وجهت حكومة الشباب الموازية رسالة مفتوحة إلى مختلف الهيئات السياسية والشبابية والنقابية والجمعوية بتونس وذلك ردا على الخطوة المتهورة للرئيس التونسي قيس سعيد الذي أقدم يوم الدمعة الماضي على استقبال إبراهيم غالي زعيم عصابة البوليساريو من خلال مراسيم رسمية لا تقام إلا لرؤساء الدول المعترف بها من طرف الأممالمتحدة. وقالت حكومة الشباب في رسالتها أن العلاقات المغربية التونسية ظلت على مدى التاريخ وفية للروابط المتينة بين الشعبين الشقيقين والدولتين في نسق متصاعد وزخم غير منقطع، تغذيه قواسم وروافد مشتركة جوهرها الدين والجغرافيا والتاريخ والمصير الموحد، مضيفه أنه "وعلى إثر توالي السلوكات العدائية تجاه المغرب من الرئاسة التونسية الحالية وعلى إثر الاستقبال الخطير الذي خص به الرئيس التونسي قيس سعيد زعيم مرتزقة الجبهة الانفصالية البوليزاريو العدوة للمغرب وذلك على هامش احتضان تونس لقمة طوكيو للتنمية في إفريقيا "تيكاد 8" فإن حكومة الشباب الموازية بالمغرب تتوجه للرأي العام الوطني التونسي عامة وإلى كل المنظمات الشبابية التونسية والفعاليات السياسية والمدنية والفكرية والحقوقية والنقابية والإعلامية الحرة والمسؤولة في دولة التونسية الشقيقة بهذه الرسالة المفتوحة"، تعبيرا منها عن إدانتها للسلوك العدائي الأهوج الصادر عن الرئاسة التونسية باستقبال الرئيس قيس سعيد زعيم مرتزقة الجبهة الانفصالية والإرهابية البوليزاريو، المسمى ابراهيم غالي المدان بجرائم حرب وتعتبر الاستقبال الرسمي الذي خصص له وما أعقبه من رفعٕ لعلم الجمهورية الوهمية إعلانا صريحا للعداء تجاه المملكة المغربية ومسا خطيرا بوحدتها الترابية الوطنية.
وذكرت الرسالة، التي حملت توقيع اسماعيل الحمراوي، رئيس حكومة الشباب الموازية، الجهات التونسية المعنية بالمحطات التاريخية التي وقفت فيها المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا متضامنة مع الشعب التونسي الشقيق بكرم وتآزر في جميع الأزمات التي تعرض لها الأشقاء التونسيون، وتشيد بالمواقف الراسخة التي كُتبت بمداد من ذهب في سجل تاريخ الوفاء الوطني المغربي للدولة التونسية، داعية كل الأصوات الحرة من عقلاء الشعب التونسي على اختلاف تلاوينهم وإيديولوجياتهم وانتماءاتهم السياسية والمدنية والحقوقية والنقابية الذين استنكروا الفعل المقيت الصادر عن الرئيس التونسي والذي لا يمت بصلة لما ألفه الشعبان الشقيقان من ود وتعاون وتضامن بينهما، رعاية للمصالح المشتركة بين البلدين.
من جانب آخر، حذرت حكومة الشباب المغربية من مغبة التمادي في محاولات تبرير الجرم الديبلوماسي المقترف بوضاعة وبشاعة في حق المملكة المغربية مؤكدة أنها لن تدخر جهدا في الرد على جميع السياسات المعادية لإحباط الخطط الخبيثة التي تستهدف قضية المغرب والمغاربة الأولى التي وكما جاء في الخطاب الملكي الأخير بمناسب ثورة الملك والشعب "يعتبرها المغرب النظارة التي يرى بها العالم والمؤشر الذي يقيس به صدق العلاقات والصداقات الدولية".
