النيابة العامة توجه دورية لحماية الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون والتصدي للاعتداءات ضدهم    ندوة نقابية تسلط الضوء على قانون الإضراب وتدعو إلى مراجعته    مخيمات الصحراويين تحترق    البنين تشيد بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء المغربية    الدبلوماسية الجزائرية في واشنطن على المحك: مأدبة بوقادوم الفارغة تكشف عمق العزلة    التكنولوجيا الصينية تفرض حضورها في معرض باريس للطيران: مقاتلات شبح وطائرات مسيّرة متطورة في واجهة المشهد    وزراء خارجية أوروبيون يعقدون لقاء مع إيران في جنيف    استمرار الأجواء الحارة في توقعات طقس الجمعة    تتبع التحضيرات الخاصة ببطولة إفريقيا القارية لكرة الطائرة الشاطئية للكبار    توقعات أحوال الطقس في العديد من مناطق المملكة اليوم الجمعة    افتتاح الدورة ال26 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة    سان جرمان يسقط في فخ بوتافوغو    موكب استعراضي يبهر الصويرة في افتتاح مهرجان كناوة    التصادم الإيراني الإسرائيلي إختبار لتفوق التكنلوجيا العسكرية بين الشرق والغرب    تطورات حريق عين لحصن.. النيران تلتهم 20 هكتارًا والرياح تعقّد جهود الإطفاء    مؤسسة بالياريا تقدّم في طنجة مختارات شعرية نسائية مغربية-إسبانية بعنوان "ماتريا"    كوت ديفوار تجدد تأكيد "دعمها الكامل" للمبادرة المغربية للحكم الذاتي    انطلاق فعاليات النسخة الأولى من ملتقى التشغيل وريادة الأعمال بطنجة    ميسي يقود ميامي إلى هزم بورتو    حكومة أخنوش تصادق على إحداث "الوكالة الوطنية لحماية الطفولة" في إطار نفس إصلاحي هيكلي ومؤسساتي    "عائدتها قدرت بالملايير".. توقيف شبكة إجرامية تنشط في الهجرة السرية وتهريب المخدرات    رئيس النيابة العامة يجري مباحثات مع وزيرة العدل بجمهورية الرأس الأخضر    ماركا: ياسين بونو "سيد" التصديات لركلات الجزاء بلا منازع    تغييرات في حكامة "اتصالات المغرب"    بعيوي يكذب تصريحات "إسكوبار الصحراء"    إصدار أول سلسلة استثنائية من عشرة طوابع بريدية مخصصة لحرف تقليدية مغربية مهددة بالاندثار        المغرب والولايات المتحدة يعززان شراكتهما الأمنية عبر اتفاق جديد لتأمين الحاويات بموانئ طنجة المتوسط والدار البيضاء    الأحمر يلازم تداولات بورصة البيضاء    نشرة إنذارية تحذر المواطنين من موجة حر شديدة ليومين متتاليين    "مجموعة العمل" تحشد لمسيرة الرباط تنديدا بتوسيع العدوان الإسرائيلي وتجويع الفلسطينيين    بنكيران يهاجم… الجماهري يرد… ومناضلو الاتحاد الاشتراكي يوضحون    أخبار الساحة    هل يعي عبد الإله بنكيران خطورة ما يتلفظ به؟    مجازر الاحتلال بحق الجوعى وجرائم الحرب الإسرائيلية    بيت الشعر في المغرب يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر    تعدد الأصوات في رواية «ليلة مع رباب» (سيرة سيف الرواي) لفاتحة مرشيد        الحكومة تصادق على إحداث المعهد الوطني العالي للموسيقى والفن الكوريغرافي    معرض بكين للكتاب: اتفاقية لترجمة مؤلفات حول التراث المغربي اللامادي إلى اللغة الصينية    الدوزي يُطلق العدّ التنازلي