قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرشيدية، اليوم الأربعاء، بالسجن النافذ لمدة 30 سنة في حق المتهم المتورط في قضية الاعتداء المروّع الذي أودى بحياة أستاذة اللغة الفرنسية بمدينة أرفود، مع إلزامه بأداء تعويض مدني قدره 300 ألف درهم لفائدة ذوي الحقوق. القضية التي هزّت الرأي العام تعود إلى يوم 13 أبريل 2025، حين لفظت الأستاذة هاجر أنفاسها الأخيرة داخل مستشفى الجامعي بفاس، بعد أسابيع من مكوثها في العناية المركزة متأثرة بجراح بليغة ناجمة عن اعتداء وحشي تعرضت له داخل مقر عملها بمعهد التكوين المهني.
الراحلة كانت قد تعرّضت لهجوم صادم من طرف أحد طلبتها الذي باغتها وغرس فأساً في رأسها، في واقعة وثقتها مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي، ما خلّف موجة استياء وغضب عارم داخل الأوساط التعليمية والمجتمعية.
وتمكنت مصالح الأمن في أرفود من توقيف الجاني في وقت وجيز، ليُوضع تحت الحراسة النظرية قبل أن يُحال على أنظار النيابة العامة، حيث توبع بتهم ثقيلة تتعلق بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.