اختتمت الجولة الأولى من مفاوضات جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بتوقيع اتفاق مبادئ أولي، برعاية أمريكية وسعودية، وسط آمال الشعب السوداني في هدنة دائمة توقف القتال؛ الذي تفجر في السودان يوم 15 أبريل الماضي، بين الجيش الذي يرأسه عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي. طرفا النزاع تعهدا من خلال هذا الاتفاق بحماية المدنيين، وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية، فضلا عن العمل معا من أجل وقف قصير الأجل لإطلاق النار (10 أيام) في جولة أخرى من المحادثات، دون التوصل إلى هدنة دائمة. إلى جانب ذلك، يشمل الاتفاق البدء في استعادة خدمات المياه والكهرباء، كما ينص على ترتيب انسحاب القوات العسكرية من المستشفيات والعيادات، ودفن الموتى بطريقة لائقة. ويرتقب أن تشمل المراحل المقبلة من المحادثات، قوى مدنية من أجل التوصل لحل و هدنة دائمة، بحسب ما أكدته وزارة الخارجية السعودية في بيانها، اليوم الجمعة. الخارجية الأمريكية على لسان مسؤول كبير، أوضحت لوكالة رويترز ، أن الانتقال من وقف مؤقت لإطلاق النار، عند الموافقة عليه، إلى وقف دائم للأعمال القتالية سيكون عملية طويلة، لاسيما أن بعض وجهات النظر بين الطرفين لا تزال متباعدة. و أدت المعارك التي تشهدها السودان منذ بدء الاقتتال في 15 أبريل الماضي، إلى مصرع أكثر من 600 شخص، فيما أُصيب أكثر من 5 آلاف.