ل"ديما لباس"    كتل هوائية صحراوية ترفع الحرارة إلى مستويات غير معتادة في المغرب    طنجاوة يتظاهرون تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على غزة وإيران    إصابة حكم ومشجعين في فوضى بالدوري الليبي    فحص دم جديد يكشف السرطان قبل ظهور الأعراض بسنوات    ست ميداليات منها ذهبيتان حصيلة مشاركة الرياضيين المغاربة في ملتقى تونس للبارا ألعاب القوى    بنك المغرب والمؤسسة المالية الدولية يوقعان شراكة لتعزيز الشمول المالي الفلاحي بالمغرب    بنهاشم بعد مواجهة مانشستر سيتي: لعبنا بشجاعة وخرجنا بدروس ثمينة رغم الخسارة    إيران تستهدف مستشفى بجنوب إسرائيل ونتانياهو يتوعدها بدفع "ثمن باهظ"    خدش بسيط في المغرب ينهي حياة بريطانية بعد إصابتها بداء الكلب    السعودية تدعو إلى ارتداء الكمامة في أداء العمرة    التوفيق : تكلفة الحج تشمل خدمات متعددة .. وسعر صرف الريال عنصر حاسم    ورزازات تحدث تحولا نوعيا في التعامل مع الكلاب الضالة بمقاربة إنسانية رائدة    وزير الأوقاف: خدمات واضحة تحدد تكلفة الحج الرسمي وتنسيق مسبق لضبط سعر الصرف    خبير يعرف بالتأثير الغذائي على الوضع النفسي    وزارة الاوقاف تصدر إعلانا هاما للراغبين في أداء مناسك الحج    وزارة الأوقاف تحدد موعد قرعة الحج        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهرجان مراكش يكرم أربع شخصيات سينمائية بارزة قادمة من القارات الأربع
نشر في طنجة الأدبية يوم 27 - 10 - 2022

وفاء لنهجه المتمثل في الاحتفاء بالسينما العالمية في تنوعها، سيكرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أربع شخصيات متميزة من عالم الفن السابع تقديرا لمساراتها الفنية والمهنية الرائعة.
سيحظى إذن بالنجمة الذهبية للمهرجان كل من الممثلة الأسكتلندية الشهيرة تيلدا سوينتون، والمخرج الأمريكي الكبير جيمس جراي، ورائدة السينما المغربية المخرجة فريدة بنليزيد، والنجم الهندي المتألق رانفير سينغ.
ممثلة كبيرة في المشهد السينمائي العالمي، تحظى تيلدا سوينتون بواحدة من أكثر الفيلموغرافيات روعة وتميزا في العقود الأخيرة، فقد لعبت أدوارا متنوعة تنقلت من خلالها بين أفلام المؤلفين والإنتاجات الهوليوودية الضخمة. وفية للسينمائيين الذين عملت تحت إدارتهم، اعتبرت تيلدا سوينتون مصدر إلهام ديريك جارمان، ولوكا جوادانيينو، وعملت بصفة منتظمة مع جيم جارموش، ويس أندرسون وجوانا هوغ. تتمتع بقدرة كبيرة على التحول في تشخيص أدوارها، فهي تتجاوز الأنواع السينمائية والشخصيات لتتألق بشكل مفاجئ في كل عمل جديد، موقعة بذلك على مسيرة مهنية متميزة تدوم لأزيد من 30 سنة، مما جعلها واحدة من أكبر الأسماء في السينما المعاصرة.
"شعور قوي ذاك الذي انتابني وأنا أتلقى خبر هذا التكريم من مهرجان مراكش الذي أكن له كل الحب والتقدير. إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بأصدقائي مرة أخرى للاحتفال بهذا الموعد الاستثنائي للسينما العالمية واللقاء الرائع بين عشاق السينما من جميع أنحاء العالم، ولمعاودة الالتقاء بهذا الجمهور البديع. ممتنة جدا لكم" تقول الممثلة والمنتجة الأسكتلندية.
