شهد يوم الثلاثاء الماضي حي تاركة الجديد أمام البقعة الأرضية المعروفة ببقعة بنسماعيل, عملية احتجاج أصحاب البقعة مدعومين بعضو مستشار من حزب البام( ب.ط.) وبالكاتب الإقليمي لقطاع المستثمرين المنضوي تحت لواء نقابة اتحاد الجامعات المهنية بالرشيدية, بعد إقدام رئيس المجلس البلدي للرشيدية على محاولة اقتحام ساحة البقعة الأرضية بالقوة, عندما أمر سائق جرافة البلدية باقتحام الحاجز الذي أقامه المحتجون, عندها صعد الكاتب الإقليمي لقطاع المستثمرين( ب.ع.) فوق حاوية الجرافة وبدأ الجرار يتقدم إلى الأمام, وأمام تصاعد الاحتجاجات:» الرئيس سير فحالك,هاد الأرض ما شي ديلك» لم يستطع السائق الذي كان بجانبه رئيس المجلس داخل الجرافة, والذي كان يأمره بشدة على مواصلة السير نحوا لحاجز, إلا أن السائق فطن إلى خطورة الموقف, فأوقف الجرار أمام المحتجين, لتندلع مواجهة كلامية فيما بين الطرفين لم تخلو من سب وشتم وكلام غير لائق بهؤلاء المسئولين, أمام أنظار السلطات وعلى رأسهم باشا المدينة الذي بقي مشدوها أمام هذا الوضع الشاذ, رغم تدخلاته التي لم تسفر على ثني رئيس المجلس الذي بذا متعنتا أمام إصرار المحتجين على عدم ترك الجرار يلج ساحة البقعة الأرضية. ممثل عن المحتجين قال للجريدة بأن قضية هذه الأرض توجد أمام أنظار العدالة, والرئيس يريد الاستيلاء عليها باسم انطلاق مشروع تأهيل المدينة وهو الأمر الذي نرفضه ما دامت العدالة لم تقل كلمتها. رئيس المجلس البلدي الذي كان في حالة متوترة و هستيرية لم نستطع الوصول إليه قصد إعطائنا رأيه , إلا أن أحد مساعديه صرح بأن الرئيس كان يسعى إلى إنزال معدات الشركة التي ستقوم بانجاز مشاريع تأهيلية بشارع محمد السادس بحي تاركة الجديد فقط, فيما يقول أصحاب الأرض بأن على الرئيس أن يحول الشركة إلى ساحة أخرى غير متنازع عليها. يذكر أن يوم الثلاثاء الماضي كان يوما ليس كسائر الأيام في مدينة تنعم دوما بقسط من الهدوء , حيث شهدت جنبات الحي وأمام مدار البقعة الشاسعة, انتشار القوات العمومية من شرطة وأفراد القوات المساعدة, تحسبا لأي طارئ قد يؤدي إلى تطورات تستدعي تدخلها.