بوريطة: "جلالة الملك جعل من حماية حقوق الإنسان "مرتكزا لمجتمع عصري وعادل وينعم بالطمأنينة"    الزمالك يعترض على حكام مباراتهم أمام نهضة بركان    ارتفاع حصيلة وفيات التسمم الغذائي بمراكش    الفيلم الأمازيغي "قارب الحب" يحصد جائزتين بمهرجان الدراما بمكناس    المدير العام لمنظمة العمل الدولية يبرز الإرادة السياسية "البناءة" للمغرب للنهوض بالدولة الاجتماعية    شوكي رئيس الفريق النيابي للأحرار: التاريخ السياسي لبلادنا لن ينسى لحكومة أخنوش بصمتها الاجتماعية العميقة    تفكيك عصابة الصيد غير المشروع بالناظور    "إذا هوجمت رفح، لن يكون لدى نتنياهو ما يقدمه في إدارته للحرب" – الإندبندنت    المؤرخ برنارد لوغان يكتب: عندما كانت تلمسان مغربية    زياش يقرر رسميا البقاء في نادي غلطة سراي التركي    رغم تراجع ظاهرة إل"نينيو".. تسجيل درجات حرارة قياسية حول العالم في أبريل الماضي    الذكرى 21 لميلاد مولاي الحسن.. مسار أصغر ولي عهد في العالم من المدرسة المولوية إلى الأنشطة الملكية    في كلمة مثيرة للجدل.. الرميلي تدافع عن موظفة رفض امهيدية تزكيتها    إيقاف سائق "تريبورتور" متهور عرّض حياة الناس للخطر بالبيضاء    دالاس.. تسليط الضوء على مؤهلات المغرب، القطب الاستراتيجي للاستثمار في إفريقيا    زمن الجراح.. من الريف السامق إلى الحوز الباسق    شوكي: عزيز أخنوش نجح في تحقيق الانتقال الاجتماعي تحت القيادة الملكية بعد الانتقال الديمقراطي    أسترازينيكا تعلن سحب لقاح كورونا من الأسواق    جلالة الملك يستقبل الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود مبعوث خادم الحرمين الشريفين حاملا رسالة لجلالته    اكتشاف مقبرة جماعية ثالثة وانتشال 49 جثة من مجمع الشفاء في غزة    حقيقة انفصال صفاء حبيركو عن زوجها    1.5 مليون شاب مغربي لا يعملون ولا يدرسون.. الشامي: رقم مقلق    المغرب يزيد من طاقة إيواء السجون ب 5212 سريرا في إطار أنسنة ظروف الاعتقال    أسترازينكا تسحب لقاحاتها من الأسواق    منصة "إفريقيا 50" تشيد بالتزام المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس لفائدة التنمية بإفريقيا    الاتحاد العام للشغالين بالحسيمة يشرف على تأسيس مكتب نقابي لأصحاب سيارات نقل البضائع    الرياض توافق على مذكرة تفاهم مع الرباط    برنامج متنوع للنيابة العامة بمعرض الكتاب    توقيع اتفاق تعاون بين الإيسيسكو وليبيا في المجالات التربوية    بورصة البيضاء تستهل التداول بأداء إيجابي    الحرارة تتجاوز المعدل الموسمي بالمغرب    محاضر جرائم الأموال تؤرق مسؤولين ومنتخبين بتطوان    طنجة.. ربيع جاكاراندا للمسرح المتوسطي يحتفي بتنوع الثقافات    شهر ماي ساخن: تصعيد واسع للجبهة الاجتماعية ضد الحكومة : إضرابات، وقفات واحتجاجات للعديد من القطاعات دفاعا عن مطالبها المشروع    السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية    وسط استمرار القلق من الآثار الجانبية للقاح «أسترازينيكا»..    