تعرف جمهور السينما على جيمس جراي في عقد التسعينات من القرن الماضي من خلال أول أفلامه أوديسا الصغيرة، الذي أخرجه وهو شاب في الخامسة والعشرين من العمر، مؤكدا نفسه كواحد من كبار المخرجين السينمائيين من أبناء جيله، وأحد أكثرهم موهبة. قام جيمس جراي بإخراج العديد من الروائع مثل الساحات، نحن نملك الليل، عاشقان…، وبات يحظى بمكانة خاصة سواء في السينما المستقلة أو في أفلام الاستوديوهات. يعتبر أفضل من يمثل سينما هوليود الجديدة، والعاشق المطلع للفن السابع، جيمس جراي صاحب عمل إنساني وحميمي متفرد، يستعرض العلاقات الأبوية والرومانسية، بشخصيات متفردة واختيارات وجودية.
" شكرا للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش على تشريفه لي بمنحي نجمته الذهبية. سعيد جدا بتقديم فيلمي زمن هرمغدون للجمهور المغربي. إنه فيلم شخصي للغاية، فهو لا يعكس جوانب معينة من طفولتي فحسب، بل يتطلع أيضا إلى المستقبل، ويقدم صورة عن بعض المشاكل والوقائع الجائرة التي مازالت حاضرة في عالمنا اليوم. أشكركم لأنكم شعرتم بهذه الموضوعات التي أتطرق لمعظمها في جميع أفلامي. شكرا لكم على هذا التكريم الرائع ". يؤكد جيمس جراي في تصريح رسمي له بمناسبة هذا التكريم.
تعد فريدة بنليزيد بحق رائدة السينما المغربية، فهي تحظى برصيد فني به العديد من الإنجازات، مما جعلها شخصية محورية في السينما الوطنية. فهي أول امرأة مغربية عملت في مجال الإنتاج السينمائي، وهي السيناريست المبدعة التي كتبت عددا من الكلاسيكيات مثل عرائس من قصب و باديس و البحث عن زوج امرأتي، وهي كذلك المخرجة التي وقعت على أفلام تناولت موضوعات روحانية، وعالجت مكانة المرأة في المجتمع، والسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية، والكشف عن الحقيقة. فريدة بنليزيد فنانة حرة ومستقلة مهدت الطريق للعديد من السينمائيات المغربيات اللواتي رأين في مخرجة باب السما مفتوح و كيد النساء، نموذجا ملهما لمسارهن.
" أتوجه بالشكر إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على إحداث هذا المهرجان الرائع الذي يجمع كل أفراد عائلة السينما المغربية مع من يحضرون معنا من جميع أنحاء العالم.
كما أتقدم بالشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، إنه لشرف عظيم أن أحظى بهذا التكريم من المهرجان، بعد أن كنت عضوا في لجنة تحكيم الدورة الأولى.
وأشكر أيضا منظمي المهرجان على دعوتي لحضور فعالياته كل سنة.
أعشق هذا المهرجان بشكل خاص، إنه يعمل على الترويج للأعمال السينمائية الأولى والثانية لمخرجيها. سعدت بمشاهدة أفلام رائعة على مدى عدة سنوات، وكان الاختيار الرسمي للأفلام دائما في مستوى متميز. أتطلع بشوق كبير للقاء بكم ". صرحت فريدة بنليزيد في إطار مشاركتها في المهرجان.
