تمديد فترة الميركاتو الصيفي بالمغرب إلى غاية 25 غشت        سعر الدرهم يرتفع أمام الدولار الأمريكي    المقاتل المغربي الرشيدي يرفع التحدي في بطولة PFL إفريقيا    ترامب يعلن لقاء بوتين في ولاية ألاسكا    أربع أولويات كبرى ضمن مشروع قانون المالية 2026    مراكش.. توقيف ضابط أمن عن العمل بعد اتهامه بتلقي رشوة من سائق سيارة ارتكب مخالفة    رئيس جنوب إفريقيا الأسبق يدافع عن زيارته للمغرب        الشان يؤخر صافرة بداية البطولة الوطنية في قسميها الأول والثاني            حرائق كاليفورنيا .. 2000 هكتار في ساعات وأوامر إخلاء عاجلة للسكان    فتح تحقيق مع ضابط أمن للاشتباه في تورطه في طلب رشوة من سائق سيارة    تيزنيت : شبهات تواطؤ بين مسؤولين ولوبي العقار في قضية الواد المدفون    الولايات المتحدة.. ترامب يعين مستشاره الاقتصادي عضوا في مجلس البنك المركزي    مشروع قانون مالية 2026.. 60% من الاستثمارات للمناطق القروية والجبلية وبرامج اجتماعية لتعزيز العدالة المجالية    قانون مالية 2026.. مواصلة تنزيل الإصلاحات الهيكلية والحفاظ على التوازنات المالية    أسود البطولة يرفعون التحدي قبل مواجهة كينيا    فرنسا تندد ب"شدة" بخطة الحكومة الإسرائيلية لاحتلال غزة بالكامل    شيخ الطريقة القادرية البودشيشية في ذمة الله    موجة حر مع درجات حرارة تصل الى 48 بعدد من مناطق المغرب    تداولات بورصة البيضاء تنتهي بالأخضر    واشنطن توضح سياسة "رسوم الذهب"    وقفات مغربية تواصل مناصرة غزة    الحضري: بونو يستحق الأفضل في العالم    "أولمبياد تيفيناغ" .. احتفاء بالهوية عبر منافسات تربوية في الحرف واللغة    بطاقة «نسك» لمطاردة الحجاج غير الشرعيين وتنظيم الزيارات .. طريق الله الإلكترونية    المغرب يحتفي بأبنائه في المهجر ببرامج صيفية تعزز الانتماء للوطن وتواكب ورش الرقمنة (صور)    المعرض الوطني للطوابع والمسكوكات يتوج نسخته الثانية في مدينة خنيفرة بندوة علمية حول تاريخ النقود والبريد    عيطة الحال ... صرخة فنية من قلب البرنوصي ضد الاستبداد والعبث    الرباط تحتضن النسخة الأولى من «سهرة الجالية» بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر    قادة دول ورجال أعمال يلتمسون ود ترامب بالذهب والهدايا والمديح    بطولة إسبانيا.. مهاجم برشلونة ليفاندوفسكي يتعرض للإصابة    مدافع برشلونة إينيغو مارتينيز في طريقه إلى النصر السعودي    الجمارك المغربية تجدد إجراءات الرقابة على المعدات العسكرية والأمنية    المغرب في قائمة الوجهات الأكثر تفضيلا لدى الإسبان في 2025    بطولة أمم إفريقيا للمحليين.. بوابة اللاعبين المحليين صوب العالمية    مقاييس الأمطار المسجَّلة بطنجة ومناطق أخرى خلال ال24 ساعة الماضية    وفاة الفنان المصري سيد صادق    المغرب يصدّر أول شحنة من القنب الهندي الطبي نحو أستراليا    لطيفة رأفت تعلق على "إلغاء حفلين"    النجم الحساني سعيد الشرادي يغرد بمغربية الصحراء في مهرجان "راب افريكا"        العربيّ المسّاري فى ذكرىَ رحيله العاشرة    واشنطن تعلن عن جائزة 50 مليون دولار مقابل معلومات للقبض على الرئيس الفنزويلي    توقعات أحوال الطقس اليوم الجمعة    مسؤول أممي يرفض "احتلال غزة"    استخدام الذكاء الاصطناعي للتحقق من الصور يؤدي إلى توليد أجوبة خاطئة    هنا جبل أحد.. لولا هؤلاء المدفونون هنا في مقبرة مغبرة، لما كان هذا الدين    المغرب يواجه ضغوطا لتعقيم الكلاب الضالة بدل قتلها    تسجيل 4 وفيات بداء السعار في المغرب خلال أشهر قليلة    "دراسة": تعرض الأطفال طويلا للشاشات يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب    من هم الأكثر عرضة للنقص في "فيتامين B"؟        الملك محمد السادس... حين تُختَتم الخُطب بآياتٍ تصفع الخونة وتُحيي الضمائر    المغاربة والمدينة المنورة في التاريخ وفي الحاضر… ولهم حيهم فيها كما في القدس ..    من الزاويت إلى الطائف .. مسار علمي فريد للفقيه الراحل لحسن وكاك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهرجان مراكش يكرم أربع شخصيات سينمائية بارزة قادمة من القارات الأربع
نشر في طنجة الأدبية يوم 27 - 10 - 2022

وفاء لنهجه المتمثل في الاحتفاء بالسينما العالمية في تنوعها، سيكرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أربع شخصيات متميزة من عالم الفن السابع تقديرا لمساراتها الفنية والمهنية الرائعة.