السعودية تفرض عقوبات على مخالفي أنظمة وتعليمات الحج    سلا تشهد ولادة عصبة جهوية للألعاب الإلكترونية    لوحة الجمال والعار    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    ياسمين عبد العزيز تصدم الجميع بحديثها عن طليقها أحمد العوضي (فيديو)    تشكل موردا ماليا ل 13 مليون فرد وتشغل 40% من اليد العاملة.. الفلاحة في المغرب أمام تحديات كبيرة    2026 هو موعد تشغيل محطة تحلية المياه بالدارالبيضاء    مشاركة البطل الطنجاوي نزار بليل في بطولة العالم للقوة البدنية بهيوستن الأمريكية    الركراكي مدربا جديدا لسريع واد زم    منتخب الصغار يواجه كرواتيا وإنجلترا وأمريكا    بعد ضجة آثاره المميتة.. "أسترازينيكا" تعلن سحب لقاح كورونا من الأسواق    سحب لقاح "أسترازينيكا" من جميع أنحاء العالم    بطولة انجلترا: ثياغو سيلفا ينضم إلى نادي بداياته فلومينينسي في نهاية الموسم    "من المهم أن تفهم أن آخر شيء أريد فعله هو وضعك في السجن"    نور الدين مفتاح يكتب: ثورة الجامعات    بطولة انجلترا: رفض استئناف نوتنغهام بشأن عقوبة خصم 4 نقاط من رصيده    وقفة تضامن في الرباط تحذر من إبادة إسرائيلية جديدة متربصة بمدينة رفح    وفد من حركة "حماس" في "القاهرة"    غلاء دواء سرطان الثدي يجر "السخط" على الحكومة    وزارة الداخلية السعودية تعلن تطبيق عقوبة مخالفة أنظمة وتعليمات الحج    الدورة الثانية عشر لعملية تأطير الحجاج بإقليم الناظور    الأمثال العامية بتطوان... (591)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منها مواجهات مع وسائل الإعلام و المجموعات الأمريكية الكبرى .. ترامب يواصل هجماته في كل الاتجاهات ويثير غضب كبار القادة الأوروبيين

شن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الأحد هجمات في كل الاتجاهات، معتبرا أن حلف شمال الأطلسي "تخطاه الزمن"، وأن أنغيلا ميركل ارتكبت "خطأ كارثيا" بشأن المهاجرين، وأن البريكست سيكون "أمرا عظيما" وأن واشنطن قد تبرم اتفاقا مع روسيا.
وقد اثارت هذه التصريحات سلسلة ردود فعل غاضبة غير مسبوقة من كبار القادة الاوروبيين وحتى من قبل وزير الخارجية الأمريكي، زادت من حدة السجال حول مواقف الرئيس الأمريكي المنتخب الذي لم يتسلم مهامه بعد.
وقبل خمسة ايام من تنصيبه الرسمي على رأس القوة الأولى في العالم، أطلق الملياردير الجمهوري كعادته تصريحات صادمة، متجاهلا كل مراعاة لشركاء بلاده، وموزعا تعليقات حادة عن السياسة الاوروبية في صحيفتي تايمز البريطانية وبيلد الألمانية.
ومد يده إلى موسكو في ظل الخلاف القائم حاليا بين الكرملين وإدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما التي تفرض عقوبات على روسيا على خلفية تدخلها في أوكرانيا ودورها في النزاع في سوريا واتهامها بالسعي للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وتحدث ترامب عن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع روسيا للحد من الاسلحة النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، من دون اعطاء تفاصيل.
وقال لصحيفة تايمز"لنرى إن كان بوسعنا إبرام اتفاقات جيدة مع روسيا. أعتقد أنه ينبغي الحد بشكل كبير من الاسلحة النووية، وهذا جزء من المسألة".
وأضاف الرئيس المنتخب الذي غالبا ما أبدى إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين "العقوبات تؤلم روسيا كثيرا في الوقت الحاضر لكن أعتقد أنه من الممكن أن يحصل أمر يكون مفيدا للعديد من الناس".
وكان ترامب أدلى بتصريحات قبيل عيد الميلاد حركت المخاوف من سباق تسلح جديد، إذ حذر بأن بلاده سترد على أي زيادة في الترسانة النووية لقوة أخرى، من غير أن يذكر أيا من روسيا والصين.
وتناول ترامب مجددا مسألة تثير القلق بين الاوروبيين في ظل استعراض القوة الروسي المتواصل، فانتقد مرة جديدة الحلف الاطلسي الذي "تخطاه الزمن" برأيه، آخذا على دوله الأعضاء عدم دفع حصتهم من نفقات الدفاع المشترك واعتمادها على الولايات المتحدة.
