بعد سفر الفنان المغربي محمد المزكلدي إلى مصر انتقل إلى سوريا ولبنان وسجل هناك العديد من الأغاني المغربية. ثم عاد إلى المغرب سنة 1960 . ملقبا بسفير الأغنية المغربية بالمشرق العربي. استدعاه الملك الراحل الحسن الثاني لإحدى السهرات المنظمة بالقصر الملكي بمناسبة زفاف الأميرة اللامريم، وطلب منه أن يغنى أغنية «العروسة». وفي تلك المناسبة سأله الملك عن غيابه وعن أحواله، فأجاب «اللي كلا حقو تايغمض عينيه»، وأضاف «وضعي المادي مريح، ولكن أريدكم أن تلتفتوا إلى المعطي بنقاسم، إنه يموت ولديه أكثر من سبعة أولاد»، وفي لقاء آخر التمس المزكلدي من الملك الراحل أن يعطي شيئا لصديقه محمد فويتح، الذي كان يمر من ظروف قاهرة، فأكرمهما الملك معا ب«كريمة». المزكلدي هو من اكتشف الفنانة ليلى غفران حينما كانت تدرس بالمعهد الموسيقي للدارالبيضاء، حيث طلبت منه مساعدتها كي تغني في التلفزيون والإذاعة. الفنانة ليلى غفران امرأة طيبة، إسمها الحقيقي هو جميلة، كانت تعشق الغناء عشقا، يحكي المزكلدي أنها جاءت عنده وعمرها 17 سنة وهو بالمعهد الموسيقي بالدارالبيضاء وطلبت منه أن يساعدها لأنها مغنية تجيد الغناء، وفعلا استمع إلى صوتها بالمعهد، فوجد صوتها رائعا، وأعجب به، فاشترط عليها أن تقدم والدها ليسمع منه شخصيا أنه لا يرى مانعا أن تكون ابنته مطربة، وبعد الموافقة الوالد الذي كان يشتغل عاملا بشركة التبغ، قدم لها يد المساعدة، وهيأ لها أغنية، وأخذها معه إلى فاس، وجلست عند أخته، حتى تتمكن من حفظ الأغنية وسجلها مع جوق فاس، وأضاف لها أغنية أخرى وطنية، بعدها يقول المزكلدي أنها اختفت حتى سمع أنها تغني ببعض النوادي، ومن بعد تزوجت برجل عراقي، أخذها معه إلى لندن، لتغني هناك بأحد النوادي، ستنفصل عن العراقي وستتزوج من مصري يأخذها إلى القاهرة، وهناك قدمت أعمالا ونجحت فيها وكسبت شهرة كبيرة. في سنة 2008 ستقتل إبنتها هبة إبراهيم العقاد رفقة صديقتها نادية خالد جمال في شقتهما، وهما طالبتان بجامعة مصر للعلوم الحديثة. أسست مع زوجها مراد شركة إنتاج تحمل إسم «صولا». الفنان محمد المزكلدي كان قد مرة من وضعية صعبة سنة 1984، والآن يعيش في ظروف قاسية، يعاني أزمة صحية، منذ أزيد من سبعة سنوات، حتى التكريم الذي خصته القناة الثانية سنة 2009، لم يتمكن من صلة الرحيم فيه مع الجمهور، بحيث ناب عنه بعض أصدقائه من الفنانين في غناء بعض أغانيه، نتمنى للفنان محمد المزكلدي الصحة والعافية وأن يعود إلى محبيه وعشاقه..