مغربيان ضمن 18 طالبًا عربياً يتنافسون على لقب «بطل تحدي القراءة العربي»

أعلنت اللجنة العليا لتحدي القراءة العربي، المشروع الذي انطلق بدورته الأولى في شتنبر من العام الماضي ، عن القائمة النهائية لأوائل العرب الذين سيتنافسون في المرحلة الأخيرة من التحدي والتي ستستضيفها دبي في الفترة من 22 لغاية 24 من الشهر الجاري. وضمت القائمة النهائية 18 طالباً وطالبة هم الأوائل من 15 دولة عربية بواقع 12 طالبة و6 طلاب وصلوا إلى المرحلة الأخيرة بعدما تفوقوا في التحدي على 3 ملايين و590 ألفاً و743 طالباً وطالبة شاركوا ضمن 3 تصفيات إقليمية نفذت خلال الفترة من سبتمبر 2015 لغاية مايو الماضي 2016 وفقاً لقواعد وضوابط التحدي الموضوعة بناء على أفضل المعايير العالمية.
ويمثل المغرب في هذا التحدي الطالبان المبدعان مروان حمدي من ثانوية مولاي إدريس التأهيلية في الصف الحادي عشر، وعالي مزي من ثانوية ابن بطوطة التأهيلية في الصف الثاني عشر، واللذان انتقلا إلى النهائيات بعد التفوق على أكثر من 85 ألف طالب وطالبة شاركوا بالتحدي على مستوى المملكة وخاضوا ثلاث مراحل من التصفيات.
وحول مشاركته في المنافسات النهائية، قال الطالب مروان حمدي: "أدرس في واحدة من أعرق الثانويات في المغرب وأبرزها جودة وعطاء، وهي ثانوية مولاي إدريس التأهيلية بفاس، ومنذ طفولتي لمحت طيف المعرفة واستبصرت شعاع الثقافة. وبدأت متعة القراءة تتسلل إلي. ولم أكن أفضل مشاركة الأطفال الآخرين اهتماماتهم في اللعب وإنما كنت أحب الإمساك بإحدى القصص التي اجتذبتني بكلماتها وصورها لعوالم خيالية أتماهى بها مع شخصياتها وأبطالها الأسطوريين. لقد اخترت الكتب أنيسا لي، وخير أنيس في الزمان كتاب على رأي المتنبي. وكان ذلك من أسباب تفوقي الدراسي، ورغم تخصصي في العلوم الفيزيائية فإن ذلك لم يمنعني من مواصلة القراءة، بل زادني حماسة. لأن العلم هو ابن الخيال".
من جانبه قال الطالب عالي مزي: "أدرس بثانوية ابن بطوطة التأهيلية بطانطان. وسابقاً أحرزت لقب التميز في الملتقى الدولي للشعر الذي نظم بطانطان سنة 2013. أما تجربتي مع الكتاب، فقد تميزت بالغنى والتنوع إذ لامست ميادين مختلفة وتناولت مواضيع متنوعة. ففي مجال الآداب، قرأت للروائي المغربي عبد الكريم غلاب سلسلة قصص الشباب ومنها أزمة بطل، أكتب بالجسد، إنه الظلام، نشوز وغيرها. كما قرأت للكاتب المغربي بن سالم حميش والذي اشتهر بكتاباته الفلسفية وبحسه الناقد خاصة في روايته معذبتي. وروايات لكتاب أجانب كميلان كونديرا ورواية البطء، هذا بالإضافة إلى أعمال أدبية أخرى كرواية أبو مسلم الخرساني لجرجي زيدان، ورواية سعد الخيبة لعبد الحميد الغرباوي ونساء صامتات للكاتبة أسماء المعلومي".