كشفت وسائل إعلام جزائرية عن اهتمام المسؤولين وأصحاب القرار في اتحاد كرة القدم، بواحد من أحدث المواهب الصاعدة من أصحاب الجنسية المزدوجة في أوروبا، في إشارة إلى المراهق المنضم حديثا إلى شباب برشلونة، لاعب الوسط لوفرو شيلفي، الذي كان على رادار بعض أندية القمة في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن في الأخير اختار الذهاب إلى العملاق الكاتالوني في سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "أفريكا نيوز"، إن الهيئة المسؤولة عن ملف الجواهر اللامعة في الدوريات الأوروبية الكبرى، والتي يترأسها الرجل الأول في الاتحادية وليد صادي، قد بدأت محاولات جس نبض شيلفي (18 عاما)، لمعرفة مشاعره تجاه وطن الوالد ورأيه بوجه عام في فكرة الدفاع عن منتخب محاربي الصحراء.
وأضاف المصدر ذاته، أن الفكرة بالنسبة لاتحاد كرة القدم الجزائرية، تكمن في أخذ الأسبقية، لتجنب الاستيقاظ على خبر انضمام الصغير إلى كبار منتخب مسقط رأسه كرواتيا في المستقبل، خاصة وأنه في الوقت الحالي يُعّد من الأسماء المحسوبة على شباب المنتخب الكرواتي.
وتابع أنه الاتحاد الجزائري لكرة القدم يسعى أيضا إلى تعزيز سياسته المتبعة في السنوات القليلة الماضية، والتي ترتكز على تعزيز جودة المنتخبات السنية، مع استقطاب أبرز المواهب الشابة من أبناء المهاجرين وأصحاب الجنسية المزدوجة، لإعداد قاعدة موسعة للمنتخب الأول في المستقبل، على غرار ما حدث مع نجم باير ليفركوزن إبراهيم مازة، ومدافع شباب بوروسيا دورتموند إلياس بن قارة، وأيضا الدنماركي المولد أمين شياخة، وأسماء أخرى تحسبا لتكرار سيناريو الثنائي ريان شرقي ومغناس أكليوش مرة أخرى.
وعلى الرغم من ارتباط شيلفي بمنتخب شباب كرواتيا، إلا أن الصحيفة، أشارت إلى ارتباطه العاطفي بمنتخب الآباء والأجداد، وذلك استنادا إلى منشوراته على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، كلاعب يُظهر اعتزازه بأصوله الجزائرية، من خلال وضع العلم الجزائري إلى جانب علم كرواتيا في الملف التعريفي لحساباته في مواقع "السوشيال ميديا"، وهو ما شجع المسؤولين في اتحاد الكرة على التواصل معه ودائرته المقربة، لإقناعه بالانضمام إلى المشروع المستقبلي لمدرب المنتخب الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش.