هيئات تقنين قطاع الاتصالات بالبلدان الفرنكوفونية تؤكد على ضرورة تدبير واستغلال أمثل للدبدبات الموجهة لشبكة الهواتف المحمولة

شدد ممثلو هيئات تقنين قطاع الاتصالات بالبلدان الفرنكوفونية، أمس الأربعاء بمراكش، على ضرورة تدبير واستغلال أمثل وناجع للدبدبات الموجهة إلى شبكة الهواتف المحمولة، وذلك بغرض تحسين قدرة صبيب هذه الشبكات في مواجهة النمو الذي تعرفه حركة المعطيات وخلق تنافسية شريفة وعادلة لفائدة المستهلكين.
واجتمع حوالي 130 مشارك ضمنهم 20 مسؤولا بهيئات تقنين الاتصالات بالدول أعضاء الشبكة الفرنكوفونية لتقنين الاتصالات، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بمراكش، وذلك في إطار الاجتماع السنوي ال12 للشبكة الفرنكوفونية لتقنين الاتصالات.
وشكل لقاء مراكش، الذي نظم بشراكة مع الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات بالمغرب، حول موضوع "أي تدبير للترددات من الاستجابة للحاجيات المستقبلية لقطاع الاتصالات الالكترونية ¿"، فرصة سانحة للتفكير في وسائل ضمان استخدام فعال للترددات وآليات منح الترددات والأهداف المتوخاة من التقنين في هذا المجال، فضلا عن مختلف الحلول التقنية التي يمكن اعتمادها في هذا الصدد.
كما ناقش المشاركون سبل ضمان حلول تقنية في متناول البلدان النامية، وكيفية ضمان دمقرطة تكنولوجيا المعلومات لمواجهة مختلف التحديات المرتبطة بالتنمية الاقتصادية، فيما تناولوا، خلال المائدة المستديرة الأولى، موضوع "أي حاجيات لشبكات الهاتف المحمول المستقبلية ¿"، مشيرين إلى أنه مع بروز خدمات وتطبيقات جديدة، عرفت خدمات الهاتف المحمول والأانترنيت تطورا هاما على المستوى العالمي، ما يستدعي إيجاد دبدبات نقالة من أجل الرفع من قدرة الصبيبات بالنسبة للشبكات المستقبلية.
وناقش المشاركون، في المائدة المستديرة الثانية، الأهداف التي يتعين أخذها بعين الاعتبار من قبل سلطات التقنين لحظة تحديد آليات منح الرخص بالنسبة للدبدبات النقالة، مؤكدين أن المقننين مدعوون إلى السهر على تطبيق تنافسية شريفة وعادلة لفائدة المستهلكين، والعمل على الإبداع والتجديد في هذا المجال، مع الأخذ بعين الاعتبار المصلحة الترابية خلال الولوج إلى الخدمات والتجهيزات، وتدبير واستعمال الدبدبات بكيفية ناجعة، في حين تناول المؤتمرون في المائدة الثالثة موضوع "الطرق الجديدة لتدبير الترددات من أجل الاستجابة لرهانات الغد" سواء بالنسبة لشبكات الهاتف المحمول أو باقي التطبيقات الأخرى".
وشكلت دورة مراكش فرصة لانتخاب لجنة التنسيق الجديدة للشبكة الفرنكوفونية لتقنين الاتصالات، فيما منحت الرئاسة بالنسبة لسنة 2015 إلى هيئة تقنين قطاعات البريد والاتصالات بالطوغو، وتعيين كل من الهيئة الوطنية لتقنين الاتصالات برومانيا والوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات بالمغرب نائبين للرئيس، هذه الأخيرة ستأخذ رئاسة الشبكة خلال سنة 2016.
يشار إلى أن الشبكة الفرنكوفونية لتقنين الاتصالات أحدثت في شهر أكتوبر سنة 2013، وتهدف إلى النهوض بتبادل المعلومات والمساهمة في الجهود التكوين والتنسيق والتعاون بين أعضائها ودراسة كافة القضايا المتعلقة بتقنين الاتصالات.