في إطار الدورات التكوينية التي تروم تقوية قدرات وإمكانيات المكاتب النقابية من حيث التنظيم والتسيير وتحيين معارفها حول تدبير الشأن النقابي وفق الحكامة الجيدة، نظم المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفدرالية الديموقراطية للشغل بجهة الشرق مؤخرا، دورة تكوينية حول موضوع «المقاربات التدبيرية للشأن النقابي» استفاد منها الشباب من مناضلات ومناضلي النقابة الوطنية للتعليم. وفي تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أفاد الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم (فدش) حسن بنعيني، بأنهم يهدفون من وراء هذه الدورات التكوينية «تكوين مسؤولين نقابيين جادين لهم من الكفاية ما يسمح لهم بالقيام بمهامهم خاصة في ضوء التعدد النقابي»، مضيفا بأن «العمل النقابي عرف تراجعا في المستوى من حيث تكوين النقابيين، وكذا من حيث التعاطي مع ملفات وقضايا المدرسة العمومية بصفة عامة». وأكد بنعيني على أهمية التكوين العلمي والموضوعي للنقابي «كي يصبح قوة اقتراحية وشريكا إيجابيا لتطوير العملية التعليمية من جهة، والنهوض بالعمل النقابي والارتقاء به إلى المستوى المطلوب من جهة ثانية»، مؤكدا على أن العمل النقابي لا يجب أن يتخلف ويتأخر عن ما يحدث داخل المجتمع باعتباره هو المعني بالأمر «خاصة وأننا أمام هجوم ومحاولة تحييد النقابة من الصراع داخل المجتمع، وأيضا من مشروع الليبرالية والرأسمالية المتوحشة التي تتفنن في إبداع الطرق لتحييد المرفق العمومي وبالتالي تحييد الشركاء النقابيين الذين تنظر إليهم كحاجز في طرح رؤيتها وبرامجها...» يقول الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم بجهة الشرق. وقد تم خلال هذا اليوم التكويني، تقديم مداخلة حول موضوع «مسطرة الإحالة على المجلس التأديبي» أطرها الأستاذ محمد المرابطي، إطار بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق، قدم فيها المراحل المسطرية التي تتطلبها العملية بدءا من تسجيل المخالفة إلى موافقة الوزير على اقتراح المجلس طبقا لقاعدة توازي الشكليات، كما تحدث عن اختصاصات ممثلي الموظفين في اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء... أما الأستاذ عبد الخالق حموتي، الإطار في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بوجدة، فتطرق في مداخلته إلى المواصفات التي يجب أن يتوفر عليها النقابي في النقابة الوطنية للتعليم، موضحا بأنه يجب أن يكون شخصية اجتماعية وإعلامية، طموح وصاحب ثقافة وفكر يعمل على معالجة القضايا بأساليب عملية. ومن أجل الوصول إلى نقابة حديثة ومواطنة تخدم المنخرط ومؤهلة لمواكبة التغيير، أكد حموتي على ضرورة أن تكون «علاقة النقابة بالمنخرط مبنية على الإنصات والإرشاد والشفافية وجودة الخدمات، مع تبني رؤية وأساليب حديثة للتدبير اعتمادا على رافعات التحديث والاشتغال بالمشاريع».