من نيويورك.. بوريطة يستعرض رؤية المغرب الشاملة لتدبير الهجرة ويبرز نجاح التجربة المغربية الإسبانية    كريم زيدان يعزز التعاون الاقتصادي المغربي مع الصين على هامش المؤتمر العالمي للصناعة التحويلية 2025    عبد الله جعفري، أول صحفي رياضي في العالم يتوج بجائزة خاصة من الاتحاد الدولي لتأريخ وإحصاءات كرة القدم (IFFHS)    مصرع عامل بشركة "صوميكوتراد" في حادث شغل مأساوي بطنجة (صور)    قصة مؤثرة من قلب طنجة.. فيلم Calle Malaga يمثل المغرب في الأوسكار 2026    الرباط.. وزير الدفاع الهندي يزور ضريح محمد الخامس    سفينة مغربية ترسو بإيطاليا في انتظار استكمال الإبحار نحو قطاع غزة    السيسي يصدر عفوا عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح    هشام العلوي يرفع دعوى قضائية ضد يوتيوبر رضا الطاوجني    المغرب والهند يوقعان مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الدفاعية والأمن السيبراني    ملف "الراعي الصغير".. قاضي التحقيق يأمر بإخراج الجثة وإعادة التشريح    "مولاي هشام" يرفع دعوى قضائية    بورصة الدار البيضاء تغلق على ارتفاع    المثقف المغربي والوعي النقدي    الكتابة والمشاركة في زمن الرقمنة: تأملات حول المعنى والتلقي..!    من غرفة مغلقة بتيزنيت..."أفراك ⴰⴼⵔⴰⴳ" أو حينما يكشف العبث المسرحي عن قسوة السلطة ومصير الإنسان    هيئة نصرة قضايا الأمة تستنكر منع الوقفات التضامنية مع غزة            ريال مدريد يكرر غيابه عن حفل الكرة    عدة بلديات ترفع العلم الفلسطيني تزامنا مع اعتراف باريس بدولة فلسطين في الأمم المتحدة    بوعياش: أي سياسة عمومية لا تنطلق من مقاربة حقوقية ستظل غير مجدية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة    بن غفير: لو كنت رئيسا للوزراء لاعتقلت عباس الآن    زعيم كوريا الشمالية يعلن حصوله على أسلحة سرية    معرض "كريماي 2025" .. المغرب يفوز بكأس إفريقيا والشرق الأوسط للطاهيات    مهرجان الدوحة للأفلام 2025 يفتتح فعالياته بفيلم "صوت هند رجب".. تحية مؤثرة للصمود وقوة السينما    التكريس التشريعي للمرصد الوطني للإجرام في قانون المسطرة الجنائية الجديد يضع المغرب ضمن الدول التي تتبنى أفضل الممارسات في مجال الحكامة الجنائية    توقيف مواطنين أجنبيين بمطار أكادير المسيرة متورطين في تهريب المخدرات    الذهب عند مستوى قياسي جديد مع توقعات بخفض الفائدة الأمريكية    مندوبية التخطيط: تباطؤ معدل التضخم السنوي في المغرب إلى 0.3% في غشت    "فيدرالية اليسار" يدين منع وقمع المحتجين بمختلف المدن ويرفض تحويل الشارع إلى مسرح للترهيب    هلال الناظور مهدد بخسارة نقاط مباراته أمام شباب الريف الحسيمي بسبب اعتراض تقني    وجدة تحتضن النسخة 14 للمهرجان الدولي المغاربي للفيلم        توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    استمرار الاضطرابات في مطارات أوروبية بعد هجوم إلكتروني        قيوح يتجه إلى مغربة الأسطول البحري وتعزيز السيادة في القطاع    هزة أرضية بقوة 3.5 درجاتتضرب سواحل مدينة الحسيمة    المغرب ينهزم أمام الأرجنتين في نهائي الدوري الدولي للفوتسال    الحزب المغربي الحر يستنكر الغياب الملحوظ بجماعة تطوان ويطالب بالمساءلة القانونية    إدماج ‬الموارد ‬البحرية ‬في ‬دينامية ‬التنمية ‬الاقتصادية ‬الاجتماعية    دي ‬ميستورا ‬بمخيمات ‬تندوف ‬بعد ‬مشاورات ‬بموسكو ‬    ترحيب عربي باعتراف المملكة