سيحظى إذن بالنجمة الذهبية للمهرجان كل من الممثلة الأسكتلندية الشهيرة تيلدا سوينتون، والمخرج الأمريكي الكبير جيمس جراي، ورائدة السينما المغربية المخرجة فريدة بنليزيد، والنجم الهندي المتألق رانفير سينغ.
ممثلة كبيرة في المشهد السينمائي العالمي، تحظى تيلدا سوينتون بواحدة من أكثر الفيلموغرافيات روعة وتميزا في العقود الأخيرة، فقد لعبت أدوارا متنوعة تنقلت من خلالها بين أفلام المؤلفين والإنتاجات الهوليوودية الضخمة. وفية للسينمائيين الذين عملت تحت إدارتهم، اعتبرت تيلدا سوينتون مصدر إلهام ديريك جارمان، ولوكا جوادانيينو، وعملت بصفة منتظمة مع جيم جارموش، ويس أندرسون وجوانا هوغ. تتمتع بقدرة كبيرة على التحول في تشخيص أدوارها، فهي تتجاوز الأنواع السينمائية والشخصيات لتتألق بشكل مفاجئ في كل عمل جديد، موقعة بذلك على مسيرة مهنية متميزة تدوم لأزيد من 30 سنة، مما جعلها واحدة من أكبر الأسماء في السينما المعاصرة.
"شعور قوي ذاك الذي انتابني وأنا أتلقى خبر هذا التكريم من مهرجان مراكش الذي أكن له كل الحب والتقدير. إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بأصدقائي مرة أخرى للاحتفال بهذا الموعد الاستثنائي للسينما العالمية واللقاء الرائع بين عشاق السينما من جميع أنحاء العالم، ولمعاودة الالتقاء بهذا الجمهور البديع. ممتنة جدا لكم" تقول الممثلة والمنتجة الأسكتلندية.
تعرف جمهور السينما على جيمس جراي في عقد التسعينات من القرن الماضي من خلال أول أفلامه أوديسا الصغيرة، الذي أخرجه وهو شاب في الخامسة والعشرين من العمر، مؤكدا نفسه كواحد من كبار المخرجين السينمائيين من أبناء جيله، وأحد أكثرهم موهبة. قام جيمس جراي بإخراج العديد من الروائع مثل الساحات، نحن نملك الليل، عاشقان…، وبات يحظى بمكانة خاصة سواء في السينما المستقلة أو في أفلام الاستوديوهات. يعتبر أفضل من يمثل سينما هوليود الجديدة، والعاشق المطلع للفن السابع، جيمس جراي صاحب عمل إنساني وحميمي متفرد، يستعرض العلاقات الأبوية والرومانسية، بشخصيات متفردة واختيارات وجودية.
" شكرا للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش على تشريفه لي بمنحي نجمته الذهبية. سعيد جدا بتقديم فيلمي زمن هرمغدون للجمهور المغربي. إنه فيلم شخصي للغاية، فهو لا يعكس جوانب معينة من طفولتي فحسب، بل يتطلع أيضا إلى المستقبل، ويقدم صورة عن بعض المشاكل والوقائع الجائرة التي مازالت حاضرة في عالمنا اليوم. أشكركم لأنكم شعرتم بهذه الموضوعات التي أتطرق لمعظمها في جميع أفلامي. شكرا لكم على هذا التكريم الرائع ". يؤكد جيمس جراي في تصريح رسمي له بمناسبة هذا التكريم.
