أدانت المحكمة الابتدائية بالرباط، مساء أمس الاثنين، مستخدم مطبعة بشهر واحد حبسا نافذا، بعد أن طبع شعارات حركة "GenZ212" وعبارة "Free Palestine" على قمصان رياضية بطلب من زبونين. كما أصدرت المحكمة أحكاما بالسجن على الشابين المتابعين في الملف رفقة عامل المطبعة، حيث قضت بأربعة أشهر في حق الشاب (م.د) الذي كان يرتدي قميصا يحمل عبارة "الصحة والتعليم أولا" مرفقة بصورة فنية ترمز إلى "اعتقال شباب جيل Z"، فيما حكم على الشاب (ع.د) بشهر واحد حبسا نافذا لارتدائه قميصا كتب عليه "فلسطين حرة". ووجهت للمتهمين الثلاثة تهمة المشاركة في التحريض على ارتكاب جنح وجنايات بواسطة ملصقات معروضة على العموم، بينما أضيفت إلى الشابين تهمة إهانة هيئة منظمة قانونيا، وفق الفصول 263 و299-1 من القانون الجنائي المغربي. وتعود وقائع القضية إلى يوم السبت 4 أكتوبر الجاري، حين دخل شابان إلى المطبعة حيث يعمل أيوب، وطلبا منه طباعة شعار "GenZ212" وعبارة "Free Palestine" على قمصان المنتخب الوطني المغربي، بالنسبة له، لم يكن الطلب سوى عمل تجاري عادي كباقي الخدمات التي يؤديها يوميا، مقابل أجر بسيط لا يتعدى 40 درهما. غير أنه بعد ساعات فقط، أوقفت السلطات الأمنية الشابين في شارع محمد الخامس بالرباط وهما يرتديان القمصان، وخلال التحقيق، صرحا بأنهما قاما بطباعتها في المطبعة التي يعمل بها أيوب. انتقلت عناصر الأمن إلى المطبعة واقتادت أيوب إلى مقر الشرطة للاستماع إليه، وأقر الشاب بإنجازه عملية الطباعة، لكنه شدد على أنها كانت خدمة مهنية لا علاقة لها بأي توجه سياسي، موضحا أنه لا يعرف الزبونين، ولا تربطه أي صلة بحركة "GenZ212"، بل إنه لم يسمع من قبل بمنصة "ديسكورد". ولإثبات حسن نيّته، سلم هاتفه لعناصر الأمن، الذي لم يعثروا فيه على أي صور أو محادثات أو دلائل تشير إلى ارتباطه بالحركة أو بالمظاهرات، وبعد ساعات من التحقيق، تم إطلاق سراحه. غير أن المفاجأة كانت بعد يومين، حين مثل أيوب أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، معتقدا أنه سيمثل كشاهد فقط، ليتم اعتقاله فورا وإيداعه سجن العرجات في حالة اعتقال احتياطي، إلى جانب الشابين الآخرين المتورطين في الملف. ووجهت النيابة العامة إلى أيوب تهم التحريض على ارتكاب جنايات وجنح عبر ملصقات معروضة للعموم والمشاركة في تلك الأفعال.