أقيم، الأربعاء الماضي بالرباط، حفل إطلاق اسم المرحوم إدريس بنزكري، الرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وهيئة الإنصاف والمصالحة، على المعهد الوطني للتكوين في مجال حقوق الإنسان، تكريما لمساره الطويل في خدمة حقوق الإنسان . وتزامن هذا الحفل مع الذكرى العاشرة لوفاة المرحوم إدريس بنزكري، وقد حضره عدد كبير من الحقوقيين والشخصيات السياسية والأكاديمية والجمعوية وممثلون عن السلك الدبلوماسي ومنظمات دولية معتمدة في المغرب وأقارب وأصدقاء المرحوم . وقال رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليزمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الحفل يشكل مناسبة لتكريم «أحد رجالات المغرب المعاصر»، والذي ساهم، تحت رفقة جلالة الملك، ورفقة الأعضاء الآخرين في هيئة الإنصاف والمصالحة، في رسم ملامح المغرب الحالي، «مغرب التنوع والديموقراطية والتعددية». ومن جهته، ذكر رئيس «مؤسسة إدريس بنزكري لحقوق الإنسان والديموقراطية» حسن السملالي، بمسار المرحوم بنزكري في خدمة قضايا حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية، مشيرا إلى أن الراحل ساهم في تسليط الضوء على التجربة المغربية في مجال حقوق الإنسان. ومن جهته، ذكر يونس أجاري، مدير المعهد الوطني للتكوين في حقوق الإنسان إدريس بنزكري ، بأن المعهد يروم تعزيز قدرات الجمهور المعني بالدفاع عن المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وحمايتها وتعزيزها وتنفيذها، ويهدف أيضا إلى بلورة دورات للتكوين مع الشركاء المعنيين من أجل إعداد مضامين مبتكرة تستجيب لتطلعات الفاعلين في حقوق الإنسان . ومن جانبه، قال المدير المقيم للوكالة الألمانية للتعاون الدولي يورغن غيلماير إن الوكالة التزمت بتقديم مساعدتها التقنية من أجل وضع وتفعيل وانطلاق العمل بالمعهد الوطني للتكوين في مجال حقوق الإنسان، والذي يعد رافعة لتغيير السلوكات وضروري لبزوغ ثقافة لحقوق الإنسان.