تعد فريدة بنليزيد بحق رائدة السينما المغربية، فهي تحظى برصيد فني به العديد من الإنجازات، مما جعلها شخصية محورية في السينما الوطنية. فهي أول امرأة مغربية عملت في مجال الإنتاج السينمائي، وهي السيناريست المبدعة التي كتبت عددا من الكلاسيكيات مثل عرائس من قصب و باديس و البحث عن زوج امرأتي، وهي كذلك المخرجة التي وقعت على أفلام تناولت موضوعات روحانية، وعالجت مكانة المرأة في المجتمع، والسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية، والكشف عن الحقيقة. فريدة بنليزيد فنانة حرة ومستقلة مهدت الطريق للعديد من السينمائيات المغربيات اللواتي رأين في مخرجة باب السما مفتوح و كيد النساء، نموذجا ملهما لمسارهن.
" أتوجه بالشكر إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على إحداث هذا المهرجان الرائع الذي يجمع كل أفراد عائلة السينما المغربية مع من يحضرون معنا من جميع أنحاء العالم.
كما أتقدم بالشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، إنه لشرف عظيم أن أحظى بهذا التكريم من المهرجان، بعد أن كنت عضوا في لجنة تحكيم الدورة الأولى.
وأشكر أيضا منظمي المهرجان على دعوتي لحضور فعالياته كل سنة.
أعشق هذا المهرجان بشكل خاص، إنه يعمل على الترويج للأعمال السينمائية الأولى والثانية لمخرجيها. سعدت بمشاهدة أفلام رائعة على مدى عدة سنوات، وكان الاختيار الرسمي للأفلام دائما في مستوى متميز. أتطلع بشوق كبير للقاء بكم ". صرحت فريدة بنليزيد في إطار مشاركتها في المهرجان.
في غضون عقد من الزمان، وقع رانفير سينغ على مسار فني مذهل معلنا نفسه كواحد من أكثر الممثلين الموهوبين في بوليوود وأحد النجوم الذين تمتد شعبيتهم بعيدا خارج حدود بلاده. في المغرب، وفي مراكش على وجه الخصوص، تحظى السينما الهندية بالعديد من المعجبين، ويعتبر رانفير سينغ من الشخصيات الأكثر شعبية. في فيلم گولي بوي، تميز الحرباء، كما يلقب، بشكل خاص، وهو واحد من أبرز الأفلام في مسيرته المهنية، حيث يلعب دور مغني راب مبتدئ ينحدر من حي فقير. كما تميز في أفلام سانجاي ليلا بهنسالي مثل باجيراو ماستاني حيث يشخص دور إمبراطور من القرن الثامن عشر. استطاع رانفير سينغ أن يهز ثوابت السينما الهندية وأن يظهر مسارا جديدا ميزتُه الذكورة غير المقيدة التي تحظى بطاقة تواصلية خارقة.
" شرف عظيم أن أتلقى هذا التكريم اعترافا بمسيرتي الفنية وأن أحظى بالنجمة الذهبية لمهرجان مراكش. أن أعلم أن عملي تجاوز الحدود الجغرافية والثقافية ليجد صدى له في إفريقيا هو أجمل تقدير. السعادة الكبرى بالنسبة لفنان متواضع، أن يسعى لكي يجمع بين الناس من خلال الفن والترفيه. أتطلع بشوق كبير أن أكون في مراكش لأتلقى حب الجمهور هناك ولأعبر لهم عن خالص امتناني". يقول رانفير سينغ.

تيلدا سوينتون
بدأت تيلدا سوينتون مسيرتها الفنية كممثلة سنة 1985 في فيلم كارافاجيو لديريك جرمان، وصورت فيلمها الثاني موت الصداقة، تحت إدارة بيتر وولين. استمر تعاونها مع ديريك جارمان إلى غاية وفاته سنة 1994، حيث عملا معا في سبعة أفلام أخرى، منها آخر إنجلترا و الحديقة، و قداس الحروب، و إدوارد الثاني التي حصلت عن دورها فيه على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان البندقية السينمائي، و فيتغنشتاين. ثم نالت الاعتراف الدولي بفضل دورها في فيلم أورلاندو لسالي بوتر، المقتبس عن رواية فيرجينيا وولف.
