لقاء الجيش و"الماص" ينتهي بالبياض    تراجع عجز السيولة البنكية إلى 142,1 مليار درهم    تتويج المغربي بنعيسى اليحياوي بجائزة في زيورخ تقديرا لالتزامه بتعزيز الحوار بين الثقافات    "أسود الفوتسال" بنهائي ألعاب التضامن    بنكيران: "البيجيدي" هو سبب خروج احتجاجات "جيل زد" ودعم الشباب للانتخابات كمستقلين "ريع ورشوة"    الأقاليم الجنوبية، نموذج مُلهم للتنمية المستدامة في إفريقيا (محلل سياسي سنغالي)    نبيل باها: عزيمة اللاعبين كانت مفتاح الفوز الكبير أمام كاليدونيا الجديدة    مجلس الشيوخ الفرنسي يحتفل بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة    "أونسا" ترد على الإشاعات وتؤكد سلامة زيت الزيتون العائدة من بلجيكا    ست ورشات مسرحية تبهج عشرات التلاميذ بمدارس عمالة المضيق وتصالحهم مع أبو الفنون    الدار البيضاء تحتفي بالإبداع الرقمي الفرنسي في الدورة 31 للمهرجان الدولي لفن الفيديو    المنتخب المغربي الرديف ..توجيه الدعوة ل29 لاعبا للدخول في تجمع مغلق استعدادا لنهائيات كأس العرب (قطر 2025)    كرة القدم ..المباراة الودية بين المنتخب المغربي ونظيره الموزمبيقى تجرى بشبابيك مغلقة (اللجنة المنظمة )    أسيدون يوارى الثرى بالمقبرة اليهودية.. والعلم الفلسطيني يرافقه إلى القبر    بعد فراره… مطالب حقوقية بالتحقيق مع راهب متهم بالاعتداء الجنسي على قاصرين لاجئين بالدار البيضاء    حماس تدعو الوسطاء لإيجاد حل لمقاتليها العالقين في رفح وتؤكد أنهم "لن يستسلموا لإسرائيل"    أيت بودلال يعوض أكرد في المنتخب    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    حصيلة ضحايا غزة تبلغ 69176 قتيلا    بأعلام فلسطين والكوفيات.. عشرات النشطاء الحقوقيين والمناهضين للتطبيع يشيعون جنازة المناضل سيون أسيدون    بين ليلة وضحاها.. المغرب يوجه لأعدائه الضربة القاضية بلغة السلام    توقيف مسؤول بمجلس جهة فاس مكناس للتحقيق في قضية الاتجار الدولي بالمخدرات    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الإثنين    مديرة مكتب التكوين المهني تشتكي عرقلة وزارة التشغيل لمشاريع مدن المهن والكفاءات التي أطلقها الملك محمد السادس    عمر هلال: اعتراف ترامب غيّر مسار قضية الصحراء، والمغرب يمد يده لمصالحة صادقة مع الجزائر    الكلمة التحليلية في زمن التوتر والاحتقان    الرئيس السوري أحمد الشرع يبدأ زيارة رسمية غير مسبوقة إلى الولايات المتحدة    أولمبيك الدشيرة يقسو على حسنية أكادير في ديربي سوس    شباب مرتيل يحتفون بالمسيرة الخضراء في نشاط وطني متميز    مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان    دراسة أمريكية: المعرفة عبر الذكاء الاصطناعي أقل عمقًا وأضعف تأثيرًا    إنفانتينو: أداء المنتخبات الوطنية المغربية هو ثمرة عمل استثنائي    "حماس" تعلن العثور على جثة غولدين    النفق البحري المغربي الإسباني.. مشروع القرن يقترب من الواقع للربط بين إفريقيا وأوروبا    درك سيدي علال التازي ينجح في حجز سيارة محملة بالمخدرات    الأمواج العاتية تودي بحياة ثلاثة