حمل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دولة عربية مسؤولية التأخير في حل الأزمة الخليجية التي بدأت منذ يونيو الماضي، في وقت تحدتث فيه تقارير أن وساطات المغرب والكويت وفرنسا وغيرها من الدول التي دخلت سابقا لحل الأزمة مازالت تراوح مكانها، دون أي نتيجة. وقال مسؤول أمريكي لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الثلاثاء 10 أبريل، إن "ترامب يرى أن الإمارات مسؤولة عن المماطلة بحل أزمة الخليج". وتابع المسؤول، الذي لم يكشف عن اسمه، أن "السعودية والإمارات قالتا إنهما سترفضان دعوة لقمة خليجية أمريكية هذا الشهر"، مبينا أنهما "تعتبران أن قمة خليجية — أمريكية تستلزم إنهاء حصار قطر"، وهو ما لا ترغب فيه دول الحصار. ودفع ترامب باتجاه تسوية الأزمة الخليجية، لأنها أدت إلى تشتيت التركيز بمنطقة تعصف بها النزاعات، وفق المسؤول الأمريكي. وكان ترامب قد أكد ضرورة إنهاء الخلاف الخليجي، في اتصال له بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الأسبوع الماضي. وقال البيت الأبيض إن ترامب أشاد بالتزام أمير قطر بالمساعدة في إعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا ضرورة إنهاء الخلاف. وعقب إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعتها لقطر، في 5 يونيو الماضي، بدعوى دعمها للإرهاب وهو ما نفته قطر، اختار المغرب ما وصفه ب"الحياد البناء" بين الأطراف، الذي قال إنه "لا يمكن أن يضعها في خانة الملاحظة السلبية لمنزلق مقلق بين دول شقيقة". وقال الملك محمد السادس، سابقا، إن المملكة المغربية مستعدة "لبذل مساع حميدة من أجل تشجيع حوار صريح وشامل" بين أطراف النزاع، إذا أبدت الأطراف الرغبة في ذلك.