Getty Imagesمنذ الإطاحة بطالبان من السلطة بعد الغزو بقيادة الولاياتالمتحدة عام 2001، أصبحت صالونات الحلاقة ذات شعبية متزايدة بين الرجال الأفغان. منعت طالبان الحلاقين في ولاية هلمند بأفغانستان، من حلق اللحى أو تشذيبها، قائلة إن ذلك ينتهك تفسيرها للشريعة الإسلامية. وتقول هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابعة للحركة إن كل من يخالف القانون سيعاقب. وقال بعض الحلاقين في العاصمة كابل إنهم تلقوا أوامر مماثلة. وتشير التعليمات إلى العودة إلى الأحكام الصارمة للفترة السابقة لحكم الجماعة، على الرغم من الوعود بتشكيل حكومة أكثر اعتدالا. ومنذ توليها السلطة الشهر الماضي، نفذت طالبان عقوبات قاسية بحق المعارضين. وقتل مقاتلو الجماعة بالرصاص، يوم السبت، أربعة خاطفين مزعومين وتم تعليق جثثهم في شوارع ولاية هيرات. وفي إعلان نشر على واجهات صالونات التجميل في ولاية هلمند الجنوبية، حذّر ضباط من طالبان من أن مصففي الشعر يجب أن يتبعوا أحكام الشريعة فيما يتعلق بقصات الشعر واللحية. وجاء في الإعلان الذي اطلعت عليه بي بي سي "لا يحق لأحد تقديم شكوى". * عودة الإعدامات وتطبيق الحدود في أفغانستان في ظل حكم طالبان * "طالبان تعلق جثث خاطفين" في أماكن عامة بأفغانستان * روايات "مرعبة" لصحفيين أفغانيين تعرضا للتعذيب على يد طالبان وقال أحد الحلاقين في كابل "المقاتلون يأتون ويأمروننا بالتوقف عن تشذيب اللحى .. أخبرني أحدهم أنه يمكنهم إرسال مفتشين سريين للقبض علينا". وقال حلاق آخر، يدير أحد أكبر صالونات التجميل في المدينة، إنه تلقى مكالمة من شخص يزعم أنه مسؤول حكومي. وأمروه "بالتوقف عن اتباع الأساليب الأمريكية" وعدم حلق أو تشذيب لحية أي شخص. وخلال فترة حكم طالبان الأولى من عام 1996 إلى عام 2001، حظر الإسلاميون المتشددون تسريحات الشعر المبهرجة، وأصروا على أن يطلق الرجال لحاهم. Getty Imagesيقول العديد من الحلاقين الأفغان إن أعمالهم قد توقفت وبعد عام 2001، أصبح حلق اللحى شائعا وذهب العديد من الرجال الأفغان إلى صالونات القصات العصرية. لكن الحلاقين، الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم لحماية سلامتهم، يقولون إن القواعد الجديدة تجعل من الصعب عليهم كسب العيش. وقال أحدهم ل بي بي سي "لسنوات عديدة، كان الصالون الخاص بي مكانا يحلق فيه الشباب حسب رغبتهم ويظهرون بمظهر عصري .. ليس هناك من فائدة لمواصلة هذا العمل". وقال آخر "صالونات الأزياء والحلاقة أصبحت ممنوعة .. كان هذا عملي لمدة 15 عاما ولا أعتقد أنني أستطيع الاستمرار". وقال حلاق آخر في مدينة هيرات، إنه على الرغم من عدم تلقيه لأمر رسمي، فقد توقف عن تشذيب اللحى. وأضاف "الزبائن لا يحلقون لحاهم (لأنهم) لا يريدون أن يتم استهدافهم من قبل مقاتلي طالبان في الشوارع".