انعقد صباح الاثنين 28 دجنبر 2015 بقصر المؤتمرات بالعيون، اجتماع اعطاء انطلاق دراسة المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية للعيون الكبرى الذي ترأسه الكاتب العام لولاية العيون الساقية الحمراء ، وبحضور رئيس الجماعة الحضرية بالعيون و رؤساء المصالح الخارجية . و تعتبر هذه الوثيقة من اهم وثائق التعمير المنصوص عليها في قانون 12-90؛ و كأداة لتخطيط المجال و توجيهه لمدة 25 سنة؛ في بداية اللقاء تناول الكلمة الكاتب العام للولاية مذكرا بأهمية هذه الوثيقة و المقاربة التشاركية بين جميع الفرقاء وذلك تماشيا مع التوجيهات الملكية في رسالته الموجهة للمشاركين في منتدى الصخيرات الاخير . بدوره ممثل وزارة التعمير و اعداد التراب الوطني أكد على الدور الذي ستلعبه الوثيقة في توجيه المجال مع اخذ بعين الاعتبار المعطيات الواردة في المخطط التوجيهي القديم و دراستها و تحيينها، في حين انصبت كلمة ممثل مكتب الدراسات على التعريف بالمخطط التوجيهي و اهدافه و المقاربة المعتمدة في اعداده سيما تقارب الاستراتيجيات القطاعية و اعتماد المقاربة التشاركية و مبدأ التنسيق بين الجماعات المعنية بالدراسة في افق الوصول الى التعمير المستدام ، على اعتبار ان مدينة العيون تعد نموذجا للتجارب العمرانية بالمغرب خاصة ان المخطط يرمي الى إدماج توجيهات وروح النموذج الجديد لتنمية الاقاليم الجنوبية. ويعتبر المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية اداة اساسية في استراتيجية التسويق المجالي للعيون الكبرى وتدعيم جاذبيتها على المستوى الوطني والقاري وفي سياق الدفعة الجبارة لتنمية العيون الكبرى التي ترتبت عن الزيارة الملكية الاخيرة. جدير بالذكر ان المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية للعيون الكبرى يشمل كلا من جماعة العيون والمرسى و الجماعة القروية لفم الواد ،وهو تصميم يجسد انتظارات الفاعلين بميدان التنمية المجالية وبرنامج عمل يرصد كافة التدخلات المجالية مرفقا بتركيبتها ، مما أثار تساؤلات رؤساء بعض الجماعات ، بحيث في تدخل رئيس الجماعة الحضرية للعيون تساءل عن استثناء جماعتين باقليمالعيون وهما الدشيرة و بوكراع ، مادام المخطط يعني اقليمالعيون، في حين تدخل رئيس جماعة فم الواد ليتساءل بدوره عن مآل تصميم التهيئة الذي تم قطع اشواط جد مهمة في اعداده ليتفاجأ باعطاء انطلاقة المخطط التوجيهي. و في رد مديرة الوكالة الحضرية للعيون بالنيابة اكدت ان المخطط التوجيهي يشمل جميع الجماعات وان هذا اليوم هو بمثابة اعطاء الانطلاقة الفعلية للدراسة ، و هناك مراحل اخرى ستعرف اضافة كل الملاحظات و التعديلات.