قبيل أيام من التساقطات المطرية التي جاد بها الرحمن على عباده ، شهدت أسواق الخضر و الفواكه ارتفاعا مهولا فيما يخص أثمنة عدد من الخضر و الفواكه الأساسية في مائدة المغاربة، و قد وضع " المطر " في قفص الإتهام ، حيث تم ربط غلاء الأسعار بانحباسه ، غير أن البحث الذي قام به موقع " أخبارنا " مع بعض العارفين بالسوق، كشف معطيات صادمة جدا، بعد أن اتضح لنا أن أسعار هذه المواد جد عادية في أسواق الجملة ، غير ان تجار التقسيط هم من يفرضون في غياب المراقبة الضرورية أسعارا مرتفعة لأسباب مجهولة، رغم انهم يحتلون فضاءات عمومية و لا يؤدون واجبات الكراء و الماء و الكهرباء و ضرائب الدولة. فمثلا ثمن الطماطم صباح اليوم في سوق الجملة هو 5 دراهم ، البطاطس 1.5 درهم، الموز 6 دراهم ، التفاح 8 دراهم ، البرتقال 2.5 دراهم … غير أن هذه المواد المذكورة تباع مباشرة بعد مغادرتها سوق الجملة بأثمان مرتفعة جدا، قد تصل إلى 5 دراهم كهامش ربح، وهنا تطرح علامات استفهام عريضة بخصوص مراقبة الأسعار في الأسواق ، و الجهات التي ينبغي أن تلعب دورها في حماية المستهلك من بطش و جبروت تجار الخضر و الفواكه بالتقسيط، الذي يفرضون أثمنة حسب مزاجهم الخاص، فمثلا الطماطم وصل سعرها إلى 9 دراهم ، البطاطس 5 دراهم، الموز 8 دراهم، التفاح 12 درهم، البرتقال 6 دراهم .. وهو الأمر الذي يبعث فعلا على الريبة والتوجس، سيما في ظل الارتفاع المتزايد في أسعار مواد أساسية أخرى ، التي تشهد بشكل مستمر ارتفاعا في أسعارها.