حفل تكريمي على شرف المنتخب الوطني المتوج ب(شان 2024)    مشروع القطار فائق السرعة القنيطرة–مراكش يشهد تقدما ملموسا بأوراش الدار البيضاء        حملات سياسية مغرضة تستهدف مجموعة الخير وحزب الاستقلال يرد بالحقائق    المغرب يرسخ حضوره الإفريقي بزيارة برلمانية كينية رفيعة.. من الرباط إلى الصحراء المغربية    المغرب يرسخ حضوره في معرض الصين والدول العربية بتوقيع اتفاقيات ومشاريع استراتيجية    مندوبية التخطيط تكشف اتساع الفوارق في خلق الثروة بين جهات المملكة    كارثة إنسانية بالسودان.. انزلاق أرضي يمحو قرية بكاملها    المغرب يواصل الصعود بينما الجزائر تَتَداعَى نحو السقوط    أمرابط يعزز وسط ميدان ريال بيتيس حتى نهاية الموسم    المنتخب المغربي يبدأ استعداداته لمواجهتي النيجر وزامبيا    ميناء طنجة.. إحباط محاولة تهريب 1152 من المفرقعات والشهب النارية    المحكمة الابتدائية بالحسيمة تدين متهمًا بخيانة الأمانة والسرقة    كيوسك الثلاثاء | مجموعة OCP تطلق مشروع أنابيب جديد لتعزيز السيادة المائية    بورصة البيضاء تبدأ التداولات بانخفاض    "يورووينغز" تفتح خطوطا جديدة بين ألمانيا والمغرب ابتداء من أكتوبر 2025    خمس جهات تستحوذ على نفقات الأسر    مفاجأة الميركاتو: ريال بيتيس يخطف أمرابط من فنربخشة    الخارجية الفلسطينية: الاعتراف بدولة فلسطينية "ليس رمزيا"    سعر الذهب يحطم رقما قياسيا جديدا    محكمة دوسلدورف تدين مغربيا بتهمة التجسس على أنصار "حراك الريف" بألمانيا    شجار مسلح في إيطاليا.. توقيف شابين من أصول مغربية عقب تبادل إطلاق النار مع شباب ألبان    تراجع الإقبال على برنامج تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية في الأندلس    80 فنانًا من دول مختلفة يشاركون في المعرض الجماعي للفن التشكيلي بتطوان    اختصاصي في جراحة العظام يكشف فوائد المشي حافي القدمين    طقس حار في العديد من مناطق المملكة اليوم الثلاثاء    مراكش.. قلق حقوقي من اختلالات بنيوية تهدد حق التلاميذ في التعليم بجماعة سعادة    الرباط تحتضن مؤتمرا دوليا حول دور كرة القدم كرافعة للتنمية الاستراتيجية    بلجيكا تعلن أنها ستعترف بدولة فلسطين وستفرض "عقوبات صارمة" على إسرائيل    سماعة طبية معززة بالذكاء الاصطناعي تكتشف أمراض القلب في 15 ثانية        المغرب يعزز قوته الجوية بصفقة لاقتناء مروحيات "كاراكال" متعددة المهام    بطولة انجلترا: الفرنسي كولو مواني ينتقل لتوتنهام على سبيل الإعارة    بكين تحتضن للمرة الأولى "سباق زايد الخيري".. حدث عالمي يجمع الرياضة بالإنسانية    ألمانيا تُجرّب حافلات ذاتية القيادة في 15 مدينة        سابقة في طنجة.. إغلاق زقاق سكني وتحويله إلى مطعم أمام أعين السلطة والسكان يستغيثون    صيف 2025 الأشد حرارة في بريطانيا منذ 1884    المغرب يختبر تجربة رائدة بألواح شمسية عائمة للحد من تبخر المياه وتوليد الطاقة النظيفة        العصبة المغربية تستنكر وصف ساكنة الريف ب"الأوباش" وتدعو النيابة العامة للتدخل    كرة قدم: باير ليفركوزن يحسم صفقة المغربي إلياس بن صغير    حنان البيضاوية تطلق أغنية جديدة بعنوان «ولاد بلادي» بلمسة عصرية    الإخوان المسلمون والحلم بالخلافة    آني إرنو: الجهل بالأدب العربي في الغرب يحرمه من «نوبل»»    من روايات الدخول الأدبي الفرنسي L'Homme qui lisait des livres .. رشيد بنزين عن غزة: «لا يمكن استعمار المتخيل»    دراسة جديدة تكشف أن عقول المصابين بالتوحد منظمة بشكل مختلف    الأوقاف تعلن موعد أداء مصاريف الحج للائحة الانتظار من 15 إلى 19 شتنبر    ليالي العام الهجري    انتخابات 2026.. حزب الكتاب يقترح ثورة هادئة في القوانين الانتخابية        الملكية وتد ثبات الأمة وإستمرار الدولة المغربية    دخول القانون المتعلق بالصناعة السينمائية وبإعادة تنظيم المركز السينمائي المغربي حيز التنفيذ    دعاء اليحياوي.. نجمة صيف 2025 بامتياز… تألق كبير في كبرى المهرجانات المغربية…            جديد العلم في رحلة البحث عن الحق    الزاوية الكركرية تنظم الأسبوع الدولي السابع للتصوف بمناسبة المولد النبوي الشريف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الموعد الجديد في نونبر .. لماذا تكرر تأجيل إطلاق صاروخ "أرتميس1" الأمريكي إلى القمر؟
نشر في العمق المغربي يوم 24 - 10 - 2022

يطرح تأجيل وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لعدة مرات المركبة الفضائية "أرتميس 1" (Artemis1)، لأسباب تقنية علامات استفهام كثيرة، خاصة وأن "ناسا" سبق أن قامت بعدة رحلات إلى الفضاء الخارجي، وإلى القمر بالخصوص مند أواخر ستينيات القرن الماضي.