أشخاص في جزيرة تينيريفي الإسبانية    فرنسا.. فتح تحقيق في تهديد إرهابي يشمل أحد المشاركين في هجمات باريس الدامية للعام 2015    لفتيت يشرف على تنصيب امحمد العطفاوي واليا لجهة الشرق    الطالبي العلمي يكشف حصيلة السنة التشريعية    ميزانية مجلس النواب لسنة 2026: كلفة النائب تتجاوز 1.59 مليون درهم سنوياً    الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم    إسبانيا تشارك في المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء    "أونسا" يؤكد سلامة زيت الزيتون    "يونيسيف" ضيفا للشرف.. بنسعيد يفتتح المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب    بيليم.. بنعلي تقدم النسخة الثالثة للمساهمة المحددة وطنيا وتدعو إلى ميثاق جديد للثقة المناخية    مخاوف برلمانية من شيخوخة سكانية بعد تراجع معدل الخصوبة بالمغرب    تعليق الرحلات الجوية بمطار الشريف الإدريسي بالحسيمة بسبب تدريبات عسكرية    الداخلة ترسي دعائم قطب نموذجي في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي    مهرجان الدوحة السينمائي يعرض إبداعات المواهب المحلية في برنامج "صُنع في قطر" من خلال عشر قصص آسرة    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"    فرحة كبيرة لأسامة رمزي وزوجته أميرة بعد قدوم طفلتهما الأولى    دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات    الوجبات السائلة .. عناصر غذائية وعيوب حاضرة    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سميرة سعيد في حوار مع «الاتحاد الاشتراكي» .. صوتت بالإيجاب على الدستور المصري والوضع الحالي أحسن مما كان عليه في ظل حكم الإخوان المسلمين بكثير
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 25 - 01 - 2014

سميرة سعيد فنانة جامعة مانعة بكل المقاييس صوتا وصورة وأخلاقا وكذلك عمقا، في هذا الحوار المطول الذي كتب له أخيرا أن يكون بعد أكثر من سنة من الاتفاق معها، حينما زرت القاهرة، لكن شاءت ظروف أن تحول دون ذلك بعدما صادفت زيارتي لأرض الكنانة، سفرها الاضطراري للبنان في رحلة عمل وقبلت بصدق على مضض اعتذارها، لكن كما يقول المغاربة »وقتما جا الخير ينفع« .
في هذا الحوار مع الفنانة سميرة سعيد التي تتربع على عرش الطرب العربي بعدما بوأها الجمهور العربي هذه المكانة وتكون أفضل مغنية لسنة 2013 من خلال آخر أغنيتها »مازال«. في هذا الحوار المطول مع جريدة »الاتحاد الاشتراكي« تسلط سميرة سعيد الأضواء ليس على ماهو فني فقط، بل يتعدى الأمر ذلك إلى المجال السياسي، وسيكشف القارئ المغربي والعربي عمق رؤية هذه الفنانة المغربية المصرية.
{ كيف عشت أجواء التصويت على الدستور المصري؟
كل المصريين والمصريات، رجالا ونساء وشبابا بل وأطفالا، ومن ضمنهم الفنانون والمثقفون والاعلاميون وكل الشرائح المجتمعية، لا حديث لهم إلا عن الوضع السياسي بأرض الكنانة، وعن الدستور الجديد، إذ كل الحوارات أصبحت سياسية .. وأكثر من شهر عشنا على إيقاع الحوارات الاعلامية حول الدستور، إذ أن الحياة تحولت إلى حياة دستورية، إن صح التعبير.
