أفاد مصدر اتحادي أن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي، متوجس كثيرا، من إعلان القيادية بنفس الحزب حسناء أبو زيد، عن ترشحها للكتابة الأولى خلال المؤتمر العاشر للحزب الذي يُعقد أواخر شهر ماي من السنة الجارية. وأضاف المصدر ذاته أن مخاوف لشكر- الأوفر حظا ليبقى على رأس الإتحاد - نابعة من كون حسناء أبو زيد تتمتع ب ''بروفايل '' مقبول يؤهلها للكتابة الأولى لحزب بنبركة، ولكونها دكتوررة لها علاقات دولية قوية، ومتمكنة من ملف الصحراء بحكم انتمائها إلى المنطقة، إلى جانب كونها القيادية الوحيدة داخل الحزب المتمكنة من عدة لغات، كما أنها وجه مقبول لدى اليسار وتتمتع بعلاقات جيدة مع جميع الأطياف السياسية بمختلف مشاربها، ولدى النخب المثقفة في الأوساط الاتحادية وخارجه. وذكر المصدر ذاته أن الكاتب الأول لحزب الوردة، استغل فرصة توجهه لفرنسا، لرأب الصراع التنظيمي الذي وقع بين عبد الكريم بنعتيق، عضو المكتب السياسي لحزب الوردة وبين فرع الحزب بفرنسا، موضحا أن بنعتيق، الذي يتواجد بشكل دائم في فرنسا، يطمح لأن يصير سفيرا، رغم تسببه في مشاكل تنظيمية ودخوله في صراع مع سفيان خيرات، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، إلا أن لشكر يريده بجانبه في الوقت الراهن، من أجل الاستعانة به لوقف أي مطامع لأبو زيد في أن تترشح لمنصب الكتابة الأولى لحزب الإتحاد الإشتراكي. من جهة أخرى، وفي إطار تشكيل الحكومة المقبلة وتداعيات مشاركة حزب لشكر في الحكومة، أفاد مصدر ''الأيام 24''، أن طموح لشكر يتعدى الكتابة الأولى للإتحاد الاشتراكي، حيث يسعى إلى أن ينال منصب وزير العلاقات مع البرلمان والشؤون الأفريقية، فيما يسعى، وفق المصدر ذاتها، أن تتولى ابنته خولة، عضو اللجنة الإدارية، المندوبة السامية للمجتمع المدني . إلى ذلك أصدر فرع الحزب بفرنسا بلاغا دعا فيه ضمنيا إلى تصحيح مسار تحضير المؤتمر العاشر للحزب، باعتماد ''العمق والمضمون وتوسيع النقاش في اتجاه مناضلي اليسار من أجل استيعاب تحولات المرحلة ورهاناتها، والتأكيد على قيم المشروع المجتمعي القائم على قيم الديمقراطية والحداثة'' .