ينظم الفنان الفوتوغرافي أوليفيي داسو مابين 4 أكتوبر الجاري و20 نونبر المقبل، معرضا بالحديقة الحمراء بمراكش، يقدم فيه آخر أعماله الفنية (30 عملا)، وذلك بمبادرة من مؤسسة مونتريسو. ومن خلال هوايته لفن التصوير، يعمل الفنان الفوتوغرافي داسو، على الغوص في موضوع ما لتحليله من أجل استخلاص الجزيئات الدقيقة جدا للجمال والواقع، ليقوم، بعدها، بتركيبها من جديد حسب رؤيته لطباعتها مرة أخرى. وأوضح الفنان داسو في بلاغ بهذه المناسبة، أنه من خلال دراسة وصفية لتمثلات مختلفة لنفس الموضوع، يسعى الى إبراز أوجه موهبته بالحديقة الحمراء، التي مكنته من الوقوف على أعمال فنانين كبار احتضنهم هذا الفضاء والاطلاع على موهبة ونتاج تصوراتهم. وبمناسبة هذا الحدث الثقافي، سيتم تقديم دليل يتضمن مقدمة للسيد جاك لانغ وزير الثقافة الفرنسي الأسبق ورئيس معهد العالم العربي بباريس، الذي أبرز أنه «في فضاء أخضر، يقترح الفنان أوليفيي داسو العودة إلى المنبع، حيث تحمل الاستراحة في هذا المكان الزائر إلى التفكير في الحركة، وجرأة المدينة الحمراء، ومستقبلها. نظرة جميلة للمؤتمر العالمي حول التغيرات المناخية (كوب 22)». وكتب السيد جاك لانغ أن الابداعات الأخيرة للفنان أوليفيي داسو عرضت سنة 2015، خاصة بفضاء درووت، وبرافا ببروكسيل، وسنة 2016 برواق تورنابيوني بكرانس مونتانا بالاضافة الى رواق لويس ستيرن فين آرتس بلوس أنجليس. تجدر الاشارة الى أن الحديقة الحمراء، التي أحدثتها مؤسسة مونتريسو سنة 2007، أصبحت مختبرا للقاءات مع الفنانين التشكيليين، وتحتضن كل سنة عددا مهما من الفنانين القادمين من مختلف بقاع العالم.