العرائش: تغييرات إدارية مرتقبة ومسار جديد في إطار تنزيل المشروع النموذجي للمجموعات الترابية الصحية.

دخل القطاع الصحي بإقليم العرائش حراكا إداريًا مهما، في سياق الإصلاح الشامل الذي تشهده المنظومة الصحية على الصعيد الوطني.

وقد بدأت ملامح هذا التغيير تتضح مع وصول رئيس الفضاء الجهوي الصحي ومساعديه إلى الإقليم، في خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة الإدارة الصحية وتفعيل "المنظومة الصحية الجهوية الجديدة".

وتأتي هذه التحركات وسط تداول أخبار عن تغييرات في المناصب الإدارية، حيث تشير مصادر مطلعة إلى أن التغييرات المرتقبة مع بداية شهر أكتوبر المقبل ستشمل عدم إعادة تعيين مدير مستشفى للا مريم ومقتصد مندوبية الصحة.

هذه القرارات، التي أثارت اهتماما واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، لا تهدف إلى "إعفاءات" بالمعنى التقليدي، بل هي جزء من عملية أوسع لإعادة تنظيم وهيكلة المؤسسات الصحية.

وأكد مصدر مطلع أن هذه الإجراءات تندرج ضمن استراتيجية وزارة الصحة لإنشاء "فضاءات الصحة الترابية" بجهة طنجة تطوان الحسيمة، هذا الإطار الجديد يهدف إلى إلغاء المندوبيات الصحية بشكلها القديم، وتقديم نموذج إداري وتدبيري موحد وأكثر فعالية.

وفي هذا السياق، حل مدير الفضاء الصحي الجهوي صباح يومه الثلاثاء 16 شتنبر الجاري بالعرائش لعقد اجتماعات تشاورية تمهيدية تسبق إطلاق هذا الإطار الصحي الجديد.

وفي ظل هذه التغييرات، تقود اللجنة الجهوية مهمة الوقوف على الوضع الإداري والتدبيري الراهن، بهدف بلورة تركيبة بشرية جديدة، سيتصدرها المندوب الإقليمي الحالي الدكتور شوقي آميران. هذه الخطوات تأتي في إطار التحضير لمخطط عمل ينسجم تماما مع الإصلاحات الصحية الجارية، والتي تسعى الدولة من خلالها إلى تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.