أبدى سكان حي البساتين 7 بمكناس انزعاجهم من الحالة التي آلت إليها شوارع الحي منذ إحداثه قبل 8 سنوات، فالشوارع مازالت بدون تبليط او تزفيت ، بالإضافة إلى غياب الإنارة ببعض الشوارع وتراكم مخلفات المباني التي تحيط بالحي مما أدى إلى تشويه المنظر الجمالي العام له ،بالاضافة الى الانعدام التام لأرصفة الشوارع وحاويات النفايات، مما يتسبب في تكدس كل المخلفات والنفايات المنزلية بجانب الطرقات، الشيء الذي يؤدي الى تجمع الحشرات والكلاب الضالة بشكل يدعو للقلق والخوف من حدوث مضاعفات صحية وبيئية بسبب هذا الوضع المستفز لساكنة الحي الذي يعاني كذلك ، من غياب المرافق العمومية والمساحات الخضراء ، وهو ما لمسناه فعلا عند زيارتنا للحي الذي تنعدم به أبسط شروط الحياة الكريمة . وقد أعرب قاطنو حي البساتين 7 عن استيائهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها بسبب تردي طرقات الحي التي تتحول الى برك مائية عند سقوط المطر والى مطبات تشكل هاجسا حقيقيا لدى مالكي السيارات مما يجعل السير عبرها شبه مستحيل، ما دفع بالسكان إلى مناشدة المسؤولين لإيجاد حل لمشكل المسالك الطرقية به وكذا مشكل النظافة، مما حول الحي الى مطرح مفتوح لكل المخلفات والنفايات التي أصبحت تشكل خطرا صحيا على الساكنة خصوصا مع غياب عمال النظافة ،مؤكدين على أن السكة غير المستعملة من طرف المكتب الوطني للسكك الحديدية والتي تفصل الحي الى قسمين ،اضافت للمشاكل المطروحة مشاكل أخرى اصبحت مصدرا مقلقا للساكنة بسبب ما تشكله من خطرا كبير على امنهم وامن أطفالهم ونسائهم اللواتي يتعرضن للمضايقات والتحرش من طرف المنحرفين الذين يتخذون من المكان مجالا لممارساتهم المنحرفة المهددة لأمنهم وامن اسرهم . فبالإضافة الى ما سبق ذكره فالحي يفتقر لكل البنى التحتية من فضاءات خضراء ومرافق اجتماعية ورياضية وثقافية مما يكرس عزلة الحي و يرسخ واقع التهميش لحي اصبح يشكل نشازا داخل المدار الحضري لمدينة مكناس بسبب غياب المنظور الشمولي للنهج التدبيري الجماعي للمسؤولين الذين حولوا مدينة مكناس الى واقع المدينة / القرية التي أصبحت تضم كل المتناقضات المشوهة لجمالية مدينة كانت تسمى الى عهد قريب بباريس الصغرى. فاين هي اليوم مكناسة من ماضيها الذي كانت تفاخر به المدن الأخرى بالمملكة ، حيث حولها النهش العقاري الى مدينة اسمنتية بدون افق عمراني محقق لآمال الساكنة في عيش ضامن لمناخ الكرامة الانسانية ؟