أقامت تيلدا علاقات مثالية مع عدد من المخرجين الذين عملت معهم أمثال جيم جارموش، الذي صورت معه فقط المحبون بقوا أحياء، و الموتى لا يموتون، وكذا جويل وإيثان كوين، ولين رامزي الذي عملت معه في نحتاج للتحدث عن كيفين، ولوكا جوادانيينو في أموري و الدفقة الكبيرة، وجوانا هوك في التذكار (الجزء 1 و 2)، وبانك جون-هو في محطم الثلج و أوكجا.
وعملت أيضا مع المخرج المجري الكبير بيلا تار في فيلم رجل من لندن، وفي الكوميديا الناجحة التي كتبها إيمي شومر وأخرجها جود أباتو، حطام القطار. وفي سنة 2020، لعبت دور البطولة في فيلم الصوت الإنساني لبيدرو ألمودوفار.
نالت جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون "البافتا"، وجائزة أوسكار أفضل ممثلة في دور ثاني سنة 2008 عن أدائها في فيلم مايكل كلايتون الذي أخرجه توني جيلروي. وفي سنة 2020، حصلت على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي وجائزة معهد الفيلم البريطاني تقديرا لها عن مجمل مسارها الفني. وفي سنة 2022، حصلت على جائزة "فيزيوناري" من أكاديمية الأوسكار.
في العام 2021، صورت في أستراليا فيلم ثلاثة آلاف عام من الشوق لجورج ميلر جنبا إلى جنب مع إدريس إلبا؛ ثم عاودت اللقاء مع ويس أوندرسون من أجل العمل معا للمرة الخامسة في فيلم مدينة الكويكب، ثم مع جوانا هوغ للمرة الثالثة من خلال فيلم الابنة الخالدة. ثم مؤخرا مع جوليو توريس في فيلم كوميديا بدون عنوان من إنتاج A24، ثم مع ديفيد فينشر في فيلم القاتل، الذي سيتم عرضه على منصة Netflix.

جيمس جراي
لم يكن عمر السيناريست والمخرج والمنتج الأمريكي جيمس جراي يتجاوز الخامسة والعشرين حين أخرج فيلمه الأول أوديسا الصغيرة الذي نال عنه استحسان النقاد، وجائزة النقد في مهرجان دوفيل، والأسد الفضي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي، وتم اختياره في نفس السنة لجوائز الروح المستقلة، حيث تم ترشيحه لنيل جائزتي أفضل فيلم وأفضل سيناريو.
في سنة 2000، كتب جيمس جراي وأخرج فيلمه الطويل الثاني الساحات، أول فيلم له مع خواكين فينيكس، الذي أصبح لاحقا ممثله المفضل، حيث جسد الشخصيات الرئيسية في أفلامه الثلاثة الموالية، كما لعب دور البطولة أيضا كل من مارك والبيرغ، شارليز تيرون، فاي دوناواي، إلين بورستين وجيمس كان. وقدم الفيلم في عرض عالمي أول في مهرجان كان سنة 2000.
نحن نملك الليل، فيلم بوليسي لجيمس جراي تدور أحداثه في نيويورك، ولعب فيه الأدوار الرئيسية كل من مارك والبيرج، خواكين فينيكس، إيفا مينديز وروبرت دوفال، وقد ترشح لنيل جائزة سيزار أفضل فيلم بلغة أجنبية سنة 2008. بعد أن كان قد شارك سنة 2007 في المسابقة الرسمية لمهرجان كان.
تم اختيار فيلمه الطويل الرابع عاشقان (2008) في حفل توزيع جوائز الروح المستقلة مرشحا لجائزة أفضل إخراج وجائزة أفضل ممثلة. في هذا الفيلم الذي تدور أحداثه في بحي روكلين، تشارك خواكين فينيكس وكوينت بالرو أدوار البطولة مع فانيسا شاو وإيزابيلا روسيليني، وعُرض الفيلم لأول مرة في مسابقة مهرجان كان سنة 2008، كما ترشح لجائزة سيزار أفضل فيلم أجنبي سنة 2009.
في ماي 2013، شارك فيلمه الرابع المهاجر، من بطولة خواكين فينيكس، ماريون كوتيار وجيريمي رينير، في المسابقة الرسمية لمهرجان كان. وفاز الفيلم، الذي وزعته شركة Weinstein في الولايات المتحدة الأمريكية في ماي 2014، بالعديد من الجوائز، منها جائزة أفضل ممثلة لماريون كوتيار، وجائزة أفضل تصوير لداريوس كوندجي من دائرة نقاد السينما في نيويورك.
