الثقافة العالمية حاضرة في النسخة 13 لمهرجان موازين من خلال برمجة خاصة بعنوان "غناء الأنهار"

أعلنت جمعية "مغرب الثقافات" أن الدورة 13 من مهرجان موازين - إيقاعات العالم ، التي تنظم ما بين 30 ماي الجاري و7 يونيو القادم بالرباط ، ستتضمن برمجة ثقافية فنية خاصة بعنوان ''غناء الأنهار''، بالإضافة إلى عروض للشوارع وورشات.
وأوضح بلاغ للجمعية، اليوم الثلاثاء، أن هذه البرمجة ستشمل مجموعات فنية قادمة من العديد من بلدان العالم ، تقدم كل منها أسلوبا موسيقيا نشأ على ضفاف أنهار كبرى مثل النيل والمسيسيبي والفرات والدانوب وأبي رقراق، مشيرا إلى أن الجمهور مدعو في هذا الصدد إلى الاستمتاع بسفر موسيقي واكتشاف الثقافات الموسيقية الخاصة بكل نهر.
وأضاف البلاغ أن من ضمن المجموعات المشاركة في هذه البرمجة مجموعة 'سيلامنيش وبادوميز أزماري' التي تقترح سفرا موسيقيا على نهر النيل الذي يتفرع من إثيوبيا، ومجموعة 'شانبيهزاديه' التي تبدع في الموسيقى القادمة من نهر الفرات ونهر كارون بإيران، والفنانة 'جيكديم أصلان' القادمة من إسطنبول والتي تبدع موسيقى من منطقة إزمير، ومجموعة 'إيكشيكلين' التي تربط بين التراث الموسيقي للسهب ونهر سيلينغا بمنغوليا، و'سوندوركو' القادمة من ضفاف نهر الدانوب، و'سارا سافوي' التي تعزف موسيقى على إيقاع نهر المسيسيبي، و'برانس كولوني' الذي يقدم موسيقى 'الأليكي' التي نشأت بجانب ضفاف نهر الماروني بغويانا الفرنسية، وكذا حفيظة الحسناوية ومجموعة أولاد بنعكيدة، التي تعزف على إيقاعات نهر أبي رقراق.
ويقترح مهرجان موازين سلسلة جديدة من الورشات التي تهدف إلى تقديم تقنيات المبدعين العالميين للجمهور، وذلك من خلال حضور 'أناسما'، وهي راقصة ذات أصول تونسية فيتنامية تؤدي أسلوب 'الفوزيون الشرقي'، ومديرة مساعدة لعرض "نيويورك تيارتيكل بيليدانس كونفيرنس" كما ساعدت في تأسيس "إنترناشيونال يوربن بيليدانس كوليكتيف" تعكس من خلال أدائها أساليب متنوعة تجمع بين العناصر الإثنية والحضرية للرقص.
وتشارك مجموعة 'طبول بوروندي' ، التي تعد من أبرز فرق الطبول في العالم، في الجزء الثاني للورشات التي ينظمها مهرجان موازين. وقد جابت هذه المجموعة العالم بأسره منذ سنة 1960، وتجاوزت إيقاعاتها كل الحدود الاجتماعية والثقافية.
وستعرف عروض الشوارع حضور فرق من كل بقاع العالم كمجموعة 'بوليوود ماسالا أوركسترا' التي تتشكل من موسيقيين ومغنين وراقصات وبهلوانيين يحتفلون بموسيقى ورقص تقليديين خاصين بشمال الهند، كما تمزج بين إيقاعات الفانفار وإيقاعات الآلات النحاسية.
وستكون فرقة 'أفوس بابا' حاضرة كذلك لتقديم إيقاعات للتراث الثقافي المحلي وخصوصا الفن الشعبي الشفهي وتكريم فن الدقة المراكشية من خلال إيقاعات لهذه الدقة ولفن العيطة، ومجموعة 'أسامة باند' التي ستحتفي بفن السيرك بشوارع العاصمة، في حين سيؤدي 15 فنانا يشكلون فرقة 'طبول المغرب' إيقاعات مذهلة. أما فرقة "ريف دي سيم" فستقدم حفلا ممتعا بعروض بهلوانية .
وتعرف عروض الشوارع حضور مجموعة "هوت أند براس باند" القادمة من ولاية نيو أورليانز الأمريكية، والتي ستقدم موسيقى تمزج بين أساليب الهيب هوب والجاز والروك، فيما تقدم "دو أولوايز درانكينغ مارتشينغ باند" القادمة من برشلونة عروضا مسلية تمزج بين أساليب 'الفانفار' الفرنسية و'البراس باند' الأمريكية.
يشار إلى أن مهرجان موازين يشكل منذ سنة 2001 الموعد الأبرز في الساحة الموسيقية المغربية والدولية، حيث تعيش مدينة الرباط في شهر ماي من كل سنة على إيقاعات هذه التظاهرة الفريدة من نوعها التي تستقبل الموسيقى العالمية بفضل برنامج غني واستثنائي.