت مجموعة من البرامج الخاصة بالحملة ماقبل الانتخابية. فلدينا، تضيف، برنامج يومي بعنوان في «مواجهة الرأي العام». وهو برنامج يهم الشباب الذين يطرحون مجموعة من الأسئلة على مسؤولي الأحزاب السياسية حول برامجهم. وقد حاولنا منح الحق في المرور على الإ ذاعة لكل الأحزاب السياسية بمختلف تلاوينها قبل الحملة على أن يواصل البرنامج إطلالته على المستمعين خلال فترة الحملة الانتخابية التي ستنطلق رسميا اليوم حتى آخر يوم منها. لدينا برنامج سياسي آخر هو «ضيف سياسي» وهو عبارة عن برنامج حواري تتواجه فيه الأحزاب السياسية لتقديم تصورات برامجهم. وقد استطعنا من خلال هذا البرنامج خلق نقاشات غنية بين العديد من الأحزاب المغربية التي تتعارض في توجهاتها السياسية.
بهذه المواجهات نتمكن من تدبير زمن مرور الأحزاب وأيضا نتعرف على برامج مختلف الأحزاب المتدخلة وسيستمر البرنامج إلى غاية نهاية الحملة.
مباشرة من اليوم سيكون لمستمعي أصوات موعد مع نشرة الانتخابات سيضمن الكلمة لكل الأحزاب السياسية، ستتخلله روبورتاجات والكلمة للمقترعين. كل هذه البرامج نهدف منها الالتقاء مع ما نصت عليه الهاكا في قرارها بخصوص الكوطا الموضوعة. أعتقد أن الأمر صعب في تدبير 35حزبا بشكل صارم، لكننا نحاول أن تعطي الكلمة لأغلبية الأحزاب لكي نحقق التعددية المطلوبة على أصوات. ونواجه بإكراه هو أنك في ظل كل هذا تحاول جذب والحفاظ على المستمع من خلال ما نقترحه من اختيارات للأحزاب. فهي صعبة لكن نحاول التوفيق بين الجميع. بخصوص التقارير التي تصلنا من الهاكا فهي تصب في مصلحتنا ولا تتضمن ملاحظات أو مؤاخذات وهذا يمكن أن أرجعه إلى التجربة التي أثبتت في الاستحقاق السابق أن أصوات كانت في الموعد ولم تكن هناك تعقيبات على تعاطينا مع موضوع التعددية هذا وهو نفس النظام الذي نشتغل به خلال انتخابات هذا العام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.