المتحدة وكندا وأستراليا والبرتغال بدولة فلسطين    مدينة يابانية توصي باستخدام الأجهزة الرقمية ساعتين فقط يوميا    غوارديولا يشكو من الإرهاق البدني بعد التعادل أمام أرسنال    ياوندي.. الخطوط الملكية المغربية تخلق جسورا لتنقل مواهب السينما الإفريقية (عدو)        مستخلص الكاكاو يقلل من خطر أمراض القلب عبر خفض الالتهابات    دراسة: الإفطار المتأخر قد يُقلل من متوسط العمر المتوقع    الدفاع الجديدي يوضح حادثة القميص    الجدل حول الإرث في المغرب: بين مطالب المجتمع المدني بالمساواة وتمسك المؤسسة الدينية ب"الثوابت"    دراسة.. النحافة المفرطة أخطر على الصحة من السمنة    الرسالة الملكية في المولد النبوي        الذكاء الاصطناعي وتحديات الخطاب الديني عنوان ندوة علمية لإحدى مدارس التعليم العتيق بدكالة    مدرسة الزنانبة للقرآن والتعليم العتيق بإقليم الجديدة تحتفي بالمولد النبوي بندوة علمية حول الذكاء الاصطناعي والخطاب الديني    الملك محمد السادس يدعو العلماء لإحياء ذكرى مرور 15 قرنًا على ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحمادين أكبر قيادات السلفية الجهادية بسيناء «حماس» لديها خلايا نائمة مستعدة لاغتيال أكبر رأس فى البلد
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 13 - 07 - 2013

مطارد أمنياً منذ 10 سنوات بسبب اتهامه فى كثير من قضايا التفجيرات الإرهابية، التى سببت الفساد والرعب فى مصر، كان أولها تفجيرات طابا فى 2005، وآخرها واقعة اغتيال النقيب محمد أبوشقرة، ضابط الإرهاب الدولى بالعريش. إسماعيل الحمادين، 45 عاما، أهم قيادى بجماعة السلفية الجهادية، لم يكن الوصول إليه سهلاً واستغرق وقتاً طويلاً من المفاوضات لإجراء هذا الحوار معه، فهو يكره الإعلام ويراه مجحفاً لحقوقه وحقوق جماعته، ومروجاً لكل ما هو غير حقيقى، خاصة أن جماعته طالتها العديد من الاتهامات التي روج لها الإعلام -من وجهة نظره- على رأسها التورط فى مذبحة رفح وخطف الجنود السبعة وحوادث قتل متفرقة للجنود فى سيناء.
«الحمادين»، الذى جاء لنا من إحدى «العشش» فى أعماق الجبل، فى عمق صحراء الشيخ زويد، رفض كل هذه الاتهامات، واعتبرها إحدى أدوات حركة «حماس» لتفريغ شمال سيناء من كل القوى الشعبية، وإحداث مزيد من القلاقل بين الجيش والشرطة والسيناويين، كاشفاً عن المخطط «الإخواني الحمساوي» لاحتلال سيناء وترسيم حدود جديدة لدولة فلسطين على أرض سيناء، الذى بدأ بالفعل يدخل حيز التنفيذ خلال العام الكامل من حكم «مرسى».
هل يمكن القول إن البداية الحقيقية لمطاردتك كانت منذ وقوع تفجيرات طابا؟
نعم، وقتها اتهمت بأنني وراء تفجيرات طابا، وكان ذلك عام 2005، وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، وألقى القبض وقتها على 40 شخصاً من سيناء على خلفية هذه التفجيرات، واستطعت أنا الهروب، فقد عرفت أن اسمي ورد في قوائم الاعتقال وأنني مطارد من قوات مكافحة الإرهاب الدولي.
كيف استطعت الهروب؟ وإلى أين ذهبت؟
كان معي جمل، ومشيت به في الصحراء، وبعد ذلك ظللت مختبئاً في سيناء بين أنابيب تحت الأرض، وأحياناً فوق جذوع الشجر، وألقى القبض على أمي وشقيقاتي، وبعد اقتحام الجدار العازل استطعت أن أهرب زوجتي وأبنائي وأقمت في غزة 7 سنوات.
من استقبلك في غزة؟
استقبلتني قيادات في »حماس«، وعملت معهم طوال 7 سنوات، وهناك تعرفت على ناس كثيرين، وهم من أمنوا لي المعيشة هناك وتزوجت هناك وأنجبت أيضاً.
