الحكم على 5 متهمين ب 19 سنة حبسا وعلى متهم بأداء أكثر من 590 مليون لترويجه الشيرا والأقراص المهلوسة

بعد أن شكلوا عصابة بالسلاح الأبيض وكلب «بيتبول» لاعتراض سبيل المارة وترويج المخدرات

«تصرح المحكمة ابتدائيا وحضوريا ونهائيا.
مؤاخذة المتهم (ر.ع) بخمس سنوات حبسا من أجل الضرب والجرح بسلاح، طبقا للفقرة الثانية من الفصل 401 من القانون الجنائي بعد إعادة التكييف من جناية محاولة القتل العمد، وكذا السرقة الموقوفة، تبعا للفصل 509 من القانون الجنائي بعد إعادة التكييف بمقتضيات الفصل 507، وبباقي المنسوب إليه.
4 سنوات حبسا لكل من (ع. أ) و (ح. ن) بتهمة السرقة الموصوفة، طبقا للفصل 509 من القانون الجنائي بعد إعادة التكييف بمقتضيات الفصل 507، وبباقي المنسوب إليه.
3 سنوات حبسا في حق المتهم (ح. أ) من أجل محاولة السرقة الموصوفة ، حسب الفصلين 116 و209 من القانون الجنائي، وبباقي المنسوب إليه.
3 سنوات حبسا في مواجهة المتهم (س. ش) وبأدائه لفائدة إدارة الجمارك والضرائب غبر المباشرة غرامة 5904000 درهم مجبرة في سنة واحدة (في حالة عدم الأداء)».
كان هذا منطوق الحكم الابتدائي الصادر عن غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط، والذي تم تأييده من طرف الغرفة الاستئنافية بذات المحكمة
صك الاتهام:
وجهت النيابة العامة للمتهمين الخمسة تهم تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة بواسطة السلاح الأبيض، والسرقة، والاتجار في المخدرات والأقراص، والمشاركة في السرقة الموصوفة وفي الاتجار في المخدرات، والأقراص واستهلاكها، إضافة إلى محاولة القتل العمد.
هلع وتوسيع النشاط الإجرامي:
كانت مصالح الأمن بتمارة قد تحدثت عن ظهور عصابتين إجراميتين متعددة الأطراف خلفتا هلعا لدى الساكنة، ، حيث اتخذت المجموعة الأولى حي المغرب العربي والمناطق المجاورة له فضاء لتحركات نشاطها، خصوصا الأماكن الغابوية المحادية للمدينة كملجأ للإتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة المهربة، واعتراض سبيل المارة والاعتداء عليهم جسديا بالأسلحة البيضاء، فضلا عن الاستعانة بكلب شرس من فصيلة «بيتبول» من أجل التخويف واستعماله في الهجوم بعد شرائه بمبلغ 1000 درهم...
أما المجموعة الثانية فكانت تنشط بنفس الطريقة على مستوى حي النهضة.
ضربات سكين وثماني عضات كلب:
في هذا السياق أكد شاهد أنه أثناء مروره خلف سوق الجملة اعترض سبيله شخصان، الأول كان يحمل سكينا كبيرا والثاني بحوزته كلب بيتبول لضمان عدم فرار الضحية، الذي وجهت له ضربات بواسطة السكين على مستوى وجهه وعضه الكلب ثماني مرات من يده اليمنى، إلا أنه بعد تمكنه من الفرار أغمي عليه بالنظر لنزيف الدم الحاد ليتم نقله الى المستشفى، حيث حددت الشهادة الطبية مدة العجز في 35 يوما.
تشكيل العصابة بعد الخروج من السجن:
صرح العقل المدبر للمجموعة الأولى أنه بعد خروجه من السجن مباشرة شكل عصابة إجرامية واقترف عددا هائلا من الأفعال الإجرامية في ظرف وجيز، والتي تهم اعتراض سبيل المارة وسلب ممتلكاتهم بالأسلحة البيضاء واستخدام كلب شرس والإتجار في المخدرات بعد جلب كيلوغرام ونصف منها من عين عودة لإعادة بيعها بالتقسيط، إضافة الى ترويج الأقراص المهلوسة المهربة.
كما أقر رئيس المجموعة الثاني/ خريج من السجن/ أنه كان يجلب من حي البيتات بالرباط 200 غرام مادة الشيرا كل يوم لمدة ثلاثة أشهر، و ترويج 200 قرص من الحبوب المهلوسة المهربة، مما أكسبه شُهرة واسعة في صفوف المدمنين...
محاولة الانتقام من منافسه في سوق المخدرات:
أوضح نفس المتهم أنه بعد تشديد الخناق عليه من قبل الشرطة قرر الانتقام من منافسه الذي يتزعم العصابة الأولى، وجند لهذا الغرض أفردا بمختلف المواد الصلبة والسكاكين إلا أن محاولته الأولى والثانية باءت بالفشل، وأدى العراك إلى إصابته باعتداء خطير، خصوصا بعد تحريض الكلب الشرس عليه... معترفا بمساعديه - بموجب المساطر الاستنادية - في الاتجار في المخدرات، والاعتداء على عصابته من الأشخاص بالطريق العام، خاصة حينما يكون في حالة هستيرية من جراء تناوله حبوب مهلوسة من نوع ريفوتريل، فضلا عن محاولة اقترافه سرقة بالعنف بمشاركة أعضاء عصابته...
خرج لوضع القمامة ففقد أسنانه:
صرح الشاهد (أ. ط) أمام قاضي التحقيق أنه أخرج حوالي الساعة الواحدة ليلا قمامة منزله وعرضه شخصان للضرب والجرح بواسطة السيوف ليغمى عليه إثر فقده بعض أسنانه وإصابته على مستوى رأسه.
كما أقر ثلاثة شهود آخرين باعتراض سبيلهم من قبل بعض المتهمين، حيث إن الأول لاذ بالفرار، والثاني أصيب بضربات في أنحاء جسمه دون أن تتم سرقته، في حين أن الشاهد الثالث سلب منه مبلغ 900 درهم بعد وضع سكين كبير الحجم على مستوى عنقه...