وقال "قلت من وقت طويل إن الحلف الأطلسي يواجه مشاكل. أولا، تخطاه الزمن لأنه صمم قبل سنوات مديدة (...) ولأنه لم يعالج الإرهاب. وثانيا، الدول (الأعضاء) لا تدفع ما يتوجب عليها".
ولا تصل النفقات العسكرية لمعظم دول الحلف الأطلسي إلى مستوى 2% من إجمالي ناتجها الداخلي، النسبة التي حددها الحلف في 2014.
وسبق أن أدلى ترامب بتصريحات مماثلة خلال الحملة الانتخابية، ملمحا إلى احتمال أن يعيد النظر في مبدأ التضامن المفروض على الدول الحليفة في حال تعرض إحداها لاعتداء، إذا لم يرفع الحلفاء مساهماتهم. وتتحمل الولايات المتحدة حوالي 70% من نفقات الحلف العسكرية.
كذلك وجه ترامب سهامه إلى المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي انتقدت مرارا الرئيس المنتخب علنا، ولو أنه أكد أنه يكن لها "الكثير من الاحترام".
وقال "أعتقد أنها ارتكبت خطأ كارثيا، وهو السماح بدخول كل هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين"، معلقا على قرار ميركل في سبتمبر 2015 فتح الحدود لمئات آلاف المهاجرين، بينهم العديد من السوريين الهاربين من النزاع في بلادهم.
ورأى الملياردير أن عواقب سياسة الاستقبال هذه "ظهرت بوضوح" مؤخرا، في إشارة إلى الاعتداء ضد سوق لعيد الميلاد في برلين أوقع 12 قتيلا في 19 ديسمبر وتبناه تنظيم الدولة الاسلامية.
واكدت ميركل بعد انتقادات ترامب للاتحاد الاوروبي، واشادته بخروج بريطانيا من هذا الاتحاد، ان مصير الاوروبيين يبقى "في أيديهم".
وقالت ميركل التي سئلت في مؤتمر صحافي الاثنين عن دعم ترامب لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي وتوقعه خروج بلدان اخرى، "اعتقد أن مصيرنا نحن الأوروبيين في أيدينا. اريد ان اواصل السعي حتى تعمل الدول الاعضاء ال 27 سوية نحو المستقبل... لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين".
الا ان الرد الاعنف على ترامب جاء من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي قال خلال حفل أقيم لتقليد السفيرة الأمريكية في باريس جين هارتلي وساما "اؤكد لكم ان اوروبا ستكون دائما على استعداد لمواصلة التعاون عبر الاطلسي، لكنها ستتحرك وفق مصالحها وقيمها. وهي ليست بحاجة لنصائح خارجية تقول لها ما عليها فعله".
وكان هولاند قال في وقت سابق أن على أمريكا دونالد ترامب "الا تخاف من نفسها ومن العالم"، وذلك في كلمة ألقاها في وزارة الاقتصاد بباريس.
وفي الإطار نفسه ندد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ب "التصريحات غير اللائقة" التي أدلى بها ترامب تجاه الاتحاد الأوروبي والمستشارة الألمانية "الشجاعة"، وذلك في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" في لندن.
وردا على قول ترامب بأن سياسة ميركل في مجال الهجرة كانت "كارثية" قال كيري "اعتقد بصراحة تامة انه كان من غير اللائق لرئيس منتخب للولايات المتحدة ان يتدخل في شؤون دول أخرى بهذه الطريقة المباشرة".
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في ختام اجتماع لوزراء الخارجية الاوروبيين في بروكسل "اعتقد أن الاتحاد الأوروبي سيبقى موحدا وأني مقتنعة بذلك تماما".
ورأى ترامب أنه كان يجدر ببرلين بدل استقبال اللاجئين، العمل على إقامة مناطق حظر جوي في سوريا لحماية المدنيين من عمليات القصف. وقال "كان يجدر بدول الخليج أن تدفع نفقات ذلك، فهي أكثر ثراء من أي كان".