في غضون عقد من الزمان، وقع رانفير سينغ على مسار فني مذهل معلنا نفسه كواحد من أكثر الممثلين الموهوبين في بوليوود وأحد النجوم الذين تمتد شعبيتهم بعيدا خارج حدود بلاده. في المغرب، وفي مراكش على وجه الخصوص، تحظى السينما الهندية بالعديد من المعجبين، ويعتبر رانفير سينغ من الشخصيات الأكثر شعبية. في فيلم گولي بوي، تميز الحرباء، كما يلقب، بشكل خاص، وهو واحد من أبرز الأفلام في مسيرته المهنية، حيث يلعب دور مغني راب مبتدئ ينحدر من حي فقير. كما تميز في أفلام سانجاي ليلا بهنسالي مثل باجيراو ماستاني حيث يشخص دور إمبراطور من القرن الثامن عشر. استطاع رانفير سينغ أن يهز ثوابت السينما الهندية وأن يظهر مسارا جديدا ميزتُه الذكورة غير المقيدة التي تحظى بطاقة تواصلية خارقة.
" شرف عظيم أن أتلقى هذا التكريم اعترافا بمسيرتي الفنية وأن أحظى بالنجمة الذهبية لمهرجان مراكش. أن أعلم أن عملي تجاوز الحدود الجغرافية والثقافية ليجد صدى له في إفريقيا هو أجمل تقدير. السعادة الكبرى بالنسبة لفنان متواضع، أن يسعى لكي يجمع بين الناس من خلال الفن والترفيه. أتطلع بشوق كبير أن أكون في مراكش لأتلقى حب الجمهور هناك ولأعبر لهم عن خالص امتناني". يقول رانفير سينغ.

تيلدا سوينتون
بدأت تيلدا سوينتون مسيرتها الفنية كممثلة سنة 1985 في فيلم كارافاجيو لديريك جرمان، وصورت فيلمها الثاني موت الصداقة، تحت إدارة بيتر وولين. استمر تعاونها مع ديريك جارمان إلى غاية وفاته سنة 1994، حيث عملا معا في سبعة أفلام أخرى، منها آخر إنجلترا و الحديقة، و قداس الحروب، و إدوارد الثاني التي حصلت عن دورها فيه على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان البندقية السينمائي، و فيتغنشتاين. ثم نالت الاعتراف الدولي بفضل دورها في فيلم أورلاندو لسالي بوتر، المقتبس عن رواية فيرجينيا وولف.
أقامت تيلدا علاقات مثالية مع عدد من المخرجين الذين عملت معهم أمثال جيم جارموش، الذي صورت معه فقط المحبون بقوا أحياء، و الموتى لا يموتون، وكذا جويل وإيثان كوين، ولين رامزي الذي عملت معه في نحتاج للتحدث عن كيفين، ولوكا جوادانيينو في أموري و الدفقة الكبيرة، وجوانا هوك في التذكار (الجزء 1 و 2)، وبانك جون-هو في محطم الثلج و أوكجا.
وعملت أيضا مع المخرج المجري الكبير بيلا تار في فيلم رجل من لندن، وفي الكوميديا الناجحة التي كتبها إيمي شومر وأخرجها جود أباتو، حطام القطار. وفي سنة 2020، لعبت دور البطولة في فيلم الصوت الإنساني لبيدرو ألمودوفار.
نالت جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون "البافتا"، وجائزة أوسكار أفضل ممثلة في دور ثاني سنة 2008 عن أدائها في فيلم مايكل كلايتون الذي أخرجه توني جيلروي. وفي سنة 2020، حصلت على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي وجائزة معهد الفيلم البريطاني تقديرا لها عن مجمل مسارها الفني. وفي سنة 2022، حصلت على جائزة "فيزيوناري" من أكاديمية الأوسكار.
في العام 2021، صورت في أستراليا فيلم ثلاثة آلاف عام من الشوق لجورج ميلر جنبا إلى جنب مع إدريس إلبا؛ ثم عاودت اللقاء مع ويس أوندرسون من أجل العمل معا للمرة الخامسة في فيلم مدينة الكويكب، ثم مع جوانا هوغ للمرة الثالثة من خلال فيلم الابنة الخالدة. ثم مؤخرا مع جوليو توريس في فيلم كوميديا بدون عنوان من إنتاج A24، ثم مع ديفيد فينشر في فيلم القاتل، الذي سيتم عرضه على منصة Netflix.

