عرف مستشفى»عمر الإدريسي» المعروف ب»باب الحديد» الكائن بالبطحاء أول أمس الإثنين 19 أكتوبر2015 وقفة احتجاجية على واقع قطاع الصحة بباب المستشفى شارك فيها العشرات من المحتجين مدعومين بفعاليات مدنية و حقوقيية، والذين رفعوا شعارات منددة ضد حكومة بنكيران. و حسب ما أفادت به مصادرنا، فالوقفة جاءت بسبب تدني الخدمات والنقص الحاد في الأطباء والممرضين والتجهيزات وسوء التدبير لإدارة المستشفى. واتهم المحتجون، والذين قطعوا الطريق المؤدية إلى ساحة البطحاء، إدارة مستشفى عمر الإدريسي بحرمان شريحة واسعة من المواطنين من حقهم في الصحة في ظل غياب دائم للأطقم الطبية بسبب الإضراب المستمر للأطباء بالمستشفى وتأخر المواعيد الطبية إلى غاية 2017 كما تحدثوا عن تدني خدمات قطاع الصحة بالمدينة، ما عمق معاناة المرضى القادمين من مختلف المناطق بالمدينة. من جانب أخر رسم أحد الجمعويين للجريدة صورة قاتمة لقطاع الصحة العمومية بمدينة فاس، معلنا «أن هذا القطاع هو قطاع منكوب، ويتعين الإسراع بإيجاد حلول ملموسة وواقعية». ووصف الوضع الصحي بالمدينة بأنه وضع مأزوم، نتيجة الشلل الشبه التام الذي تعرفه جل المرافق الصحية بالمدينة والذي أصبح معروفا لدى الخاص والعام وقدم مستشفى «عمر الإدريسي» كمثال لهذا الوضع، موضحا أن هذه المؤسسة الاستشفائية تعيش وضعا مأساويا، لم يسبق أن عاشه هذا المستشفى، حيث أصبح قاعة انتظار كبرى ووظيفته فقط هي استقبال المرضى ليس إلا. وحسب نفس المصدر، يتخبط المستشفى في مشاكل مزمنة على مختلف المستويات، إدارة، ممرضين،أطباء ومرضى، نتيجة الإهمال و اللامبالاة ،وعدم الاستجابة للنداءات المتكررة من طرف المسؤولين المحليين والجهويين، فضلا عن تملصهم من تحمل مسؤولياتهم بجدية ونزاهة وحزم، مع العلم أن الضرورة أصبحت ملحة وتقتضي حل المشاكل المتراكمة في القريب العاجل حتى لا تزداد معاناة المرضى وتسوء حالتهم أكثر.