{ أكيد أن الفنانة سميرة سعيد صوتت ب«نعم» على الدستور المصري، ماهي الأشياء التي جعلتك تقولين نعم للدستور؟
طبعا صوتت بالإيجاب على الدستور، وماجعلني أصوت كذلك، هو أن الدستور ضم فصولا تهم الفنان وتصب في صالحه، خاصة وأننا نعلم أن مصر معروفة بصناعة الأغنية وصناعة السينما، كما أن القانون الخاص بالملكية الفكرية كان مهما كثيرا، وستكون له مردودية بالنسبة للفنانين المبدعين، سواء كانوا ممثلين أو مطربين أو ملحنين وما إلى ذلك. هذا الفصل مهم جدا بالإضافة إلى الفصل الخاص بالمرأة وبالنسبة للمواطن بصفة عامة، سواء كان رجلا أم امرأة، إذ لا ميز بين المواطنين سواء كانوا مسلمين أو أقباطا، حتى تعود البلاد إلى مكانتها دون ميز بين الاديان والطوائف، ليعيش الجميع في سلام ووئام، كل هذه البنود وغيرها جعلتني أصوت بالإيجاب على الدستور. وهذا ما يجب أن يكون ليس في مصر، بل في كل البلدان العربية، كما هو معمول به في بلادنا المغرب أيضا، الذي نجد فيه تعايشا ما بين المسلمين واليهود المغاربة الذي ينص عليه دستورنا المغربي كذلك.
{ كيف ترين مستقبل مصر؟
الوضع الحالي أحسن مما كان عليه في ظل حكم الإخوان المسلمين وبكثير، إذ بدأت الرؤيا تتضح خلافا للماضي، إذ لم نكن نعلم مستقبل ومصير مصر، هل سيتم تفويتها للمتأسلمين؟ والآن إذا استمرت خارطة الطريق فستكون البلاد أحسن، وبها أمان واستقرار كما كانت منذ 30 سنة، بلد الانفتاح والحريات والإبداع والفن.
وفي ظل تخوف الجميع من أن يتم الذهاب بمصر إلى المجهول في السابق، أي في ظل حكم الإخوان المسلمين، وإذا استمرت خارطة الطريق كما قلت، وفي ظل هذا الدستور الجديد، ستكون هناك قوانين توضح كل شيء.
{ هل سبق للفنانة سميرة سعيد أن التقت بالفريق أول عبد الفتاح السيسي؟
لا، لم يسبق لي أن التقيت به.
{ ترى هل سميرة سعيد مع ترشيح السيسي لرئاسة الجمهورية المصرية؟
أنا شخصيا، مع أي أحد لا يريد أن يحكم البلاد من خلال الدين، على اعتبار أن الدين مسألة مرتبطة بالإنسان وربه، أما السياسة فإنها تحدد القوانين وتضبط بها العلاقات ما بين الناس، في حين أن الدول والمجتمعيات تدار بالسياسة وببرامج وقوانين، وهي قابلة للخطأ والصواب، في حين أن الدين يجب أن يبقى مقدسا، وبعيدا عن الصراعات السياسية، ففي مصر خاصة في ظل حكم الإخوان المسلمين، ارتدت لباسا لا يليق بها، ولا يتماشى وهويتها وحضارتها وتاريخها، رغم أن الحياة العامة آنذاك كانت عادية ولم يحدث فيها أي تغيير، ولم يتم، مثلا، إجبار النساء على ارتداء الحجاب وما إلى ذلك، لكن الإحساس العام لدى المواطنين، كان يشير إلى أن هناك رغبة من الإخوان المسلمين للتحكم في مفاصل الدولة، وهذا من خلال العديد من المؤشرات والوقائع.
{ في اعتقادك كيف ترين الإسلاميين في المغرب؟ وهل لهم نفس توجهات الإخوان المسلمين في مصر؟
المغرب بلد مختلف جدا، إذ هناك مؤسسات وإطارات مرسومة يتحرك فيها الإسلاميون، وهم بالمناسبة معتدلون إلى حد كبير، كما أن التعايش في المغرب ما بين الديانات معروف منذ زمن طويل، خاصة بين المسلمين واليهود المغاربة، وهذا يعود إلى وجود إمارة المؤمنين التي يتولاها الملك محمد السادس.
في معظم الدول العربية نجد أنهم متدينون، لكن يستغلون الدين في السياسة وهذا لا يجب أن يكون.
{ ألم تفكرين ذات مرة في مغادرة مصر إلى المغرب في ظل هذه الأزمة؟
لا، أبدا، لكنني أخبرك أنني قررت العودة إلى المغرب والاستقرار هناك بشكل نهائي.
