اختتام الدورة السادسة لمهرجان إيمينتانوت للمهاجر "أمزواك"

تحت شعار "دورة أعلام أحواش إيمنتانوت" وبتعاون مع المجلس البلدي لمدينة إيمنتانوت، نظم منتدى إيمينتانوت للثقافة والفنون مابين 26و31يوليوز المنصرم الدورة السادسة لمهرجان إيمينتانوت للمهاجر"أمزواك"، والذي يعتبر تظاهرة ثقافية وفنية تروم تمتين الروابط بين المهاجر ووطنه. وتعتبر هذه التظاهرة أيضا محطة هامة للتعريف بالفن الأمازيغي وتوسيع نطاق إشعاعه خاصة " فن أحواش"، بالاضافة إلى التعريف بالمؤهلات الثقافية والفنية التي تزخر بها هذه المنطقة في مجال الشعر والغناء الأمازيغي.
وقد تميز حفل اختتام هذه الدورة، بتنظيم سهرة فنية كبرى أحياها نجوم الفن الأمازيغي، والتي تتبع مختلف فقراتها الفنية، باهتمام وحماس كبيرين، جمهور غفير. وتوالت لأزيد من ثلاث ساعات على منصة العرض، عدة أعلام هذا الفن الشعبي، التي قدمت من مختلف جهات المملكة، من بينهم "الرايسة عائشة تشينويت"، التي أطربت الجمهور الحاضر بمجموعة من أغانيها الأصيلة، بالاضافة الى المجموعة الموسيقية "أرشاش". كما كان للجمهور الحاضر الفرصة للاستمتاع بأهازيج وأغاني مجموعة من الفرق الشعبية الأخرى أمثال " أحواش إيمنتانوت" و"أحيدوس" و"الحمادة الحرارشة" و الركبة لزاكورة .
وشكل تنظيم استعراض للفرق الفلكلورية المشاركة البالغ عددها 15 مجموعة أحد أهم الفقرات التي عاشتها مدينة إيمنتانوت وزوارها خلال افتتاح هذه الدورة، حيث جابت هذه الفرق أهم المحاور الكبرى للمدينة، وذلك على إيقاعات وأهازيج الموسيقى العريقة المعبرة عن الحضارات التي ميزت تاريخ المغرب المشرق.
ومن بين الفرق الشعبية التي شاركت في تنشيط فقرات هذه الدورة، مجموعات "تاسكوين" و"أحواش" و"أحيدوس" و"سمفونية الروايس" ومجموعات غنائية محلية وأخرى وطنية مثل لجواد والسهام والفنانة فاطمة تبعمرانت وعائشة تشنويت والرايس أعراب اتيكي، علاوة على مجموعة "ميزان هوارة " وأحيدوس وأكلاكال تلوين والركبة لزاكورة وقلعة مكونة.
وتضمن برنامج هذه التظاهرة، بالاضافة إلى السهرات الفنية، تنظيم ندوة حول أعلام أحواش إيمنتانوت، فضلا عن إجراء عدد من العمليات الطبية شملت فحص التلاميذ ضعاف البصر وإعذار الأطفال المنحدرين من أسر معوزة وفحص مجاني لمرضى السكري، بالإضافة إلى دوري في كرة القدم لفئة الفتيان وسباق على الطريق.
وتعد هذه التظاهرة، ملتقى سنويا لتثمين الموروث الثقافي للمهاجر، وذلك من خلال توطيد علاقته بجذوره التاريخية والحضارية والارتقاء بالعلاقة التي تربطه بوطنه.