اعتبر المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية، حسن طارق، أن تمرين الانتخابات هو عقوبة قاسية لجوهر منطق السلطة، "حيث الدولة هي من يجب أن يقود دائما الشعب نحو السعادة وليس العكس" وفق تعبيره. وعلق طارق، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، "فايسبوك"، على "من اعتبرهم منزعجون من اختيارات الناس، ويريدونها مطابقة للرأي السديد للدولة، ويفتحون هذه النافدة الصغيرة على مضض، وبلا حماسة، وحتى عندما يفعلون ذلك يحرصون على التحكم في مجرى الهواء، ويريدونه في الغالب هواءا فاسدا وعلى مقاس المزاج الرسمي !". وتابع طارق في التدوينة ذاتها، بأن هؤلاء، "يفضلون تحصين القرار العمومي، بجدار سميك من الولاءات، و نخب الريع والعائلات المخملية القريبة، والتقنوقراط الذين قادوا البلاد إلى كل السكتات القلبية !، ولا يحبون القليل من السياسة، داخل النزر المتواضع من مساحة الصلاحيات الممنوحة لمؤسسات التمثيل، ويشعرون بالغثيان من الشرعيات الصاعدة من الأسفل،فالسلطة تغار!، لا يحبون دخول هواءا نقيا لمطبخ السلطة!". وختم طارق تدوينته بالقول، "'دورنا بالضبط ،هو أن يمر أكبر قدر من الهواء من هذه الكوة الصغيرة المسماة بقدر من التجاوز وقليل من الاستعارة :الإنتخابات" .