واتهم ألمانيا بالسيطرة على الاتحاد الأوروبي. وقال "انظروا إلى الاتحاد الأوروبي (...) إنه أداة لألمانيا. لذلك أعتقد أن المملكة المتحدة كانت على حق بالخروج".
وتوقع أن يكون بريكست "أمرا عظيما" معلنا عزمه على ابرام اتفاق تجاري مع بريطانيا "سريعا وطبق القواعد"، والتقاء رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي "سريعا".
وتوقع ترامب أن "تخرج دول أخرى" من الاتحاد الأوروبي.
وقال "أعتقد حقا أنها لو لم ترغم على السماح بدخول كل هؤلاء المهاجرين، مع كل ما يرافق ذلك من مشكلات، لما كان هناك بريكست"، في وقت يرتبط ترامب بعلاقة جيدة مع أحد دعاة الخروج من الاتحاد، الزعيم السابق لحزب "يوكيب" المعادي للهجرة ولأوروبا.
ورأى ترامب أن "الشعب والناس يريدون هويتهم الخاصة وبريطانيا كانت تريد هويتها الخاصة".
وتراجع الجنيه الاسترليني الاثنين إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ هبوطه السريع في أكتوبر الماضي، عشية خطاب هام لتيريزا ماي حول بريكست.
وكان سعر الجنيه يتراوح قرابة الساعة 2,00 ت غ عند حوإلى 1,2035 دولار، بالمقارنة مع 1,2197 دولار الجمعة.
يصعد دونالد ترامب عشية تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة هجماته على وسائل الاعلام التي يتهمها بانها لم تفهم شيئا من انتخابه ولا تتردد في نشر معلومات كاذبة من أجل الاساءة إليه، مما يضطرها لتغيير تغطيتها.
وكان أول مؤتمر صحافي عقده في 11 يناير منذ انتخابه ، يشكل لدونالد ترامب آخر فرصة لتطبيع علاقات صعبة جدا مع وسائل الإعلام قبل وصوله إلى البيت الابيض.
لكن العكس تماما حدث. فقد وجه الرئيس المنتخب المدائح لبعضها وذم أخرى ووجه ضرباته إلى هدفين رئيسيين:
الأول موقع "بازفيد" الالكتروني الذي نشر مذكرة لم يتم التحقق منها وتنطوي على تشهير به.. وقد وصفها بأنها "قذرة". كما اتهم شبكة "سي ان ان" بأنها تحدثت عن هذه المذكرة بدون أن تكشف مضمونها، وبنشر "أنباء كاذبة".
ومنذ ذلك الحين يستهدف في تغريدات الصحافيين "السيئين" في شبكة "ان بي سي" او مجددا زملاءهم في شبكة "سي ان ان" الذين قال إن "مصداقيتهم ستسقط قريبا".
وقالت جين هول أستاذة الصحافة في معهد الاتصال في جامعة "اميريكان يونيفرسيتي" انه "عندما يستخدم احد ما مكبرا للصوت لضرب وسائل الاعلام باستمرار، يصبح الأمر صعبا".
تصاعد التوتر عندما أعلنت وسائل اعلام أمريكية أن فريق ترامب يفكر في عدم السماح للصحافيين المعتمدين بالعمل داخل البيت الابيض نفسه، منهيا بذلك تقليدا سائدا منذ خمسين عاما.
ويرى الصحافيون المتخصصون بشؤون الرئاسة الذين نشروا الثلاثاء رسالة مفتوحة إلى الرئيس المنتخب، ان هذه الفكرة تندرج في إطار مسار حملته. وقالوا "إنكم تمنعون الصحافة من تغطيتكم".
ولا يتهرب ترامب من الصحافة وإن كان يأخذ عليها انحيازها خلال الحملة الانتخابية بوقوفها بالكامل مع هيلاري كلينتون. وقد حاول إجراء مصالحة مع صحيفة "نيويورك تايمز" بعد انتخابه وأجرى عددا من المقابلات مع شبكات تلفزيونية وصحف خصوصا اجنبية.
لكن استخدامه لتويتر ولهجة خطاباته وهجماته المتكررة على الصحافة تجعله يبدو عدوانيا بشكل دائم.