{ هل هذا نعتبره سبقا لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»؟
طبعا، هذا القرار كنت أفكر فيه لمدة طويلة، وأن القرار لا علاقة له بما يجري في مصر بلدي، رغم أن الإقامة الأساسية ستكون في المغرب إلا أني سأبقي على منزلي في القاهرة الذي سأزوره دائما لاستكمال مشواري الفني. وهذا القرار قرار نهائي - أمهد له بشوية - وهو مسألة طبيعية، لكي أكون إلى جانب أسرتي وعائلتي وأصدقائي، ففي مثل هذه السن نحتاج فيه إلى المحيط الأسري والعائلي أكثر.
{ «مازال» آخر أغنية لك باللهجة المغربية، هل حققت الانتشار المطلوب، خاصة وأن محبي سميرة سعيد منتشرون في العالم العربي وأغلبهم لا يتقنون اللهجة المغربية؟
طبعا، وأنا سعيدة جدا لكون هذه الأغنية المكتوبة باللهجة المغربية، حصلت بشأنها على لقب أفضل مطربة لسنة 2013، وذلك بعد التصويت عليها من طرف الجماهير العربية. وفي الحقيقة لم أكن أتوقع هذا النجاح الكبير لهذه الأغنية سواء في مصر أو باقي الدول العربية وفي المغرب أيضا، حيث لاقت نجاحا كبيرا، كما أنني لم أؤد أغنية مغربية منذ مدة، كما هو الشأن مع أغنية «وعدي» وغيرها الكلاسيكية، وكنت انتظر ألحانا جديدة حين فكرت في العودة إلى أداء الأغنية المغربية وكان الأمر بشكل متجدد ومختلف وهو ما حصل مع أغنية «مازال».
{ ألم تكن اللهجة المغربية حاجزا للتواصل مع جمهورك العربي العريض؟
في بعض الأحيان في مصر مثلا يقال لي بأن أضع الترجمة في هذه الأغاني تضيف ضاحكة، لكن في جميع الأحوال الموسيقى تبقى لغة عالمية، وهذا كان يشكل هاجسا لي في البداية، لكن اليوم الناس يستمعون لكل الأنماط الغنائية، وعلى هذا الأساس نجحت الأغنية
{ ألا ترين معي أن اللهجة المغربية يمكن أن يكتب لها الانتشار إذا استندت إلى صوت سميرة سعيد وجنات مهيد وغيرهما من الأسماء الأخرى الذائعة الانتشار؟
حقيقة لهجتنا صعبة شيئا ما، خاصة لدى الخليجيين. فنحن نتكلم بسرعة، في حين أن أهل الشرق الكلام عندهم ممدود، وبالتالي، تقول ضاحكة، إنهم في كثير من الأحيان يخاطبوننا - كلمونا عربي - لكن مع التعود يمكن أن يحدث الانتشار.
{ هناك مطربات مغربيات من الجيل الجديد يرفضن الغناء باللهجة المغربية، مدعين أنه ليس هناك شعراء مغاربة في المستوى، هل توافقين هذا الرأي؟
تصعب علي الإجابة عن هذا السؤال، فأنا بعيدة شيئا ما عن صناعة الأغنية المغربية، ولا أعرف الأسماء الجديدة التي تكتب الأغنية المغربية. شخصيا أعرف الشعراء القدامى، مثل علي الحداني، فتح الله لمغاري، الطيب لعلج، و بالتالي ليس لدي فكرة عن الموضوع
{ لماذا لم تتجهين إلى السينما خاصة وأنت صاحبة صوت ووجه جميلين؟
بالنسبة لي، فالسينما لها أدوات مختلفة، في السابق لم أحصل على الموضوع الذي كنت أطمح إليه، لكن الآن الموضوع لم يعد مطروحا علي، البثة، ولن أغامر في مجال لا أتملك أدواته بالشكل الكافي.
