«صفقة بجماعة تِغسَّالين لبيع الماء الشروب لجماعة آيت إسحاق»، معلومة انتشرت كالنار في القش بين أهالي تيغسالين بإقليم خنيفرة، وأشعلت نار الاحتجاجات في صفوف السكان، حيث تظاهر العشرات من النساء والأطفال، خلال الأيام الأخيرة للمطالبة بإلغاء صفقة بيع مياه الشرب، ورفع المتظاهرون في مسيرة غاضبة مجموعة من الشعارات والهتافات التي عبروا من خلالها عن تنديدهم الشديد بالقرار الذي أقدمت عليه جماعتهم، والذي ستكون له انعكاسات سلبية على منسوب مياه الشرب. وأمام مقر القيادة والجماعة القروية لتغسالين تجمهر المتظاهرون قبل أن يعمد سائق آلية «طراكس» إلى تهديدهم بدهسهم، في تصرف متهور، حسب مصادرنا، وعندما وقفوا في وجه آليته، رفع من وتيرة تهديداته التي أثارت غضب المحتجين، ما حمل أحدهم إلى رشق الآلية بقطعة حجر، أصابت إحدى واجهاتها الزجاجية، الأمر الذي أجبر السائق على تحويل آليته نحو مقر القيادة للإبلاغ عن الضرر الذي لحق بها، غير أن ضغط احتجاجات المتظاهرين دفع مسؤولا إلى إبلاغهم ب»عدم وجود أي مياه للبيع بتغسالين»، التصريح العلني كان كافيا لتفريق المتظاهرين وهم يصفقون ويهللون بتعابير الفرح والارتياح، مقابل تخوف المراقبين من أن يكون التصريح مجرد ورقة لربح الوقت ومحاولة لاحتواء غضب السكان، بينما اكتفى بعض المنتخبين بالقول إن انتفاضة السكان تحركها أياد سياسية.