وقال الرئيس المنتخب خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" بثت الأربعاء "لا أحب تويتر لكنني أواجه وسائل إعلام غير نزيهة (...) إنها الوسيلة الوحيدة التي أملكها لشن هجمات مضادة".
وحذر مات غيرتز الباحث في المنظمة المستقلة "ميديا ماترز" على مدونته من اأن ترامب "سيحاول نزع مصداقية وسائل الاعلام التي تقوم بتغطية تنتقده والسعي إلى تأليبها على بعضها ومكافأة تغطية وسائل الاعلام التي تمدحه ويشجع وسائل الاعلام الاخرى على ان تحذو حذوها".
وفي ما يعكس هذا الوصف، رفض ترامب في مؤتمر صحافي في 11 /يناير، مرات عدة ان يسمح لمراسل لسي ان ان بطرح سؤال لكنه سمح لصحافية من الشبكة الاخبارية المحافظة الصغيرة "وأمريكا نيوز نيتوورك" بطرح اسئلة.
وبما أن أي صحافي لم يدافع عن زميله في شبكة "سي ان ان" جيم اكوستا، ساهم ذلك في اعطاء انطباع عن انقسام في وسائل الإعلام، وأن كل منها تدافع عن مصالحها.. وهذا يناسب الرئيس المنتخب.
وقالت جين هول "بعد ذلك أدى الحدث إلى التفكير في هذه المسألة: إذا تكرر الأمر فعلى الصحافيين الآخرين أن يردوا".
اذا كان البعض يطالبون بالإبقاء على إمكانية الوصول إلى الادارة والبيت الابيض "المهمين رمزيا"، فإن آخرين يرون في هذا التعطيل المنهجي، فرصة.
وقال كاتب الافتتاحية جاك شافر على موقع "بوليتيكو" الالكتروني أنه "بدلا من الاعتماد على النوعيات التقليدية للصحافة السياسية" قد يكون على الصحافة "التفكير في تغطية واشنطن ترامب كمنطقة حرب".
وأضاف "انسوا قاعة الصحافة في البيت الأبيض"، مؤكدا انه "حان الوقت للعمل على ارض العدو".
وهو يؤكد ان وسائل الاعلام التي تملك الامكانات بدأت وعلى طريقتها، السير في هذا الطريق اذ سترسل "واشنطن بوست" و"وول ستريت جورنال" فرقا حقيقية مخصصة للتحقيق في ترشيح ترامب ثم انتخابه.
وأعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" الثلاثاء أنه على الرغم من الغاء مقبل لوظائف، ستخصص خمسة ملايين دولار اضافية لتغطية ولاية دونالد ترامب.
المجموعات الأمريكية الكبرى
بين سياسة الجزرة وخصوصا العصا وعبر تأنيبهم بقسوة علنا، يثير دونالد ترامب مخاوف رؤساء الشركات المتعددة الجنسيات الذين يحاولون تأكيد حسن نواياهم ويعدون بخلق وظائف في الولايات المتحدة.
وهذه الاستراتيجية الهجومية جدا تؤثر في بلد يحمي فيه قانون السوق الشركات من اي تحركات تدخلية مباشرة إلى هذا الحد. لكنها تؤتي ثمارها.
فقد انضمت مجموعة صناعة السيارات "جنرال موتورز" والمجموعة العملاقة للتوزيع "وول مارت" إلى اللائحة الطويلة للشركات التي وعدت بتعزيز نشاطاتها في الولايات المتحدة منذ فوز ترامب، الذي يشن حربا على نقل الوظائف إلى الخارج.
وكل ما فعلته بعض هذه المجموعات هو مراجعة استثمارات مقررة منذ فترة طويلة لكنها تحركت جميعها تحت ضغط رئيس منتخب يستخدم تغريدات تويتر لتكرار تهديداته بفرض "رسم حدودي" ضد الشركات، مجازفا بالتأثير على أسعار أسهمها في البورصة.
وكتب ملخصا الوضع في تغريدة الأحد على تويتر ان "شركات صناعة السيارات وغيرها عليها، اذا ارادت أن تقوم بأعمال في الولايات المتحدة، أن تستأنف الإنتاج هنا".
