أسفرت الحملة التمشيطية التي همت النقط السوداء بتراب مقاطعة البرنوصي بالدارالبيضاء، والتي قامت بها الشرطة القضائية لأمن منطقة البرنوصي، عن سقوط بعض العصابات التي كانت تؤرق المواطنين و تزرع الرعب في نفوسهم. فقد تمكنت عناصر الفرقة الأمنية من إلقاء القبض على عصابة متخصصة في سرقة الأسلاك الكهربائية، وحجز حوالي 600 كيلوغرام من هذه الأسلاك المسروقة من بينها أسلاك الترامواي. و أكدت بعض المصادر أن هذه العصابة تكون دائما مدججة بالأسلحة البيضاء، مما يجعل الاقتراب منها يشكل خطرا، إلا أن المراقبة والمتابعة التي قامت بها عناصر الشرطة القضائية و المباغتة في الوقت المناسب، أسقطت هذه العصابة، التي تم تقديمها لوكيل الملك الذي قرر متابعة أفرادها في حالة اعتقال. الحملة نفسها أدت إلى سقوط عصابة أخرى متكونة من ثمانية أشخاص وتختص في السرقات بالخطف تحت التهديد والعنف، وتنشط غالبا على مستوى سيدي مومن، التكوين المهني. كما قادت عملية محاربة مروجي المخدرات إلى سقوط عصابة مكونة من أبناء حي واحد، و تمكنت الشرطة من حجز 19 كيلوغراما من مخدر الشيرا. وعلى إثر الشكاية التي تقدم بها صاحب إحدى الشركات المراقعة بتراب البرنوصي، قامت عناصر الشرطة القضائية -تحت قيادة العميد المركزي المعين حديثا بهذه المنطقة- بالبحث الدقيق والمعمق، فتوصلت إلى أن السرقة التي عرفتها هذه الشركة لم تكن من الخارج، بل من داخل الشركة، حيث أسفرت التحريات عن أن الأمر يبقى منحصرا ما بين حارس الشركة وأحد العمال كان إلى حدود الأمس القريب اليد اليمنى لصاحب الشركة ومصدر ثقته!... هذا ولاتزال التحركات الأمنية بالمنطقة مستمرة، و«ذلك يدخل - حسب مصادر قريبة- ضمن المقاربة المغايرة للمسؤول الأمني الجديد الهادفة إلى الحد والقضاء على الظواهر الإجرامية»، من «خلال فتح الملفات المطروحة، ومعالجة الشكايات الموضوعة لدى الفرقة الأمنية، وهو ما جعل الجناح المخصص للشرطة القضائية بمقر الدائرة يعرف حركة غير عادية» تؤكد المصادر ذاتها.