كرمت الشبكة المغربية الأمريكية المواطن المغربي الأمريكي البروفيسور "سمير البريني" المتخصص في علم التغذية والحمية الغذائية وأحد الوجوه المغربية النشيطة في بلاد العم سام، وتم اختيار البريني كنموذج للمغربي الأمريكي الناجح الذي استطاع الإنذماج في المجتمع الأمريكي دون التفريط في هويته وجذوره المغربية. وتم تكريم سمير البريني في نادي المراسلين الصحافيين في العاصمة واشنطن يوم الخميس الماضي وذلك ضمن فعاليات القمة المغربية الأمريكية الثالثة "سيو سامت 2018" التي انعقدت هذه السنة تحت شعار : "لنشكل معا مستقبل إفريقيا"، وتم خلال قمة هذه السنة نقاش أربعة قضايا محورية المغرب وبعده الإفريقي، المقاولات الصغرى والتجربة الأمريكية، الآفاق السياحية للمغرب وتحدي الطاقات المتجددة، وبرنامج التغطية الصحية والمواطنة، والعقار والسكن. وقال سمير البريني إن اختياره من طرف الشبكة المغربية الأمريكية شيء يفتخر به، وإنه جد سعيد بهذا التكريم الذي يعتبره تكريما لكل المغاربة الأمريكيين، وزاد سمير قائلا : "قضيت في أمريكا أكثر من ثلاثة عقود، كنت دائما فخورا بانتمائي لبلدي المغرب معتزا بوطنيتي، اختياري لتكريمي في لقاء سيو سامت واشنطن هذه السنة فاجأني وأشكر المنظمين على اختياري وإن كنت فقط واحدا من المئات يستحقون هذا التكريم، فشكرا للجميع". ومن جهته قال محمد الحجام رئيس الشبكة المغربية الأمريكية : "تم اختيار البريني كنموذج للمواطن المغربي المقيم في أمريكا الذي بدأ مساره المهني بتدرج من الصفر واستطاع أن يصنع لها اسما في مجال تخصصه"، وزاد الحجام : "هذا تقليد سنوي نقوم به لتشجيع المغاربة الأمريكيين الطموحين الذين يعملون بجد لإبراز صورة المغربي الناجح والمجد والمثالي في الولاياتالمتحدةالأمريكية". وتميزت دورة "سيو سامت" هذه السنة بالرهان على المغرب في بعده وعلاقته الإفريقية، وعرفت القمة حضور فعاليات سياسية واقتصادية وعرف لقاء واشنطن نقاش الدور الكبير الذي يلعبه المغرب في إفريقيا وفي رسم مستقبلها وآفاقها وتطلعاتها، وكان اللقاء فرصة للاطلاع على ماحققه المغرب في هذا الصدد، كما كان اللقاء فرصة للمغرب والعديد من البلدان الإفريقية في واشنطن للاطلاع على التجربة الأمريكية فيما يخص المقاولات الصغرى باعتبارها أصبحت الدعامة الأساسية والصمام الاقتصادي لأي بلد. القمة حضرها أكاديميون وسياسيون وأطباء ومقاولون ورجال الأعمال أفارقة وأمريكيين، وكانت فرصة للتحاور وتبادل الأفكار والتجارب، والهدف من هذه القمة المغربية الإفريقية الأمريكية التي اختارت وجها مغربيا لتكريمه هو تعزيز الشراكة المغربية الإفريقية بواشنطن، والانفتاح على التجربة الأمريكية والاستفادة منها، واختيار المقاولة الصغرى كمواضيع هذه القمة في واشنطن كان مفيدا للمغرب للاستفادة من فرص دعم واشنطن للمقاولات الصغرى إذ أن هناك منحا تقدمها أمريكا للمقاولين الصغار وعلى المغرب الاستفادة منها، كبرنامج المنح الذي ترعاه "إس بي آي" وهي منظمة أمريكية لتشجيع المقاولين وخاصة الشباب.