وفي هذا الاطار، تخلت مجموعة فورد في يناير عن مصنع في المكسيك لتستثمر في الولايات المتحدة، بينما قررت مجموعة "فيات كرايسلر" ان تعيد إلى الارض الأمريكية مشروع انتاج احد انواع سياراتها واعلنت احداث الفي وظيفة.
واتبعت مجموعات أخرى هذه الخطوات وخصوصا المجموعة الأولى لانتاج السيارات تويوتا وكذلك التقنيات الحديثة. اما مجموعة امازون فقد اعلنت عن احداث مئة الف وظيفة في الولايات المتحدة دفعة واحدة.
وشكر ترامب وهو رئيس شركة أيضا، نظرائه بدون ان ينسى تهنئة نفسه. وكتب في تغريدات الثلاثاء "مع كل الوظائف التي اعيدها إلى الولايات المتحدة، اعتقد ان الناس يرون +أمورا عظيمة+".
وترى الشركات ان الفائدة رمزية قبل كل شىء وهي تجنب دعاية سيئة وتقديم صورة الوطني الصالح واقامة علاقة جيدة مع الادارة الجديدة.
وكانت المجموعة المنتجة للمكيفات "كاريير" أول من بدأ هذه الخطوات في ديسمبر وحققت مكاسب من ذلك، اذ أنها حصلت على تخفيض سبعة ملايين دولار من الضرائب مقابل تخليها عن عملية نقل إلى المكسيك.
بدون أن يعلنوا عن استثمارات، كان رؤساء المجموعات من الشخصيات التي توجهت إلى برج ترامب في نيويورك، مقر الرئيس المنتخب لمحاولة انهاء الجدل مع البيت الابيض.
فقد حاول رئيس بوينغ التي انتقدها ترامب بسبب كلفة الطائرة الرئاسية، حل هذه المشكلة. وقال "نحن متفقون على صنع الافضل بالكلفة الأقل"، كما قال الثلاثاء دينيس مويلنبرغ.
وجاء أرباب شركات آخرون لتحيته وبينهم برتران ارنو رئيس مجموعة الصناعات الفاخرة الفرنسية "ال في ام اتش"، الذي لم يستبعد توسيع وجوده على الأراضي الأمريكية.
وقبل ان يفوز في الانتخابات في الثامن من نوفمبر، لم يكن قطب العقارات المرشح المفضل لاوساط الاعمال.
ووقف رؤساء معظم المجموعات في مركز الصناعات التقنية سيليكون فالي ضده وبينهم رئيس "امازون" جيف بيزوس الذي عرض عليه بسخرية الذهاب بلا عودة إلى الفضاء، بينما كانت الاسواق تخشى فوز مرشح لا يمكن التكهن بقراراته.
ويبدو أن فوزه فتح عيون المجموعات الكبرى.
وقالت ابارنا ماتور من المجموعة الفكرية الأمريكية المحافظة "اميريكان انتربراز اينستيتيوت"، لوكالة فرانس برس انه "قبل ان يكون لديه اي فرصة لينتخب، لم يكن أحد يولي اي اهمية لبرنامجه مع انه هو ما تريده الشركات: إلغاء الكثير من القيود وخفض في الضرائب".
وأثار وجود الجمهوريين في الرئاسة والكونغرس معا للمرة الاولى منذ 2010، ارتياح اوساط الاعمال التي سئمت من سنوات من الشلل السياسي في واشنطن.
لكن نقطة اساسية في برنامج ترامب يمكن ان تضر بعلاقاته مع الشركات الكبرى وهي الاجراءات الجمركية الانتقامية ضد المكسيك والصين، التي يمكن أن تكلف المجموعات الأمريكية الكبرى مبالغ كبيرة.
وحذر توماس دوناهو رئيس غرفة التجارة الأمريكية مجموعة الضغط التي يشكلها ارباب العمل من انه "إذا أردنا التوظيف +أمريكيا+ فسيكون علينا البيع +امريكيا+ وبيع سلعنا وخدماتنا ل95 بالمئة من الزبائن الذين لا يعيشون في الولايات المتحدة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.