متى عدت إلى سيناء؟
بعد تولى »مرسى« الحكم وإفراجه عن معتقلي تفجيرات طابا أدركت أنني يمكن أن أعيش في سيناء مرة أخرى بعيداً عن الاعتقالات الظالمة، فأنا لم أتورط في أحداث طابا تماماً.
من الذي نفذ تفجيرات طابا إذا لم تكن أنت متورطاً فيها؟
كبار حكومة مبارك بالتعاون مع بعض العناصر فى سيناء، واليهود كان عندهم علم بتلك الخطة، وأستطيع أن أقول أيضاً إنه كان هناك تعاون مع بعض المشايخ القبلية لتوجيه عناصرهم لهذه العمليات الإرهابية.
من هذه القيادات؟
لا يمكن القول.
هل توليت تنفيذ أي مهام لهم في سيناء عقب عودتك؟
لا، لم يحدث، وهم لا يحتاجونني في شيء، فلديهم الإخوان في رفح والعريش وشمال سيناء ككل، ويمكنهم القيام بكل شيء، لكن في النهاية يظهر الإعلام ليقول السلفية الجهادية التي نفذت كل الحوادث الإرهابية.
جماعة السلفية الجهادية متهمة بالتورط في معظم حوادث إطلاق النار التي حدثت مؤخراً في سيناء؟
السلفية الجهادية لم تطلق رصاصة واحدة، إحنا مالناش مشاكل مع الحكومة المصرية، إحنا كانت مشاكلنا مع »الداخلية« و»الداخلية« انتهت بعد ثورة 25 يناير، كل ما نريده فقط إلغاء الأحكام الغيابية الصادرة ضدنا، فالسلفية الجهادية في سيناء لم تتورط في عمل إرهابي ولن تتورط في ذلك حتى بعد سقوط »مرسى«، وهناك مليون دليل على ذلك، أقلها أن »مرسى« لم يعلن عن قاتلي الجنود في رفح، ولم يعلن عن خاطفي الجنود ال7، وقال: «نريد تأمين حياة الخاطفين والمخطوفين في هذه القضية».
التحقيقات أثبتت تورط السلفية الجهادية وجماعات تكفيرية في عديد من العمليات الإرهابية؟
السلفية الجهادية والتكفيريون »ما بيعملوش حاجة«، و»حماس« تريد ضرب عمق سيناء بتأليب الجيش علينا، وهناك طفل عمره 15 عاماً من جماعة السلفية الجهادية قتل خطأ برصاص أحد الجنود مؤخراً، ولم ترد السلفية الجهادية على مقتله لأننا نحترم الجيش فالجيش أهلنا، لكن »حماس« تريد أن يفصل بيننا وبين الجيش، وتشبكنا مع الجيش بدعم من الإخوان والموساد أيضاً.
إذن من المتورط في هذه العمليات؟
«حماس» والإخوان وعملاؤهم.
لكن السلفية الجهادية متهمة بخطف الضباط الثلاثة فى سيناء.
لا، لسنا نحن بل »حماس«، لكن »حماس« خرجت وقالت لسنا نحن بل بدو سيناء، ونسوا أن »حماس« ترعرعت على خير بدو سيناء! لأنهم كانوا يتحدثون عن المقاومة الإسلامية ضد اليهود، وفى النهاية يخرجون لضربنا فى ظهورنا بخنجر مسموم، ويقولون علينا إننا من فعلناها.
لماذا انقلبت عليكم حركة »حماس«؟
لأهدافهم الدنيئة في إحداث فتنة بين القبائل البدوية في سيناء، و»حماس« ليست لديها أرضية في سيناء بين القبائل الكبيرة، فقط بعض العناصر التي استطاعت أن تشتريهم بالمال، والدولة مسئولة عن ذلك، فالفقر يجعل أصحاب النفوس الضعيفة بلا مبدأ ولا وطنية، فما دخل الفقر إلى بلد إلا وكان الكفر وراءه، يعنى ممكن يعملوا أي حاجة، لهذا طبيعي أن أصبحت سيناء الملعب الذي يلعب فيه الحمساويون بكل حرية.
أين الضباط ال3 المخطوفين؟
في غزة، عند ممتاز دغمش وأيمن نوفل الذي هربوه من السجن فى أحداث اقتحام السجون في ثورة 25 يناير.
