لا زال موضوع إحياء شعيرة "عيد الأضحى" بالمغرب، يثير كثيرا من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، سيما في ظل استمرار ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بصنفيها بشكل غير مسبوق، حيث يرى كثير من المتابعين والمهتمين، أن الظرفية الحساسة التي تمر منها بلادنا بسبب تداعيات الجفاف، تفرض "إلغاءها" هذه السنة. وفي الوقت الذي لم تحسم فيه الحكومة بشكل نهائي في قرار "إلغاء عيد الأضحى"، ترى فئة عريضة من المغاربة أن إحياء هذه الشعيرة هذه السنة، ستكون له عواقب وخيمة على جيوب المواطنين، في إشارة إلى أن أسعار أضاحي هذه السنة ستعرف زيادات صاروخية، قد تتراوح بين 1500 و 3000 درهم مقارنة مع السنة الماضية، وفق ما أكده مهتمين بالقطاع. لأجل ذلك، يرى كثير من المتابعين أن إقرار شعيرة العيد هذه السنة، سيضع فئات عريضة من الآباء وأولياء الأمور في "حرج كبير" مع أبنائهم، بالنظر إلى الارتفاع الصاروخي المرتقب في أسعار الأضاحي التي لن يكون في مقدورهم توفيرها، خاصة أن جيوب المغاربة أنهكتها الزيادات المتتالية التي عرفتها جل المواد الاستهلاكية خلال الشهور الماضية، بسبب تداعيات أزمة الجفاف التي عرفتها بلادنا من جهة، وارتفاع أسعار المحروقات من جهة أخرى. ولا يستبعد كثير من المهتمين أن تكون هذه الشعيرة مسببا لمآس اجتماعية عديدة، في إشارة إلى أن فئات عريضة من المغاربة تضطر إلى بيع أغراضها المنزلية أو الاقتراض خشية السقوط في "نظر أبنائها"، حيث تكون هذه الفئة الهشة محكومة بهواجس نفسية وأخرى اجتماعية، تجبرها على فعل أي شيء مقابل رسمة بسمة في شفاه أبنائها ولو كلفها ذلك بدل ما لديها، رغم أن هذه الشعيرة تبقى سنة "لمن استطاع إليها سبيلا".