رحّلت السلطات المصرية، صباح اليوم الخميس 12 يونيو الجاري، مجموعة من المواطنين المغاربة، بعد احتجازهم لساعات طويلة في مطار القاهرة الدولي، وذلك على خلفية نيتهم المشاركة في "قافلة الصمود" التي انطلقت من تونس والمتوجهة نحو مدينة العريش لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة.
وتم توقيف النشطاء المغاربة فور إنهاء إجراءات الدخول، حيث خضعوا للاستنطاق من لدن السلطات الأمنية المصرية بمطار القاهرة الدولي حول دوافع زيارتهم.
ووصل الوافدون المغاربة إلى القاهرة في وصت سابق من أمس الأربعاء للمشاركة في المسيرة الدولية إلى قطاع غزة، التي دعا "التحالف الدولي لمناهضة الاحتلال" إلى تنظيمها، والاعتصام أمام معبر رفح البري لكسر الحصار عن القطاع.
وكانت وزارة الخارجية المصرية، قد أعلنت في بيان لها، مساء أمس، ضرورة الحصول على موافقات مسبقة لتنظيم زيارات إلى المنطقة الحدودية مع قطاع غزة.
وقالت الخارجية المصرية في بيان، إن مواصلة السلطات المصرية للنظر في طلبات الراغبين في زيارة المناطق الحدودية للتعبير عن دعم الحقوق الفلسطينية، يتطلب اتباع الضوابط التنظيمية والآلية المتبعة منذ بدء الحرب على غزة.
وأوضحت أن الخطوات هي التقدم بطلب رسمي للسفارات المصرية في الخارج، أو من خلال الطلبات المقدمة من السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات، إلى وزارة الخارجية، مضيفة أنه سبق وتم ترتيب العديد من الزيارات لوفود أجنبية سواء حكومية أو من منظمات حقوقية غير حكومية.
وأكدت الخارجية المصرية "أهمية الالتزام بتلك الضوابط التنظيمية التي تم وضعها، وذلك لضمان أمن الوفود الزائرة نتيجة لدقة الأوضاع في تلك المنطقة الحدودية منذ بداية الأزمة في غزة"، مشيرة في هذا الصدد إلى أنه "لن يتم النظر في أي طلبات أو التجاوب مع أي دعوات ترد خارج الإطار المحدد بالضوابط التنظيمية والآلية المتبعة في هذا الخصوص".
وشددت على "أهمية التزام مواطني كافة الدول بالقوانين والقواعد المنظمة للدخول إلى الأراضي المصرية، بما في ذلك الحصول على التأشيرات أو التصاريح المسبقة والمنظمة لذلك"، لافتة إلى "موقفها الثابت الداعم لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، والرافض للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".