جيمس جراي
لم يكن عمر السيناريست والمخرج والمنتج الأمريكي جيمس جراي يتجاوز الخامسة والعشرين حين أخرج فيلمه الأول أوديسا الصغيرة الذي نال عنه استحسان النقاد، وجائزة النقد في مهرجان دوفيل، والأسد الفضي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي، وتم اختياره في نفس السنة لجوائز الروح المستقلة، حيث تم ترشيحه لنيل جائزتي أفضل فيلم وأفضل سيناريو.
في سنة 2000، كتب جيمس جراي وأخرج فيلمه الطويل الثاني الساحات، أول فيلم له مع خواكين فينيكس، الذي أصبح لاحقا ممثله المفضل، حيث جسد الشخصيات الرئيسية في أفلامه الثلاثة الموالية، كما لعب دور البطولة أيضا كل من مارك والبيرغ، شارليز تيرون، فاي دوناواي، إلين بورستين وجيمس كان. وقدم الفيلم في عرض عالمي أول في مهرجان كان سنة 2000.
نحن نملك الليل، فيلم بوليسي لجيمس جراي تدور أحداثه في نيويورك، ولعب فيه الأدوار الرئيسية كل من مارك والبيرج، خواكين فينيكس، إيفا مينديز وروبرت دوفال، وقد ترشح لنيل جائزة سيزار أفضل فيلم بلغة أجنبية سنة 2008. بعد أن كان قد شارك سنة 2007 في المسابقة الرسمية لمهرجان كان.
تم اختيار فيلمه الطويل الرابع عاشقان (2008) في حفل توزيع جوائز الروح المستقلة مرشحا لجائزة أفضل إخراج وجائزة أفضل ممثلة. في هذا الفيلم الذي تدور أحداثه في بحي روكلين، تشارك خواكين فينيكس وكوينت بالرو أدوار البطولة مع فانيسا شاو وإيزابيلا روسيليني، وعُرض الفيلم لأول مرة في مسابقة مهرجان كان سنة 2008، كما ترشح لجائزة سيزار أفضل فيلم أجنبي سنة 2009.
في ماي 2013، شارك فيلمه الرابع المهاجر، من بطولة خواكين فينيكس، ماريون كوتيار وجيريمي رينير، في المسابقة الرسمية لمهرجان كان. وفاز الفيلم، الذي وزعته شركة Weinstein في الولايات المتحدة الأمريكية في ماي 2014، بالعديد من الجوائز، منها جائزة أفضل ممثلة لماريون كوتيار، وجائزة أفضل تصوير لداريوس كوندجي من دائرة نقاد السينما في نيويورك.
مدينة Z المفقودة، المستوحى من رواية ديفيد جران التي لاقت نجاحا كبيرا، والذي لعب فيه الأدوار الأولى كل من تشارلي هونام، سيينا ميلر، روبرت باتينسون وتوم هولاند، قدم في عرض عالمي أول في اختتام مهرجان نيويورك السينمائي سنة 2016، وبدأ عرضه في قاعات السينما في الولايات المتحدة الأمريكية في أبريل 2017، حيث تم توزيعه من قبل أستوديوهات أمازون / بليكير ستريت.
ثم قام جيمس جراي بإخراج الفيلم الموالي، إلى النجوم، الذي شارك في كتابته وإنتاجه، ولعب فيه دور البطولة براد بيت. بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي الدولي، خرج في قاعات السينما بالولايات المتحدة الأمريكية في شتنبر 2019.
أحدث أفلامه زمن هرمغدون، الذي كتبه وأخرجه وأنتجه، حظي فيه كل من أنتوني هوبكنز، آن هاتاواي وجيريمي سترونج بالأدوار الرئيسية، ووزع من قبلFocus Features ، وسيخرج إلى القاعات خارج الولايات المتحدة الأمريكية خريف هذه السنة.