وتكتسي رحلة "أرتميس 1" (Artemis1) أهمية كبيرة في مجال استكشاف الفضاء، حيث تعتبر حلقة مهمة في مشروع ضخم تستهدف فيه "ناسا" الصعود إلى المريخ في رحلة مأهولة.
وتم تأجيل إطلاق "أرتميس 1" عدة مرات، بسبب مشكلات فنية مختلفة، حيث كان مقررا إطلاق المركبة الفضائية في 29 أغسطس/آب الماضي، وقد تم الاتفاق على موعد جديد هو الاثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني القادم، حسب الجزيرة نت.
تعهد رسمي بإطلاق المركبة
وتعهّدت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، بالعودة إلى القمر وأكدت الالتزام الرسمي تجاه مشروع إطلاقها.
وغردت هاريس يومها (29 أغسطس/آب الماضي) قائلة "بينما كنا نأمل في رؤية إطلاق صاروخ أرتميس اليوم، قدمت المحاولة بيانات قيّمة في اختبار أقوى صاروخ في التاريخ. يظل التزامنا ببرنامج أرتميس ثابتا، وسنعود إلى القمر".
ويوجد الصاروخ العملاق -البالغ طوله 98 مترا- منذ أسابيع في موقع الإطلاق الشهير بمركز كينيدي للفضاء بولاية فلوريدا، حيث تستعد وكالة ناسا لإطلاق مركبة فضائية على متنها كبسولة غير مأهولة حول القمر وتعود إلى الأرض، في رحلة تجريبية مدتها 6 أسابيع، في حين تخطط الوكالة لإنشاء محطة دائمة على سطح القمر.
وتُعد هذه الرحلة الأولى منذ 50 عاما، حين هبطت المركبة "أبولو" على سطح القمر عام 1969، واستمرت الرحلات حتى 1972. وتحمل عملية إطلاق أقوى صاروخ فضائي في العالم دلالات رمزية لأنها تستهل البرنامج الأميركي للعودة إلى القمر بعد 50 عاما.
من هنا تندرج الجهود الجارية ضمن بداية عودة الولايات المتحدة إلى القمر، الذي قد يتيح للبشرية لاحقا بلوغ كوكب المريخ.
ما المهمة التي أُطلق عليها "أرتميس"؟
أرتميس هي مهمة الوصول الجديد للقمر وتقوم بها وكالة ناسا وتنقسم إلى 3 مهام متتالية:
تضم الأولى عملية إطلاق صاروخ يحمل مركبة فضائية تسمى أوريون، ويتوقع أن تتم منتصف الشهر المقبل، بعد تأجيل موعد الإطلاق المبدئي الذي كان مقررا في 29 أغسطس/آب الجاري.
وتتم المهمتان اللاحقتان خلال 3 سنوات طبقا لبيانات وكالة ناسا، وتنتهي بإيصال عدد من رواد الفضاء للبقاء لفترات مختلفة على سطح القمر.
لماذا أطلق اسم "أرتميس" على هذه المهام؟
تم تسمية برنامج الوصول للقمر في ستينيات القرن الماضي باسم "أبولو"، وهو اسم "إله الشمس" عند الإغريق. أما "أرتميس" فهو اسم الأخت التوأم الأسطورية لأبولو، وبهذا يُكرم هذا الاسم تراث "ناسا" في مجال ارتياد الفضاء، كما أنه يدعم فكرة فتح المجال أمام مشاركة المزيد من رائدات الفضاء.
هل ستهبط "أرتميس 1" على سطح القمر؟
نعم من المخطط أن تصل "أرتميس 1" والمركبة الفضائية "أوريون" إلى مدار قمري على مدى 25-42 يوما قبل أن تعود وتهبط في المحيط الهادي.
ماذا عن عمليات الإطلاق الأخرى؟
سوف تتضمن رحلات "أرتميس 3" إرسال رواد فضاء إلى القمر، في حين ستكون "أرتميس 2" مماثلة للرحلة الأولى.
من هنا ستذهب "أرتيمس 3" خطوة متقدمة إلى الأمام، حيث ستضع أول امرأة وأول شخص ملون في العالم على سطح القمر. وتهدف هذه المرحلة إلى هبوط بشر على سطح القمر وإعادتهم إلى الأرض خلال 3 أعوام من الآن.
وفي حال نجاحها، سيكون ذلك هو أول عودة لهبوط البشر على سطح القمر منذ هبوط المركبة "أبولو-17" في عام 1972.
ويُنتظر أن تبدأ رحلة "أرتميس 2" في رحلة تجريبية مأهولة إلى القمر خلال عام 2024، على أن تهبط "أرتميس 3" محملة برواد فضاء على سطح القمر خلال عام 2025.
ماذا ستحمل مركبة "أرتميس 1′′؟
إنها رحلة تجريبية غير مأهولة. وعلى الرغم من أنه لن يكون هناك بشر حقيقيون داخلها، إلا أنها ستحتوي على بعض "الركاب"، من بينهم 3 نماذج بشرية خشبية (مانيكانات) مزودة بأجهزة استشعار سترفد وكالة "ناسا" بمعلومات عن القوى التي قد يواجهها رواد الفضاء البشريون في عمليتي إطلاق "أرتميس 2′′ و"أرتيميس 3".
كما ستحمل رحلة "أرتميس 1" بعض شخصيات من لعبة الأطفال "ليغو" لاختبار مؤشرات انعدام الجاذبية خلال المهمة.
ما التكنولوجيا التي ستستخدمها بعثة "أرتميس"؟
نظام "أرتميس" للإطلاق الفضائي هو ما سيتم استخدامه لإرسال رواد الفضاء والمعدات والمركبات الفضائية إلى القمر. وتصفه ناسا بأنه "أقوى صاروخ قامت ببنائه على الإطلاق" بفضل قدرته على توليد ما يقرب من 4 ملايين كيلوغرام من الدفع عند إضاءة المصهر.
والمركبة الفضائية "أوريون" هي السفينة التي ستنقل الدفعة الجديدة من رواد الفضاء التابعين لناسا عبر الفضاء، وتتكون من وحدات الخدمة والطاقم والقيادة. وتتميز بنظام لتوفير حماية إضافية لرواد الفضاء.
ما أهداف رحلات "أرتميس" إلى القمر؟
ستحمل مركبة الفضاء التي تصل إلى القمر 10 من الأقمار الصناعية المكعبة، إضافة لمركبة الفضاء "أوريون". وسيتم استخدام هذه الأقمار الصناعية الصغيرة للكشف عن المياه والموارد المعدنية الأخرى التي يمكن أن تعوض الحاجة إلى نقل بعض المواد إلى القمر في البعثات المستقبلية.
ومن المقرر أن تكون البوابة (المعروفة أيضا باسم البوابة القمرية) أول محطة فضائية تدور حول القمر. وسيكون أوريون قادرا على الالتحام مع البوابة لدخول وحدة الهبوط على سطح القمر، والسفر والتنقل على سطحه.
ومن المقرر كذلك تأسيس مختبر فضائي لدراسة الفيزياء الشمسية (دراسة الشمس وكيفية تفاعلها مع بقية النظام الشمسي) وتبعات ذلك على صحة الإنسان وعلوم الحياة.
بماذا تتميز "أرتميس" عما سبقها من مشاريع الصعود للقمر؟
يتوقع أن يؤسس نظام "أرتميس" لما يشبه "قاعدة منزلية" لرواد الفضاء على سطح القمر. ويشمل كابينة ومركبة متجولة ومنزلا متنقلا للإقامات قصيرة الأجل. ومع مرور الوقت، تأمل ناسا في تطوير قاعدة لمعسكر يسمح ببقاء رواد الفضاء لمدة شهرين.
أي فائدة ستعود على البشر من جراء هذه التجارب؟
ما زلنا نجني ثمار تصغير الإلكترونيات التي حدثت خلال رحلات أبولو قبل نصف قرن، وهي تكنولوجيا الهواتف المحمولة، التي لم تكن لتحدث بدون أبولو. كذلك تم التوصل لتصنيع أقمشة جديدة مقاومة للهب تم تطويرها لأول مرة لبدلات الفضاء لتحمّل درجات الحرارة العالية جدا، وهي خفيفة الوزن في الوقت ذاته. وهذه التكنولوجيا مستخدمة على نطاق واسع في ملابس مخصصة لحماية رجال الإطفاء في جميع الولايات المتحدة. من هنا ستكون الفوائد عظيمة لكن لا يمكن حصرها في الوقت الراهن.
ما الهدف النهائي لوكالة ناسا من الوصول للقمر؟
تعتبر ناسا القمر نقطة انطلاق إلى كوكب المريخ، ويبعد الكوكب الأحمر 20 مرة على الأقل قياسا بابتعاد الأرض عن القمر، مما يعني تحديا هائلا في الحفاظ على سلامة رواد الفضاء من مشكلات كالتعرض للإشعاع. ويمثل اقتراب البشر من كوكب المريخ وفك طلاسمه، حلما كبيرا للعلماء في الولايات المتحدة وخارجها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.