{ أين تجدين نفسك في الأغنية المصرية أم الراي؟
تقول ضاحكة - أجد نفسي في جميع الأشكال والأنماط، إذ تربيت على أم كلثوم وعبد الحليم وعبد الوهاب، والأغاني القديمة الشرقية، لا تنسى أنني أيضا تربيت على الأغاني الغربية، فأنا من المغرب وأحمل الثقافات الشرقية والغربية في نفس الوقت، كما أنني مغربية وموسيقى الراي جزء منا، وبالتالي من خلال هذه التراكمات وهذا المخزون الثقافي لم يشكل لي مانعا في التعامل مع كل الأنماط الغنائية.
{ هل التعامل مع الشاب مامي أضاف إليكما معا شيئا ما، وهل ستكررين هذه التجربة؟
هذه التجربة كانت إضافة لنا معا، أنا والشاب مامي، والأغنية نجحت نجاحا كبيرا، والموضوع كان خفيفا ومقبولا ولطيفا وناجحا بكل المقاييس. ويمكن إعادة التجربة لمَ لا؟ لكن بشكل آخر
{ هناك تجارب لفنانين آخرين قلدوا سميرة سعيد في هذا اللون، بماذا تردين؟
دائما التجربة الأولى تكون هي الرائدة، ولا أرى أي مشكل في تقليد الآخرين لهذه التجربة.
{ ماهي الأصوات التي تستمعين وتستمتعين بها من غير صوت سميرة سعيد طبعا؟
يعجنبي صوت جنان مهيد «بزاف»، إنه صوت حساس، ولديها عذوبة في الأداء، وفي مصر لها صدى طيب كثيرا، والناس يحبونها، كما إنها خلوقة ومثل جيد للمطربة المحترمة. وبالنسبة لي ليس الأمر أن تكون المطربة ذات صوت جميل ومتمكنة، بل، أيضا، ذات خلق رفيع، وهو حاصل مع جنات.
{ لماذا لم تؤد الغناء الخليجي، رغم أن جمهورك الواسع من الخليج؟
لقد سبق أن غنيت الأغنية الخليجية «شحال هادي» لكن سأعود لأدائها مرة أخرى قريبا.
{ منْ منَ الملحنين المنتمين إلى الزمن الجميل، كنت تتمنين أن تغني من ألحانهم. ولم يكتب لك ذلك؟
طبعا محمد فوزي محمد عبد الوهاب و القصبجي
{ لماذا اخترت التعامل مع الملحن بليغ حمدي دون محمد الموجي في البداية؟
بالعكس، لقد تعاملت مع الملحن محمد الموجي قبل بليغ حمدي، حيث تعاملت معه في أغنية «اكتب اسمك على الرمال»، و «عيد الندى»، هناك أربع أغاني كانت من ألحان محمد الموجي
{ نلاحظ أن سميرة سعيد كانت متأخرة في إخراج إبداعها، هل هذا يعود إلى الوضع السياسي القائم في مصر؟ وهل ساهم الإخوان المسلمون في تعطيل عجلة الفن بشكل عام؟
كان لدي عامل خاص، بالإضافة إلى الثورات التي حصلت بمصر، إذ كان المشكل قائم خاصة بالنسبة للشركات، التي أحجمت عن المغامرة، مما أدى إلى تدهور الأغنية، كما كان لدي ظرف خاص منعني من الاشتغال بشكل منتظم. لكن الآن أنا أشتغل من أجل إخراج ألبومي الغنائي
{ يلاحظ أن هناك محطات تلفزيونية كثيرة أصبحت متخصصة في الغناء، هل هذه المحطات أفادت أم أضرت الأغنية؟
بالعكس، العالم أصبح هكذا، سواء بالنسبة للغناء أو الأفلام، أو الأخبار، وهذا أعطى الحرية كاملة للمتلقي لمتابعة ما يريد، ويدخل هذا في حرية الفرد.
