تفاجأ الآلاف من نساء ورجال التربية والتكوين بالمغرب، اليوم الجمعة 29 أبريل الجاري، باقتطاعات مالية طالت أجورهم، الشيء الذي أثار حفيظتهم بكثير مما وصفوه ب"السخط"، خاصة بتزامن راتب هذا الشهر بعيد الفطر، وما يتطلبه من مُستلزمات أسرية، خاصة بالنسبة للآباء. وبحسب مصدر للأيام 24، فإنه بالنسبة لجهة مراكشآسفي فإن الأساتذة لم يتوصلوا بعد برواتبهم، أما بالنسبة لعدد من الجهات الأخرى من قبيل فاسمكناس، فإن جُل الأساتذة أكدوا على اقتطاعات طالت رواتبهم هذا الشهر، تتراوح ما بين 800 درهم و1700 درهم. ويشير ذات المصدر، إلى أن أكبر الضحايا ممن طالتهم الاقتطاعات المالية، هم من الأساتذة المتعاقدون، "الشيء الذي بإمكانه تكريس انعدام الثقة، فضلا على أن الهشاشة التي بات يُعاني منها قطاع التعليم في السنوات القليلة الأخيرة، ستتضاعف بفعل هذه الاقتطاعات، خاصة بالتزامن مع عيد الفطر". وتجدر الإشارة، إلى أنه قبيل سنة كان هناك اقتطاعا ماليا طال جُملة من الأساتذة، الشيء الذي دفع عبد اللطيف الزعيم، النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة بدائرة الرحامنة، لاستفسار شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي، حول اقتطاع ثلاثة أشهر من أجور الأساتذة المتعاقدين دون تقديم مبررات. وطالب النائب البرلماني، في سؤال كتابي موجه للوزير، بالكشف عن الإجراءات المتخذة للتدقيق في التظلمات المتعلقة باقتطاعات 3 أشهر من أجور الأساتذة المتعاقدين دون تقديم مبررات، ومدى التقيد التام بالمساطر والمقتضيات القانونية والتنظيمية بشأنها. وأوضح الزعيم أنه توصل بعدد من الشكايات من بعض أطر التعليم المتعاقدين حول قيام بعض الأكاديميات، وبينهم أكاديمية مراكشآسفي بتنفيذ اقتطاعات مهمة من رواتبهم دون سبق إنذار، ودون توضيح سبب الاقتطاع، مشيرا إلى أن قيمة الاقتطاعات تراوحت ما بين 1000 درهم و1200 درهم في مدة ثلاثة أشهر، مع رفض الجهات المعنية تقديم أي توضيحات حول هذا الأمر.