ما الهدف من اختطافهم؟
الضغط على مصر للإفراج عن 10 أشخاص من قياداتهم، على رأسهم محمد الكوك.
أنت متهم بأنك وراء مقتل ضابط الإرهاب الدولي محمد أبوشقرة؟
الدولة عاجزة عن الإمساك بالمجرمين الحقيقيين، وأنا دليل على ذلك، في حادث مقتل الضابط محمد أبوشقرة، كانوا سيلفقون لي تهمة قتله في الوقت الذي كنت أتناول فيه الغداء مع مجموعة من شيوخ القبائل هنا في الشيخ زويد، وفوجئت بأحد الضباط يكلمني ويقول لى: «أنت سيارتك كانت فى العريش وهي التي كان بها الملثمون الذين قتلوا أبوشقرة»، فقلت له: »أنا لم أتحرك من مكاني«، فقال لي: »لازم تجيب لي عربية الملثمين الذين قتلوا أبوشقرة«، فقلت له: »أنا مش شغال عندك حتى تأمرني، أنت الحكومة والقوة التي يمكنها أن تضبط الجناة«، فقالوا: »الذي نفذ العملية إسماعيل حمادين وسلمى بوزغين«، وهذا تلفيق، كما لفِّقت لي تهمة قتل العساكر في الشيخ زويد قبل حادث مقتل 16 جندياً على الحدود، وتم تلفيق اتهام لى بأنني وراء أحداث رفح نفسها، ولكنى لم أفعلها.
أين السيارة التى نفذت عملية قتل »أبوشقرة«؟
دخلت مخزناً وتم تغيير معالمها تماماً، لتخرج سيارة ثانية لا يستطيع الأمن تعقبها.
ما سبب اتهامك بكل هذه الاتهامات رغم تأكيدك أنك بريء منها؟
هم يأتون هنا ويسألون: »مين بيعمل عنف؟« فيقولون فلان، فأصبحت أنا المطلوب الأمني الأول.
إذن أنت تعترف بأنك تقوم بأعمال عنف؟
العنف الذي أقوم به له علاقة بحماية أبناء قبيلتي، أنا لي شعبية بينهم وأستطيع حمايتهم، وكل ما أقوم به إذا أخذت الحكومة أحدهم ظلماً فإنني أعطى أتباعي أمراً ليغلقوا الطرق مثلاً للضغط على الحكومة، ومن ثَم الإفراج عنهم.
لكن هذا تعدٍّ على الدولة والقانون، وطبيعي أن تكون مطلوباً أمنياً.
الحكومة الإخوانية السابقة كلهم كذابين، ولم أتعامل معهم، وطلبوا منى التعاون معهم أكثر من مرة ورفضت، ولا يمكن لأحد القبض علىّ بأي حال من الأحوال.
حديثك تحدٍّ صريح.
نعم، إذا ألقى القبض علىّ سيجدون ردود فعل عنيفة، أولها إغلاق طريق رفح بالكامل، وطريق العريش مصر سيكون مغلقاً، ويمكن أن تحدث عمليات خطف لجنود وضباط، أنا ورائي من يحميني تماماً ويدافع عنى، فأنا لست متهماً في شيء، وليس من حق أحد القبض علىّ.
من قتل العميد محمد هاني، مفتش »الداخلية« مؤخراً في العريش؟
أنا أكثر بني آدم أوذيت من »الداخلية«، وعشت تحت الأرض 17 يوماً حتى لا يتم القبض علىّ أو تصفيتي، ماذا يُسمى ذلك؟ نمت فوق فروع الشجر وخزانات الأرض في المياه حتى لا يعتقلوني، أليس هذا إرهاباً؟ ومع ذلك أنا لم أفعلها على كل الأحوال، وكل الأفعال الإرهابية التي تحدث في سيناء تنفذها مجموعة محددة ولست أنا أو من معي.
ما هذه الجهة تحديداً؟
هم يقطنون العريش ومجموعة مؤجرة من »حماس« والإخوان يعاونونهم، وتتكون من 5 أشخاص معروفين بالاسم، ولكن لا يمكنني الإفصاح عن هويتهم، وهؤلاء يعتمدون على العمليات الإرهابية التي لا تزيد مدة تنفيذها والهروب من مكان الجريمة على 10 دقائق، ويستخدمون معاونين لهم مثلما حدث في واقعة اغتيال الضابط محمد هاني، وهم يملكون 3 سيارات يتحركون بها، والسيارة التي يجرى رصدها من الأمن يتم تغيير معالمها فوراً والعودة بها مجدداً.
هل تعرف كم يدفعون لهم؟
من 30 إلى 40 ألف دولار لكل شخص.
هل هذه المجموعة يشرف عليها قيادات من »حماس«؟
أكيد، وهناك 3 من قيادات »حماس« دخلوا سيناء قبل واقعة اغتيال »أبوشقرة« بيومين، وتدخلت الرئاسة بقيادة »مرسى« للإفراج عنهم بعد أن رصدتهم أجهزة الأمن.
ولماذا لم يُقبض على المجموعة التي تتحدث عنها حتى الآن، على الأقل ما دمت تعرف من هم لماذا لم تبلغ عنهم وأنت المتورط الرئيسي أمام الجهات الأمنية؟
كان هناك خلاف كبير بين مؤسسة الرئاسة أيام »مرسى« وبين الجيش، وهؤلاء القتلة يتبعون الإخوان، وأريد أن أعرف من أخاطب؟ بل إن حادث مقتل ضابط الإرهاب الدولي »أبوشقرة« جرى بناءً على معلومات تسربت من داخل الحكومة عن وجوده وخط سيره، وعرفت أن أحد الجناة رجل »أشقر« وهذا لا ينتمي إلى بدو سيناء أبداً، والسيارة التي استقلها هؤلاء الجناة اختفت تماماً وإلا كنا عرفنا أين ذهبت، لأننا نفرض سيطرتنا على مداخل ومخارج سيناء.
واقعة خطف الجنود السبعة ما أسرارها؟
أسرارها عند »مرسى« فقط وتنظيم الإخوان، وهم المسئولون عنها كلياً، وإسرائيل تعرف ذلك تماما.
هل هذا يعنى أن »حماس« مخترقة من الموساد؟
نعم، وأتت لنا تهديدات مباشرة من الإخوان في سيناء بالقتل إذا فضحناهم، والناس في »حماس« تعرف ما سيحدث في مصر أكثر من المصريين.
لماذا تعتبر »حماس« والإخوان المسؤولين عن هذه العمليات الإرهابية، وليس أنتم؟
«حماس» هى الإخوان، لا فرق، مثل الروح والجسد، ويدعمهم تنظيم دولي في كل أنحاء العالم، في سبيل أنه يصل إلى تدمير مصر، وهم يستعملون كل الأساليب لتحقيق ذلك، وبوابتهم سيناء، ونحن منتشر عندنا تهريب الفلوس والسلاح كثوابت لهم في سيناء، وهناك أشخاص معينون لا عمل لهم سوى عمليات التهريب هذه فقط، وهم تحت رعاية »حماس« التى تؤمن حياتهم تماماً.
هل تقصد أن هناك بعض القبائل في سيناء مخترقة من »حماس«؟
نعم، »بالفلوس تقدر تعمل كل حاجة للأسف«، وتحديداً في العريش.
هل هذه العناصر تتبع الجماعات الإسلامية باختلافها؟
لا، أشخاص عاديون.
كيف ذلك وهم يحملون السلاح ومعروف أنهم تلقوا تدريبات عسكرية معينة؟
حمل السلاح في سيناء أمر عادي، لكنني لا أنكر أن بعضاً منهم تلقى تدريبات عسكرية.
أين تقع هذه المعسكرات التدريبية؟
ليست في سيناء، بل في غزة، وكان يجرى تهريبهم كمجموعات صغيرة عن طريق الأنفاق إلى غزة، ويمكثون هناك فترة التدريب ثم يعودون إلى سيناء مرة أخرى.
هل هؤلاء العناصر يتبعون الإخوان؟
نعم، إخوان يدعمون إخواناً، ما الجديد؟ فبأي شكل وأي أسلوب يدعمه.
هل تلقى هذه التحركات قبولاً لدى رجل الشارع السيناوى؟
«حماس» تتكلم الآن باسم الشعب الفلسطيني، وبالتالي أي كلام يقولونه فهم يتكلمون عن الشعب الفلسطيني، وهذا ما يجعل الناس تصدق أن ما يفعلونه شرعي، لأن الشعب الفلسطيني محاصر ومحتل من إسرائيل، على اعتبار أن ما يفعلونه يساعد الشعب الفلسطيني كله.