{ في السنوات الأخيرة اتجهت العديد من المطربات إلى تقديم برامج تلفزيونية خاصة بالأغنية مثل أصالة ولطيفة التونسية، لماذا لم تدخلي هذه التجربة؟
سبق لي أن قدمت بعض البرامج. لكن في الحقيقة لم أكن متحمسة لهذه الفكرة، لكن إن كانت هناك فكرة جميلة ومقنعة لن أتردد في قبولها؟
{ ماهي الأصوات الجديدة التي تتوسمين فيها خيرا؟
بالنسبة للأصوات التي شاركت وفازت في العديد من المسابقات، هناك أصوات كثيرة، فمن مصر هناك أحمد جمال، الذي كان ممتازا، وكذلك الأمر بالنسبة لعساف من فلسطين، ولكن هذه المواهب تحتاج إلى رعاية ومواكبة ومصاحبة والتأطير، فالمشكل ليس هو النجاح في هذ البرامج أو في غيرها، بل المشكل يكمن في الاستمرارية و التأطير، والمشكل كامن في إدارة صناعة الأغنية، وكيفية رعاية هذه الأصوات الممتدة على طول الوطن العربي، واليوم مطلوب إلى جانب الصوت الجميل أيضا الحركة الجميلة، وتعلم أصول المسرح. ففي أمريكا مثلا حينما يكون هناك صوت مميز يتبنونه ويؤطرونه من كل الزوايا.
{ منْ منَ الملحنين الذين تتعاملين معهم حاليا؟
أتعامل مع مجموعة كبيرة من الملحنين سواء كانوا شبابا أو معروفين، من الشباب خالد إسماعيل، الذي فاز في «صوت الحياة»، وهو ملحن جميل أيضا، والملحن الشاب أحمد صلاح الدين، ومن الملحنين المعروفين، صلاح الشرنوبي، إلى غير ذلك من الأسماء.
{ ماهي أخبار ابنك شادي، هل هو فعلا يغني و يشدو مثل والدته، أم له هوايات أخرى
ليس له أية علاقة بالغناء، هو يتابع دراسته وهوايته كرة القدم.
{ هل مازالت تمارسين الرياضية. وهل هذا هو سر شبابك الدائم؟
أنا أمارس الرياضة أربع مرات في الأسبوع، وكذلك النظام الغذائي مهم وأساسي وأسلوب الحياة بشكل عام له دور في ذلك.
{ أي فريق مصري تشجعين الأهلي أم الزمالك؟
تضحك كثيرا... قبل أن تجيب.. أنا لا أتفرج ولا أتابع أي مقابلة إلا إذا كان الأمر يتعلق بالمنتخب الوطني، أو المنتخبات العربية في كأس العالم أو في كأس أفريقيا، ما عدا ذلك ليس لدي أي تحيز إلى أي فريق بعينه - أنا ديال كلشي.
{ لكن في المغرب يقال إنك رجاوية؟ هل هذا صحيح؟
تجيب أيضا ضاحكة... أنا أتابع المنتخب الوطني المغربي حينما يكون في مقابلة ما.
{ هنا أسماء مغربية التي استقرت في مصر، مثل جنات التي لها حضور قوي في الساحة المصرية والعربية. كمغربية، هل كانت هناك أي مصاحبة لجنات مهيد مثلا؟ خاصة وأن لك تجربة في عالم الغناء؟.
الأمر ليس مصاحبة، لكن جنات «تبارك الله عليها» شقت طريقها بشكل جميل، وتحسن اختيار أغانيها بحيث أنها في الطريق الصواب، وعلاقتنا طيبة.
{ في فترة معينة شكلت أنت بصحبة الشاعر المصري عماد حسن والملحن محمد ضياء الدين ثالوثا مقابل الملحن عمار الشريعي والشاعر عبد الوهاب محمد والفنانة لطيفة التونسية، ويلاحظ أن الغلبة كانت لكم.ماردك؟
لم يسبق لي أن وضعت نفس في هذه المقارنة أبدا، وعملي مع عماد حسن وضياء الدين كان ناجحا، حيث أنتجنا العديد من الأغاني الناجحة، ولم يسبق لي أن وضعت نفسي في هذه القوالب.