مدينة Z المفقودة، المستوحى من رواية ديفيد جران التي لاقت نجاحا كبيرا، والذي لعب فيه الأدوار الأولى كل من تشارلي هونام، سيينا ميلر، روبرت باتينسون وتوم هولاند، قدم في عرض عالمي أول في اختتام مهرجان نيويورك السينمائي سنة 2016، وبدأ عرضه في قاعات السينما في الولايات المتحدة الأمريكية في أبريل 2017، حيث تم توزيعه من قبل أستوديوهات أمازون / بليكير ستريت.
ثم قام جيمس جراي بإخراج الفيلم الموالي، إلى النجوم، الذي شارك في كتابته وإنتاجه، ولعب فيه دور البطولة براد بيت. بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي الدولي، خرج في قاعات السينما بالولايات المتحدة الأمريكية في شتنبر 2019.
أحدث أفلامه زمن هرمغدون، الذي كتبه وأخرجه وأنتجه، حظي فيه كل من أنتوني هوبكنز، آن هاتاواي وجيريمي سترونج بالأدوار الرئيسية، ووزع من قبلFocus Features ، وسيخرج إلى القاعات خارج الولايات المتحدة الأمريكية خريف هذه السنة.
ولد جيمس جراي في مدينة نيويورك، ونشأ في حي كوينز ودرس السينما في جامعة جنوب كاليفورنيا.

فريدة بنليزيد
في سنة 1970، رحلت فريدة بنليزيد إلى العاصمة الفرنسية باريس من أجل دراسة الأدب والسينما في جامعة فانسين، ثم التحقت بالمدرسة العليا للدراسات السينمائية. وأعقبت ذلك العديد من التدريبات في مجال السينما، قبل أن تشارك في تأسيس أول شركة إنتاج لها " قمر فيلم"، لتصبح بذلك أول منتجة مغربية، حيث قامت بإنتاج جرحة في الحائط للجيلالي فرحاتي، الذي عرض في قسم "أسبوع النقاد" بمهرجان كان سنة 1978. وبعد أن باتت تحظى بتجربة في مجال الإنتاج، أنشأت سنة 1990 شركتها الخاصة "طنجيطانيا"، مما أتاح لها إمكانية إنتاج أو المشاركة في إنتاج أفلامها إلى غاية العام 2006.
في باريس، أخرجت أول فيلم وثائقي قصير بعنوان هوية امرأة، الذي استعرضت فيه حياة المهاجرات المغاربيات هناك. ثم كتبت سيناريو فيلم عرائس من قصب للجيلالي فرحاتي (1981) الذي عرض في قسم "أسبوعي المخرجين" بمهرجان كان سنة 1982. غير أن رغبتها في أن تصنع أفلاما وأن تستمر في الكتابة في بلدها المغرب كانت قوية جدا، مما جعلها تختار الاستقرار في طنجة.
بعد أن كتبت سيناريوهات أفلام أخرجها عدد من السينمائيين المغاربة، من بينها باديس (1989) لمحمد عبد الرحمان التازي، ثم في وقت لاحق، البحث عن زوج إمرأتي (1995)، بدأت مشوارها الفني في الإخراج من خلال فيلمها الروائي الطويل باب السما مفتوح (1988) الذي صورت فيه الجانب الروحي للمرأة بعيدا عن الإملاءات الدينية (الذكورية) من جهة، وعن الشعارات النسائية من جهة أخرى. وقد جال هذا الفيلم مختلف قارات العالم، وعرض في العديد من المهرجانات الدولية.
ثم أخرجت فيلما وثائقيا قصيرا في مالي: أميناتا تراوري، امرأة من منطقة الساحل (1993) الذي يتحدث عن عولمة بديلة. قبل أن توقع على فيلمها الروائي الثاني كيد النساء (1999) المستوحى من موروث الحكايات الشعبية.
أعمالها السينمائية والتلفزيونية اللاحقة أخذتها إلى الدار البيضاء في فيلم الدار البيضاء يا الدار البيضاء (2002)، قبل أن تعود إلى طنجة من أجل اقتباس رواية لأنخيل فاسكيز في فيلم خوانيتا بنت طنجة (2006)، الذي يصور طنجة خلال الفترة الممتدة من أربعينات إلى تسعينات القرن الماضي والعقد الأول من الألفية الثالثة، من خلال ترحال مستمر ومناجاة بطلة هائمة في المدينة.
