ذكر موقع "أكادير24" أن المسؤول الجمركي الذي أقدم، ليلة أمس الخميس، على وضع حد لحياته بطريقة بشعة بالدشيرة، كان قد اتهم باختلاس أموال طائلة قدرت بمليار سنتيم. وكان مسؤول كبير بجمارك مدينة أكادير، قد وجد غارقا في حوض من الدماء، والبندقية بين رجليه بمنزله بالدشيرة الجهادية بالقرب من انزكان ضواحي مدينة أكادير. حيث أقدم الهالك، الذي خلف زوجة وابنين يدرسان بجامعة الأخوين بإفران، على تثبيت البندقية بين رجليه، وضغط على الزناد، حسب المصدر ذاته، بأحد أصابع قدمه بعد أن وضع فوهة البندقية في فمه، مضيفا أن الرصاصة التي أزهقت روحه تركت ثقبا كبيرا في رأسه. وانتحر الرجل مباشرة بعد الشروع في التحقيق في قضية اختلاس أموال قدرت بملايير السنتيمات بإدارة الجمارك بمدينة أكادير، واكتشاف تورط مسؤولين كبار في الملف، حيث تم الاستماع إليه من طرف لجنة التفتيش من الإدارة المركزية للجمارك، التي حلت بالمديرية الجهوية بأكادير للتحقيق في الفضيحة، التي تفجرت بعد اتصال نائب القابض الجهوي بالمدينة بالإدارة المركزية، ليطلعها بوجود اختلالات مالية تتراوح ما بين 800 مليون ومليار سنتيم، حسب الموقع ذاته. ولم يدلي المتصل بمعلومات إضافية عن الجهات المتورطة ومصدر المبلغ المسروق، ولا كيفية اكتشاف الاختلالات، قبل أن يقطع الاتصال ويختفي عن الأنظار. وتواصل عناصر الشرطة القضائية لأمن إنزكان تحقيقاتها في الحادث، بعد نقل جثة الهالك الى مستودع الأموات لإجراء التشريح الطبي.