أسدلت جمعية محترف الفدان للمسرح والتنشيط الثقافي بتطوان، الستار على فعاليات الدورة الثانية عشرة لمهرجان الفدان للمسرح، التي نُظمت من 02 إلى 05 دجنبر 2025 تحت شعار: "يلاه بينا للمسرح"، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وبتعاون مع مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة والمجلس الإقليمي بتطوان. وعاشت مدينة تطوان، خلال أربعة أيام، على إيقاع برمجة مسرحية وثقافية غنية جمعت بين عروض لفرق محترفة وأخرى شبابية، شكلت مناسبة للجمهور لاكتشاف تجارب جمالية متنوعة. كما نُظمت ورشات تكوينية مسرحية لفائدة الشباب، واحتضنت المدينة لقاءات فكرية وتوقيعات لإصدارات مسرحية جديدة أسهمت في تعزيز النقاشين الثقافي والفني، مما يؤكد دور المهرجان كمحطة تجمع بين الفرجة والتكوين والاحتفاء بالإبداع المسرحي. وشهدت الدورة تكريم ثلاثة أسماء بارزة في الساحة الفنية الوطنية، ويتعلق الأمر بالفنانة بشرى أهريش، والمصور المسرحي عبد العزيز الخليلي، والفنان عبد الكريم الحبلي، اعترافًا بما قدّموه من إسهامات مميزة في خدمة المسرح والفرجة. وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أكد مدير المهرجان، رضا الدغمومي أن "مهرجان الفدان للمسرح بتطوان لم يعد مجرد موعد فني، بل أصبح جزءًا من الذاكرة الثقافية للمدينة، ومحطة تُجدد فيها تطوان ارتباطها بالمسرح وبكل أشكال الإبداع، بفضل العمل الدؤوب للطاقم الفني والإداري، وبفضل الثقة والدعم المتواصلين من مختلف الشركاء." وأضاف الدغمومي أن هذه الدورة تأتي تتويجًا لمسار من الاجتهاد المتواصل، الهادف إلى ترسيخ حضور المسرح داخل النسيج الاجتماعي للمدينة، وتعزيز مكانته كجسر للتواصل بين الأجيال، ومجال مفتوح أمام الشباب للتعبير والإبداع. كما شدّد على أن الرهان الأكبر للمهرجان هو الإسهام في بناء حركة مسرحية مستدامة، تقوم على التكوين والانفتاح وتبادل التجارب، مؤكّدًا أن "المسرح يظل فعلًا جماعيًا يتقوى حين يلتقي فيه الفنانون والجمهور، ويتجدّد حين يجد من يحتضنه ويدافع عنه." وأبرزت إدارة المهرجان أن هذه الدورة شكلت محطة جديدة في ترسيخ حضور مهرجان الفدان للمسرح كفضاء للإبداع والتكوين، وفرصة لتعزيز التواصل بين الفنانين والجمهور، وإبراز مكانة تطوان كحاضنة للفعل المسرحي. كما جددت الجمعية المنظمة شكرها للشركاء الداعمين، مؤكدة أهمية توسيع دائرة المساندة والدعم مستقبلاً، لما تشكله المبادرات الثقافية من قيمة مضافة للتنمية الفنية والجماعية. واختُتمت فعاليات الدورة الثانية عشرة في أجواء احتفالية حملت الكثير من الفخر والنجاح، على أمل اللقاء بالجمهور في الدورة الثالثة عشرة بمزيد من الإبداع والطموح.