لكن بحكم وجودك 7 سنوات في غزة، حتماً تعرف الكثير من التفاصيل التي تخص العديد من القضايا المهمة، مثل اقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير.
«حماس» هى من اقتحمت هذه السجون، وأي عمليات حدثت في مصر حدثت من خلالهم، ومن خلال عناصرهم التي يمولونها بالفلوس، وعندهم »خلايا نائمة« على استعداد حتى أن يغتالوا أي شخص وإن كان أكبر رأس في البلد!
هذا يشير إلى أن الإخوان تعاونوا مع »حماس« في زعزعة الأمن في مصر إبان فترة حكمهم؟
طبعاً، هذا شيء بديهي ومعروف للجميع عندنا.
منذ متى بدأ ذلك؟ ومن كان وراءهم؟
بدأ قبل أيام قليلة من قيام ثورة 25 يناير واستمر حتى اليوم، وكان مسئولاً عن هذه العمليات قيادات في الصف الأول والثاني من »حماس«، وبعضهم اختبأ في سيناء خلال تلك الفترة، وكانوا على اتصالات مباشرة بالإخوان.
هذا يعنى أن هناك تنسيقاً كاملاً بينهما، سواء كان في ثورة 25 يناير أم في ثورة 30 يونيو؟
أي أحداث تحدث في مصر يكونون على علم سابق بها تماما، عملية فتح السجون قبل فتحها كانوا يعلمون بها، ويعرفون أن ثورة 25 يناير كانت ستقوم، وأعدوا خططهم السابقة لهذا اليوم، كما أنهم أمنوا الحدود المصرية مع غزة »منهم فيهم« بأسابيع قليلة قبل قيام ثورة يناير، وهذا ما فعلوه أيضاً قبل 30 يونيو.
هل تعتقد أن »حماس« تراوغ الجيش المصري في قضية هدم الأنفاق؟
«حماس» ستصر على أن تظل الحدود مفتوحة مهما حدث، فهي تحصل على ضريبة على كل هذه الأنفاق، فهي تقدر ما يعبر وفقاً ل»الوزن والتكلفة»، فمثلا مبلغ 100 ألف دولار تحصل في المقابل على 5 إلى 10 آلاف دولار ضريبة من المهربين، لتمويل نفسها ذاتياً خلال التمويل الدولي الذي تحصل عليه.
هل صحيح أن لدى »حماس« إدارة متخصصة للإشراف على هذه الأنفاق؟
نعم، ولديهم تدرجات وظيفية رسمية في الإشراف على الأنفاق، والمسئول عنها هناك وزير وليس شخصاً عادياً.
من هذا الوزير؟
وزير الاقتصاد ونائب رئيس الوزراء فى حكومة «حماس» المقالة.
هل هذا يعنى أن هناك عقوبات للمتهربين من دفع الضريبة؟
نعم، هناك غرامة على من يهرب أي شيء لم يبلغ عنه الإدارة رسمياً، تقدر بنحو 10 آلاف دولار تُدفع فورية، ويمكن أن يُعرض للسجن إذا ما كررها، ويغلق النفق 3 أشهر كعقاب.
كيف يستطيعون مقاومة الجيش كي لا يهدم هذه الأنفاق؟
غمر الجيش بعض هذه الأنفاق بالمياه لا يضرهم فى شيء، فهم يغمرون فقط الأنفاق الصغيرة، لكن هناك أنفاق طولها ألف و200 متر فكيف تهدم بالمياه؟ وهناك أنفاق تمرر سيارات وشاحنات أيضاً!
كيف يجرى ذلك بعيداً عن أعين المسؤولين المصريين؟ هناك رشاوى تدفع لبعض الضباط الموالين للإخوان، وتحديداً يدفع مليون جنيه مقابل غض البصر لمدة يوم فقط عن عبور هذه الشاحنات والسيارات.
هذا يعنى أن من الممكن تخبئة أسلحة في هذه السيارات والشاحنات؟
طبعاً، يهرب من خلالها مخدرات و»بودرة« أيضاً، وفى بعض الأوقات كان يجرى ضبط كمية وترك كمية أخرى تعبر! للدلالة على أن الحكومة تعمل وضبطت أسلحة أمام الرأي العام.
هل هذا كان يجرى إبان فترة حكم »مرسى«؟
نعم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.