نظمت اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية بالمحمدية يوماً تحسيسياً يوم الجمعة 26 دجنبر حول «إعداد المخططات الجماعية للتنمية». وعن الهدف من هذا اللقاء، أوضحت جل التدخلات ، أنه «يسعى إلى إشراك كافة الفاعلين وتعبئتهم» في إطار ما سمي ب «التشخيص التشاركي في أفق استخلاص الأهداف لوضع استراتيجية محددة في الزمان والمكان، وفي أفق تقوية القدرات والتحسيس والتتبع والمواكبة». وقد كان «لابد من الاهتمام بالتشخيص المجالي، حسب إحدى المداخلات، من خلال العناصر المؤثثة له، وهي البنيات التحتية والموارد الجماعية والبيئية والجانب الاجتماعي والاقتصادي والمؤسساتي إضافة إلى الفاعلين المحليين، وهو ما يفرض بالضرورة وضع مخطط استراتيجي لكل جماعة». وأكدت مداخلات أخرى على أهمية المخطط خصوصا بالنسبة للجماعات ذات المجال القروي التي تشكو ضعفا على مستوى بنياتها التحتية وتفتقر إلى التجهيزات الأساسية ولا تستطيع الاستجابة للحاجيات التي تتطلبها الجماعة، لضعف مواردها... و«إذا كانت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ، قد عملت على دعم عدد من المجالات لحل بعض المعضلات التي تعرفها الجماعات خصوصا القروية منها كتوفير الماء والكهرباء وبعض التجهيزات، كما أكد على ذلك رئيس جماعة سيدي موسى بن علي، فإنها كذلك تسعى الى دعم مجال التربية والتكوين من خلال دعم التمدرس في أفق تحقيق شعار «عمالة المحمدية بدون أمية» خلال سنة 2012 ، كما جاء في أحد ردود عامل عمالة المحمدية على تدخلات المناقشة العامة، مبدياً تفاؤله تجاه مكونات التجربة الجماعية الحالية للمحمدية، بعد أن عرفت التجربة السابقة تعثراً دام أربع سنوات، داعياً الى «تضامن حقيقي للجماعات الغنية والفقيرة من خلال التخطيط الجماعي لعدة برامج تمس الحاجيات الأساسية التي ستستفيد منها الجماعات». وتجدر الإشارة إلى أن هذا اليوم التحسيسي اشتمل أيضا على ثلاث ورشات: الورشة الأولى حول التخطيط الاستراتيجي للتنمية المحلية الورشة الثانية حول إدماج مقاربة النوع الاجتماعي ومبدأ تكافؤ الفرص في التخطيط الجماعي الورشة الثالثة تناولت «مكانة المجتمع المدني والساكنة في منهجية عمل المخطط الجماعي للتنمية».