ولد جيمس جراي في مدينة نيويورك، ونشأ في حي كوينز ودرس السينما في جامعة جنوب كاليفورنيا.

فريدة بنليزيد
في سنة 1970، رحلت فريدة بنليزيد إلى العاصمة الفرنسية باريس من أجل دراسة الأدب والسينما في جامعة فانسين، ثم التحقت بالمدرسة العليا للدراسات السينمائية. وأعقبت ذلك العديد من التدريبات في مجال السينما، قبل أن تشارك في تأسيس أول شركة إنتاج لها " قمر فيلم"، لتصبح بذلك أول منتجة مغربية، حيث قامت بإنتاج جرحة في الحائط للجيلالي فرحاتي، الذي عرض في قسم "أسبوع النقاد" بمهرجان كان سنة 1978. وبعد أن باتت تحظى بتجربة في مجال الإنتاج، أنشأت سنة 1990 شركتها الخاصة "طنجيطانيا"، مما أتاح لها إمكانية إنتاج أو المشاركة في إنتاج أفلامها إلى غاية العام 2006.
في باريس، أخرجت أول فيلم وثائقي قصير بعنوان هوية امرأة، الذي استعرضت فيه حياة المهاجرات المغاربيات هناك. ثم كتبت سيناريو فيلم عرائس من قصب للجيلالي فرحاتي (1981) الذي عرض في قسم "أسبوعي المخرجين" بمهرجان كان سنة 1982. غير أن رغبتها في أن تصنع أفلاما وأن تستمر في الكتابة في بلدها المغرب كانت قوية جدا، مما جعلها تختار الاستقرار في طنجة.
بعد أن كتبت سيناريوهات أفلام أخرجها عدد من السينمائيين المغاربة، من بينها باديس (1989) لمحمد عبد الرحمان التازي، ثم في وقت لاحق، البحث عن زوج إمرأتي (1995)، بدأت مشوارها الفني في الإخراج من خلال فيلمها الروائي الطويل باب السما مفتوح (1988) الذي صورت فيه الجانب الروحي للمرأة بعيدا عن الإملاءات الدينية (الذكورية) من جهة، وعن الشعارات النسائية من جهة أخرى. وقد جال هذا الفيلم مختلف قارات العالم، وعرض في العديد من المهرجانات الدولية.
ثم أخرجت فيلما وثائقيا قصيرا في مالي: أميناتا تراوري، امرأة من منطقة الساحل (1993) الذي يتحدث عن عولمة بديلة. قبل أن توقع على فيلمها الروائي الثاني كيد النساء (1999) المستوحى من موروث الحكايات الشعبية.
أعمالها السينمائية والتلفزيونية اللاحقة أخذتها إلى الدار البيضاء في فيلم الدار البيضاء يا الدار البيضاء (2002)، قبل أن تعود إلى طنجة من أجل اقتباس رواية لأنخيل فاسكيز في فيلم خوانيتا بنت طنجة (2006)، الذي يصور طنجة خلال الفترة الممتدة من أربعينات إلى تسعينات القرن الماضي والعقد الأول من الألفية الثالثة، من خلال ترحال مستمر ومناجاة بطلة هائمة في المدينة.
بعد إخراجها لهذا الفيلم، وباستثناء الفيلم التلفزيوني الروائي عن العبودية ستر ما ستر الله (2010) لفائدة القناة الثانية 2M، أخرجت فريدة بنليزيد أفلاما وثائقية نقلتها إلى مختلف مناطق المغرب؛ منها كازا نايضة (2007)، حدود وحدود، (2013)، والسلسلة الوثائقية تامي التازي، إبداعات على مر الزمن (2013)، وسلسلة من عشرة أفلام وثائقية عن الرقص والموسيقى الأمازيغية في القرى النائية لجبال الأطلس و/أو الصحراء (2014-2015)، والفيلم الوثائقي عرس أمازيغي على نهر أنيرگي (2016).
