أشرف جلالة الملك محمد السادس، أول أمس الخميس بتيط مليل (إقليم مديونة)، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز طبي- نفسي- اجتماعي، المشروع التضامني الذي يستهدف التكفل النفسي- الاجتماعي بالأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية مستقرة. وتندرج هذه البنية، التي تشكل جزءا من البرنامج السوسيو- طبي للقرب لجهة الدارالبيضاء- سطات (2016- 2020)، في إطار مخطط عمل تنفذه المؤسسة، والرامي إلى دعم القطاع الصحي الوطني من خلال تعزيز العرض الصحي القائم، وتحسين ولوج الساكنة الأكثر عوزا للعلاجات، وإدماج مقاربة اجتماعية تكميلية ضمن آليات مصاحبة المرضى والمستفيدين. ويأتي هذا المشروع الذي يعد ثاني مركز من نوعه تنجزه المؤسسة على مستوى جهة الدارالبيضاء- سطات، بعد المركز الذي دشنه جلالة الملك يوم الجمعة الماضي بمقاطعة مولاي رشيد، لتلبية العجز المسجل في مجال البنيات الطبية المخصصة للتكفل النفسي- الاجتماعي بالأشخاص ذوي الاضطرابات النفسية. وسيتيح هذا المركز الجديد، الذي يعد مؤسسة للاستقبال والتأهيل النفسي- الاجتماعي، علاج الأمراض العقلية من خلال تطوير الملكات العلائقية والقدرة على التعلم لدى المرضى، وتعزيز استقلاليتهم، وحس المسؤولية لديهم، وشعورهم بالارتياح والثقة في النفس. وسيشتمل هذا المركز الذي سيشيد على قطعة أرضية في ملكية الدولة مساحتها 2851 مترا مربعا، على قطب طبي يضم قاعات للفحص في الطب العام، والطب النفسي، وقطب جماعي به ورشات في مهن الحلاقة والتجميل، وقاعات للتربية البدنية والتكوين، فضلا عن وحدة للاستماع. كما سيشتمل على قاعة للراحة، ومقصف به مطبخ، ومكتبة، وفضاء جمعوي، ومرافق أخرى إدارية وتقنية. ويعتبر هذا المشروع، الذي سينجز في أجل 12 شهرا، ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ووزارة الصحة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومجلس جهة الدارالبيضاء- سطات، والمجلس الإقليمي لمديونة. وستشرف على تسييره وزارة الصحة بتعاون مع جمعية محلية متخصصة. ويأتي إنجاز هذا المركز، ذو القيمة الاجتماعية المضافة العالية، لتعزيز مختلف المبادرات المنفذة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مستوى جهة الدارالبيضاء- سطات من أجل تعزيز البنيات الصحية، ومن ثم ضمان راحة ورفاهية الساكنة المعوزة. كما أشرف جلالة الملك محمد السادس ، أول أمس الخميس، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز لتكوين وإدماج النساء والشباب بتيط مليل، والذي سينجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 8 ملايين درهم. ويأتي هذا المركز لتعزيز مختلف المبادرات المنفذة من طرف المؤسسة على مستوى جهة الدارالبيضاء- سطات، بما يعكس انخراطها الكامل في وضع تصور المشاريع التي تستجيب لانتظارات الساكنة الأكثر عوزا. ويروم هذا المشروع التضامني، الذي تمت بلورته في إطار مقاربة تشاركية مع ممثلي المجتمع المدني، تأطير نساء وشباب مدينة تيط مليل وتحفيز ولوجهم لمختلف آليات ووسائل الاندماج الاجتماعي والمهني، إلى جانب تحسين المستوى الدراسي والتربوي للأطفال المستفيدين. كما سيساهم في تفتح واندماج الأشخاص المستهدفين من خلال أنشطة ثقافية واجتماعية تشجع على التحلي بروح المسؤولية والمواطنة وروح التطوع، لاسيما في العمل الجمعوي. وسيشتمل المركز المزمع إنجازه، والذي سيشيد على قطعة أرضية مساحتها 3640 مترا مربعا في ملكية الدولة، على قطب للتكوين المهني مخصص للنساء والشباب يحتوي على ورشات للطبخ وإعداد الحلويات والفصالة والخياطة، والحلاقة والتجميل، ونجارة الألمنيوم، وكهرباء البناء، والصباغة والتزيين، فضلا عن قاعات للتكوين في المعلوميات والأنفوغرافيا، وتسيير المقاولات، والسكرتارية. كما سيضم مركز تكوين وإدماج الشباب، قطبا للأنشطة المدرسية والشبه مدرسية والتعليم الأولي به قاعات لتكوين مربيات التعليم الأولي، ومحو الأمية، والدعم المدرسي، وفضاء للتعليم الأولي (حضانة، قاعة للراحة، عيادة طبية)، ومكتبة، وفضاء للعب الأطفال، وملعبا متعدد الرياضات، وقاعة متعددة الاختصاصات، وفضاء جمعويا.