شهدت عدد من مناطق المملكة تساقطات مطرية مهمة خلال الفترة الممتدة من صباح يوم الأحد 28 دجنبر إلى غاية صباح يوم الاثنين 29 دجنبر، همّت عدة مدن وأقاليم، وأسهمت في إنعاش الفرشة المائية وتحسين المؤشرات الفلاحية، خاصة في ظل موسم فلاحي يتطلع إلى استعادة توازنه بعد فترات من التذبذب المناخي. وحسب المعطيات الرسمية، تصدّرت مدينة إفران قائمة المدن من حيث حجم التساقطات، مسجلة 28 ملم، تلتها الرباط ب26 ملم، ثم القنيطرة ب22 ملم، فيما سجلت سيدي سليمان والنواصر 19 ملم، والمحمدية ومكناس 16 ملم. كما همّت الأمطار مدنًا كبرى أخرى من بينها الدار البيضاء وسلا وبنسليمان ب15 ملم، وسطات ب14 ملم، وتازة ب13 ملم، وشفشاون ب12 ملم.
وسُجلت كميات متفاوتة بباقي المناطق، حيث بلغت التساقطات 10 ملم ببن جرير، و9 ملم بفاس سايس، و7 ملم بكل من العرائش والجديدة وبني ملال، في حين تراوحت بين 3 و6 ملم بمدن طنجة، الصويرة، أكادير، تطوان، مراكش، آسفي والحسيمة. أما أضعف المقاييس فسُجلت بكل من الناظور (0.6 ملم) وطانطان (0.4 ملم).
وعلى مستوى الأقاليم، عرفت بعض المناطق الفلاحية تساقطات مهمة، أبرزها إقليمسيدي قاسم، حيث سجلت عين الدفالي 35 ملم، ومشرع بلقصيري وأحد كورت 34 ملم، وزكوطة 30 ملم. كما شهد إقليمتازة تساقطات معتبرة، تصدرتها مسيلة ب31.4 ملم، فيما سجل إقليمأزيلال بدوره أمطارًا وثلوجًا، حيث بلغ المعدل بأزيلال 29.3 ملم مصحوبًا ب20 سم من الثلوج، ما يعكس الطابع الشتوي القاسي بالمناطق الجبلية.
وفي أقاليم مكناس، القنيطرة، سيدي سليمان وبنسليمان، تراوحت المقاييس بين 14 و22 ملم، وهو ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا بالنسبة للزراعات الخريفية والحبوب، ويمنح دفعة قوية للغطاء النباتي والموارد المائية السطحية.