دعما وتأهيلا لقدرات أعضاء وأطر المجلس الوطني لحقوق الإنسان في مجال ضبط الأسس والمبادئ المتعلقة بآليات الرصد والتحري، ومنهجية وتقنيات زيارة السجون وآليات المتابعة والتقييم ، وتمكينا من تغذية الحس الرقابي لديهم ضد كل الخروقات المنافية للقانون والانتهاكات التي تطال حقوق السجناء والسجينات ، ومن أجل الانخراط بفعالية في الرصد والنهوض بأوضاع السجناء والسجينات ، واستعدادا لاحتضان المجلس الوطني لحقوق الإنسان - الذي اكتسب أعضاؤه الدربة والاحترافية في مجال مراقبة السجون - للآلية الوطنية لمناهضة التعذيب المنتظر تنزيلها في الشهور القادمة ، احتضنت مدينة الرباط أيام 26 / 27 / 28 شتنبر الدورة التكوينية الأولى حول « آليات الرصد والتحري وتتبع التوصيات وتقنيات زيارة أماكن الاحتجاز « المنظمة بتعاون مع وزارة الخارجية بهولندا ( برنامج MATRA sud ). رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليزمي ،أشرف على إعطاء انطلاقة أشغال هذه الدورة بإلقاء كلمة مقتضبة ، ذكر فيها بأهم التقارير التي أصدرتها المؤسسة الدستورية التي يرأسها ، والتي كان من بينها التقرير حول أزمة السجون . وأكد بأن مهام أعضاء مؤسسة الحكامة هذه هو ربح رهان أن يصبحوا حماة حقيقيين لحقوق الإنسان . محاور الدورة التي أطرها ثلاثة خبراء من هولندا، وخبيرة مغربية، تفرعت بين المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان في الصكوك الدولية والتشريعات الوطنية، وآليات رصد الانتهاكات وتقصي الحقائق، ومنهجية وتقنيات زيارة أماكن الاحتجاز ، وطرق ووسائل متابعة التوصيات الخاصة بالسجون ، والتوصيات والمقترحات على ضوء الإشكالية المطروحة . يذكر أن جميع اللجان الجهوية لحقوق الإنسان كانت حاضرة في هذه الدورة بثلاثة منتدبين ( عضوان وإطار إداري ) بالإضافة إلى ثلة من أطر وأعضاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان .