المغرب والسنغال يعززان تعاونهما في مجال الماء والتطهير السائل

وقع المغرب والسنغال، اليوم الاثنين بدكار، بروتوكول اتفاق يتوخى تعزيز التعاون الثنائي في مجالي الماء والتطهير السائل.
ويهدف بروتوكول الاتفاق الذي وقعته الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، ووزير الماء والتطهير السائل السنغالي، منصور فاي، إلى وضع برامج مشتركة للتعاون والتنمية في مجالات تدبير مراقبة الجودة، وتزويد الوسط القروي بالماء الصالح للشرب، والتطهير السائل، والتدبير المندمج للموارد المائية، والحماية من الفيضانات.
وبموجب هذا البروتوكول، الذي تم توقيعه بحضور سفير المغرب بدكار، السيد طالب برادة، يلتزم الطرفان بتسهيل الدعم والمعدات اللازمة لتنفيذ برامج مشتركة في مجالي هندسة المياه والتطهير السائل.
وينص بروتوكول الاتفاق، الذي يمتد لخمس سنوات، على إحداث لجنة مشتركة للتتبع.
وأكدت السيدة أفيلال في كلمة بالمناسبة، أن هذا الاتفاق يأتي ليثري "الرصيد المتنوع الذي يشمل مائة اتفاق واتفاقية" تربط المغرب بالسنغال، ويبرز "العلاقات المتفردة والمتميزة" القائمة بين البلدين.
وقالت الوزيرة إن الاتفاق سيعطي دفعة جديدة للتعاون التقني بين البلدين، وهو يندرج في إطار استمرارية الإجراءات المشتركة التي تم القيام بها سابقا ولا سيما في مجال الأرصاد.
من جانبه، طلب الوزير السنغالي من السيدة أفيلال أن تعرب، باسم الرئيس ماكي سال، عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لالتزام جلالته بتعزيز الروابط العريقة القائمة بين المغرب والسنغال، مشيرا إلى زيارة الصداقة والعمل التي قام بها جلالة الملك إلى السنغال في ماي المنصرم.
كما دعا السيد فاي إلى تعزيز تبادل التجارب بين البلدين بغرض رفع التحديات وتحقيق أهداف الألفية للتنمية، ولاسيما في مجال الماء.
واعتبر الوزير في هذا الصدد، أن الاتفاقات الموقعة بين الشركة الوطنية للمياه بالسنغال والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالمغرب، تجسد المستوى المتميز للتعاون الثنائي، مشيرا مع ذلك إلى أنه يجب بذل مزيد من الجهود في أفق رفع التحديات.
وحسب الوزير، فإن الاتفاق الذي تم توقيعه اليوم يبرز دينامية التعاون الثنائي في قطاعات مختلفة.
وكان الوزيران تابعا في وقت سابق اليوم عرضا حول "برنامج الألفية للماء الصالح للشرب والتطهير"، الذي شرعت السنغال في تنفيذه منذ سنة 2005، وحول المشاريع الكبرى للشركة الوطنية للمياه بالسنغال.
واستعرض مسؤولو الشركة السنغالية بالمناسبة حصيلة قطاع الماء والتطهير بالسنغال في إطار تحقيق أهداف الألفية للتنمية، وكذا الرهانات والتحديات الكبرى لمرحلة ما بعد برنامج أهداف الألفية.
وحسب المصدر ذاته، فإن أهداف السنغال لسنة 2015 تتمثل أساسا في ضمان ولوج 82 بالمائة من ساكنة العالم القروي، و100 في المائة من ساكنة الوسط الحضري للماء الصالح للشرب.
وأكد مسؤولو الشركة الوطنية للمياه بالسنغال أنه بعد تسع سنوات من إطلاق برنامج الألفية للماء الصالح للشرب والتطهير، تمت تعبئة 80 في المائة من التمويلات.
ويرافق السيدة أفيلال التي تقوم بزيارة عمل تستغرق يومين إلى السنغال، وفد هام يتكون أساسا من السيدين خالد الغماري، مدير التجهيزات المائية، وحمو بنسعدوت، مدير الشؤون المالية، والسيدة هاجر الدحاني، مستشارة الوزيرة.
وستجري السيدة أفيلال خلال زيارتها للسنغال، مباحثات مع عدد من المسؤولين السنغاليين، كما ستقوم بزيارات ميدانية لبنيات تحتية مائية، ولاسيما بغراند يوف في ضاحية دكار.