بعد إخراجها لهذا الفيلم، وباستثناء الفيلم التلفزيوني الروائي عن العبودية ستر ما ستر الله (2010) لفائدة القناة الثانية 2M، أخرجت فريدة بنليزيد أفلاما وثائقية نقلتها إلى مختلف مناطق المغرب؛ منها كازا نايضة (2007)، حدود وحدود، (2013)، والسلسلة الوثائقية تامي التازي، إبداعات على مر الزمن (2013)، وسلسلة من عشرة أفلام وثائقية عن الرقص والموسيقى الأمازيغية في القرى النائية لجبال الأطلس و/أو الصحراء (2014-2015)، والفيلم الوثائقي عرس أمازيغي على نهر أنيرگي (2016).
بعد كتابة سيناريو فيلم/ سيرة ذاتية؛ فاطمة: السلطانة الذي لا تنسى (2022) لمحمد عبد الرحمان التازي، كتبت سيناريو فيلم وثائقي عن فاطمة المرنيسي عنوانه على خطى فاطمة المرنيسي.

رانفير سينغ
صعود سريع إلى القمة ذاك الذي هز به رانفير سينغ عالم بوليوود ليصبح اليوم أحد أشهر الممثلين في الهند. فنان عصامي، أصبح أحد الرموز الأكثر شعبية بالنسبة للشباب في بلاده وحتى خارج حدودها.
موهبته الفذة جعلته يرفض أن يُصنَّف في نوع محدد من الأفلام، وهو ما يتضح من اختياره لأدواره المتنوعة، أو حتى لملابسه الغريبة أو حسه الكوميدي.
منذ طفولته، كان رانفير سينغ يحلم دائما بأن يصبح نجما سينمائيا يجسد بطل الأفلام الهندية. وبعد بداية صعبة، استطاع أن يفرض نفسه بفضل دوره الرائد في باند باجا بارات، الذي عرف ناجحا جماهيريا كبيرا وأعلن انطلاق مسيرته المهنية.
بطل الأفلام الاستعراضية بامتياز، أظهر رانفير مهاراته في فن التمثيل في أصناف سينمائية مختلفة ولعب أدوارا متنوعة، من ذلك دور بيتو المحبوب في باند باجا بارات، أو دور اللص في لوليتا، أو المجرم الشرس في گونداي. بفضل هذه المهارات المتعددة، لم يتوقف عن الإبهار في كل دور يقوم بتجسيده.
أصبح أحد الممثلين المفضلين لسانجاي ليلا بهنسالي، صاحب الرؤية السديدة ومخرج أكبر الأعمال في السينما الهندية، والذي عمل تحت إدارته في ثلاثة أفلام متتالية هي جوليون كي راسيلايلا رام ليلا، باجيراو ماستاني والفيلم الرائع بادمافاتي، حيث أعاد سينغ تشخيص دور البطل المعادي في السينما الهندية المعاصرة. لقد أصبح بفضل هذا الفيلم أصغر نجوم بوليوود الذين استطاعوا أن يجذبوا أزيد من ثلاث ملايير متفرج إلى دور السينما.
يبرز رانفير سينغ كواحد من أكثر الممثلين الموهوبين من أبناء جيله، ويرجع الفضل في ذلك بشكل خاص إلى دوريه في فيلمي سيمبا و گولي بوي. في غضون إثني سنة، أصبح سينغ أكثر ممثل يطلب جميع المخرجين العمل معه، فعمل بشكل خاص مع عائلة خان، ولكن أيضا مع كاران جوهر وروهيت شيتي وأديتيا شوبرا. في فيلم 83، الذي أخرجه كبير خان، لعب دور البطل الأسطوري كابيل ديف، قائد الفريق الهندي الذي فاز بكأس العالم للكريكيت سنة 1983.
في سنة 2018، حقق بادمافاتي و سيمبا نجاحات تجارية كبرى، فباتت الصناعة السينمائية تراهن على رانفير الذي أصبح بإمكانه لوحده جذب خمسة ملايير من المشاهدين إلى دور السينما كل سنة.
فنان لا يتردد في المجازفة، حيث تعد أعماله القادمة أكثر الأفلام المنتظرة: روكي أور راني كي بريم كهاني الذي أخرجه كاران جوهر، و سيركوس لروهيت شيتي.
في الآونة الأخيرة، شرع رانفير سينغ في مغامرة جديدة كان دائم الشغف بها: العلامة الموسيقيةInkInc المخصصة لتطوير وإبراز مواهب فنية صاعدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.