بعد كتابة سيناريو فيلم/ سيرة ذاتية؛ فاطمة: السلطانة الذي لا تنسى (2022) لمحمد عبد الرحمان التازي، كتبت سيناريو فيلم وثائقي عن فاطمة المرنيسي عنوانه على خطى فاطمة المرنيسي.

رانفير سينغ
صعود سريع إلى القمة ذاك الذي هز به رانفير سينغ عالم بوليوود ليصبح اليوم أحد أشهر الممثلين في الهند. فنان عصامي، أصبح أحد الرموز الأكثر شعبية بالنسبة للشباب في بلاده وحتى خارج حدودها.
موهبته الفذة جعلته يرفض أن يُصنَّف في نوع محدد من الأفلام، وهو ما يتضح من اختياره لأدواره المتنوعة، أو حتى لملابسه الغريبة أو حسه الكوميدي.
منذ طفولته، كان رانفير سينغ يحلم دائما بأن يصبح نجما سينمائيا يجسد بطل الأفلام الهندية. وبعد بداية صعبة، استطاع أن يفرض نفسه بفضل دوره الرائد في باند باجا بارات، الذي عرف ناجحا جماهيريا كبيرا وأعلن انطلاق مسيرته المهنية.
بطل الأفلام الاستعراضية بامتياز، أظهر رانفير مهاراته في فن التمثيل في أصناف سينمائية مختلفة ولعب أدوارا متنوعة، من ذلك دور بيتو المحبوب في باند باجا بارات، أو دور اللص في لوليتا، أو المجرم الشرس في گونداي. بفضل هذه المهارات المتعددة، لم يتوقف عن الإبهار في كل دور يقوم بتجسيده.
أصبح أحد الممثلين المفضلين لسانجاي ليلا بهنسالي، صاحب الرؤية السديدة ومخرج أكبر الأعمال في السينما الهندية، والذي عمل تحت إدارته في ثلاثة أفلام متتالية هي جوليون كي راسيلايلا رام ليلا، باجيراو ماستاني والفيلم الرائع بادمافاتي، حيث أعاد سينغ تشخيص دور البطل المعادي في السينما الهندية المعاصرة. لقد أصبح بفضل هذا الفيلم أصغر نجوم بوليوود الذين استطاعوا أن يجذبوا أزيد من ثلاث ملايير متفرج إلى دور السينما.
يبرز رانفير سينغ كواحد من أكثر الممثلين الموهوبين من أبناء جيله، ويرجع الفضل في ذلك بشكل خاص إلى دوريه في فيلمي سيمبا و گولي بوي. في غضون إثني سنة، أصبح سينغ أكثر ممثل يطلب جميع المخرجين العمل معه، فعمل بشكل خاص مع عائلة خان، ولكن أيضا مع كاران جوهر وروهيت شيتي وأديتيا شوبرا. في فيلم 83، الذي أخرجه كبير خان، لعب دور البطل الأسطوري كابيل ديف، قائد الفريق الهندي الذي فاز بكأس العالم للكريكيت سنة 1983.
في سنة 2018، حقق بادمافاتي و سيمبا نجاحات تجارية كبرى، فباتت الصناعة السينمائية تراهن على رانفير الذي أصبح بإمكانه لوحده جذب خمسة ملايير من المشاهدين إلى دور السينما كل سنة.
فنان لا يتردد في المجازفة، حيث تعد أعماله القادمة أكثر الأفلام المنتظرة: روكي أور راني كي بريم كهاني الذي أخرجه كاران جوهر، و سيركوس لروهيت شيتي.
في الآونة الأخيرة، شرع رانفير سينغ في مغامرة جديدة كان دائم الشغف بها: العلامة الموسيقيةInkInc المخصصة لتطوير وإبراز مواهب فنية صاعدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.