تستضيف إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة انطلاقا من يوم غد فاتح شهر غشت معرض (الكتب الصامتة) في دورته الثانية والذي يقام لأول مرة في المنطقة العربية. ويقدم المعرض كتبا مصورة تمتلك قوة سردية بصرية كبيرة وتشكل تجربة تعليمية وتربوية فريدة بهدف مساعدة الأطفال اللاجئين على تجاوز حاجز اللغة والتأقلم مع محيطهم. ويضم 54 كتابا مصورا منها 51 كتابا اختارها المجلس الدولي لكتب اليافعين من 18 دولة أجنبية وثلاثة كتب مشاركة من دول عربية. وانطلق مشروع (الكتب الصامتة) عام 2012 بمبادرة من المجلس الدولي لكتب اليافعين في جزيرة لامبيدوزا التي تعتبر أكبر الجزر الإيطالية في البحر المتوسط ونقطة الدخول الأوروبية الأساسية للمهاجرين والقادمين من أفريقيا والشرق الأوسط بهدف تزويد الأطفال اللاجئين والمتواجدين على الجزيرة بمجموعة من الكتب المصورة التي لا تحتوي على نصوص وذلك لمساعدتهم على تجاوز الحواجز اللغوية. ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن مروة العقروبي رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين قولها «تمتلك الصور لغة عالمية تفوق قوتها البصرية وقدرتها التواصلية قوة اللغة المنطوقة والمكتوبة، ولمسنا ذلك بشكل عملي من خلال الفرص التي وفرتها الكتب المصورة التي لا تحتوي على نصوص مكتوبة للأطفال اللاجئين، حيث لعبت دورا في تسليتهم وتثقيفهم والتخفيف من الآثار النفسية التي واجهوها خلال رحلة اللجوء».