{ ما هي الأشياء التي افقتدتها سميرة في المغرب وتتذكرها باستمرار؟
«كنتوحش أهلي وأصدقائي، وكذلك الشوارع، كنتوحش مراكش الرباط، الدار البيضاء، إفران، فاس التي تتحدر منها والدتي، فالمغرب يجري في دمي، وحتى في مصر أعيش عيشة مغربية سواء من خلال الأكل وغيره، إذ أحتسي الشاي المغربي يوميا، أعيش الطقوس المغربية في القاهرة.
{ أكيد أن أصدقاءك في القاهرة يزورونك لتناول الشاي المغربي؟
أكيد، حتى أن شاي سميرة أصبح معروفا لدى الأصدقاء، .. في مصر لديهم الشاي الأحمر.
{ هناك أخبار متداولة بشكل كبير تقول إن سميرة سعيد مقبلة على الزواج، ما مدى صحة هذا الخبر؟
لا، لا، هذا الخبر عار من الصحة، وليس صحيحا على الإطلاق.
{ ماذا يمثل لك المرحوم عبد النبي الجيراري؟
هو جزء من طفولتي، ومن بدايتي الفنية، ومعرفتي بالوسط الغنائي بشكل عام، من قبل كنت أغني في المخيمات والحفلات الخاصة بآخر الموسم الدراسي وغيره، إنما المعرفة الحقيقية بالوسط الفني، وأنا طفلة، كانت من خلال عبد النبي الجيراري طبعا، فهو جزء من طفولتي.
{ وماذا عن الفنانة نعيمة سميح؟
نعيمة سميح تعرفت عليها تقريبا وعمري 14 سنة، وبقينا صديقتين ما بعد 20 سنة، وصداقتي بها مازالت مستمرة، بحيث من حين لآخر نتصل ببعضنا البعض، وتتصل دائما كلما أجريت مقابلة إعلامية، ودائما تبارك لي. حقيقة نعيمة سميح من النادر أن تجد مثل طيبوبتها وقلبها و كرم أخلاقها، وأعتبر نفسي محظوظة أنني تعرفت عليها، وهذه النوعية من البشر «ما بقاوش بزاف».
{ ألا ترين معي أن الفنانة نعيمة سميح لم تنل حقها الكافي كصوت رائع وجميل؟
هي في المغرب تتربع على عرش الأغنية المغربية من زمان، وهي أيقونة الأغنية المغربية عن جدارة واستحقاق.
{ وماذا عن المرحومة رجاء بلمليح؟
كانت تربطني بها علاقة جيدة، وبموتها كانت الخسارة للجميع
{ والفنانة عزيزة جلال؟
هي كذلك جزء من طفولتي ومن بداياتي الفنية، وشاركنا في حفلات فنية مشتركة في الأعياد الوطنية وغيرها. لدي ذكريات كثيرة جدا معها، والجميع افتقدها، وصوت عزيزة جلال من الأصوات الرائعة، التي كان المغرب يفتخر بها . عزيزة جلال تمتلك قدرات صوتية هائلة، لكن للأسف اختارت أن تعيش في الظل، واختيارها يحترم طبعا، لكن على المستوى الفني كانت خسارة لكل من يحبونها، ولحد الآن هناك معجبون بصوتها، وقد تركت سمعة طيبة ومجموعة من الأغاني التي ستخلدها مدى الحياة.
{ و الفنان الكبير عبد الوهاب الدكالي؟
هو أيقونة الأغنية المغربية، ولست في حاجة للتحدث عنه، فهو أستاذ كبير
{ وعبد الهادي بلخياط؟
عبد الهادي بلخياط إنه قامة كبيرة..
{ ومحمد الحياني رحمه الله؟
صوت عذب جميل ترك أغاني ستبقى خالدة
{ والأسماء الأخرى المغربية؟
إسماعيل أحمد وفويتح رحمهما وغيرهما، شكلوا وجداننا فنيا.. جميعا كمغاربة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.