يخوض فريق الوداد البيضاوي يومه الجمعة، انطلاقا من الساعة السادسة مساء بملعب 5 جولييه بالعاصمة الجزائرية، واحدة من أهم وأصعب مبارياته هذا الموسم، حيث يحل ضيفا على اتحاد الجزائر في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا. ويأمل الفريق البيضاوي تسجيل نتيجة جيدة، تدعم حظوظه في التأهل للنهاية، وبالتالي المنافسة على لقب هذه المسابقة، الذي سبق أن توج به سنة 1992، حيث كان يسمى كأس إفريقيا للأندية البطلة، بعدما تغلب في اللقاء النهائي على الهلال السوداني. وكان الوداد حينها يتوفر على تشكيلة تعج بالنجوم، يتقدمهم رشيد الداودي ويوسف فرتوت، مسجلي هدفي الفوز، بالإضافة إلى فخر الدين وبنعبيشة وموسى نداو محمد سهيل ولحسن أبرامي، وغيرهم من نجوم الوداد في عقد التسعينيات. ويواجه الفريق الأحمر خلال مباراة اليوم تحديا من نوع آخر، ففضلا عن الفريق الخصم، الذي سيكون مساندا بالآلاف من مناصريه، سيكون على الطاقم الطبي للوداد تأهيل اللاعبين، وخاصة إسماعيل الحداد الذي خضع لبرنامج إعداد خاص، وتخطي عائق العياء، الناجم عن قوة وطول مباراة إياب نصف النهائي أمام صن داونز الجنوب إفريقي يوم السبت الماضي بمجمع الأمير مولاي عبد الله، حيث عانى أبناء المدرب الحسين عموتة، ولم يؤمنوا العبور إلا بضربات الترجيح. وعموما، فإن الوداد يتوفر على مجموعة قادرة على المنافسة بقوة على اللقب، بشرط تقليل هامش الخطأ أمام فريق جزائري يسعى هو الآخر للظفر بلقبه الأول في هذه المسابقة، بعدما حل وصيفا لمازيمبي الكونغولي في نسخة 2015. وينتظر أن يحل العشرات من مناصري الفريق الأحمر بالجزائر العاصمة من أجل دعم فريقم، في انتظار تصفية الأمور بشكل نهاية في لقاء العودة يوم 20 أكتوبر المقبل، وبالتالي تخطي عقبة المربع الذهبي، التي كان القطار الاحمر قد توقف عندها في النسخة الماضية على يد الزمالك المصري. وكانت بعثة الوداد قد حلت بالعاصمة الجزائرية زوال أول أمس الأربعاء، بعد رحلة مباشرة عبر طائرة خاصة، حيث خاض الفريق حصتين تدريبيتين، خصصهما المدرب الحسين عموتة لرسم الخطط التكتيكية، التي سيخوض بها لقاء اليوم، علما بأنه سيكون محروما من خدمات ثلاثة لاعبين، هم أنس الأصباحي ونعيم أعراب وجمال آيت ين يدير. وعينت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم طاقم تحكيم كاميروني لقيادة اللقاء، يتكون من الحكم الدولي نيانت أليوم، بمساعدة إيفاريست مينكواندي وإلفيس غي نوبوي نغيغوي. وغالبا ما تحمل مواجهات الكرة المغربية لنظيرتها الجزائرية فصولا من الإثارة والتشويق والندية، وهذا ما يجعل مهمة الفريقين معا جد صعبة، وبالتحديد فريق الوداد، الذي سيكون مطالبا بتحدي الفريق الخصم والجماهير وأيضا أرضية الميدان، التي تحتاج إلى عملية إصلاح، بعدما كانت تقارير صحافية تشير إلى أن اللقاء سينقل إلى ملعب عمر حمادي، قبل أن يعلن الكاف برمجته بملعب 5 جولييه. يذكر أن فريق اتحاد العاصمة كان قد صعد لهذا الدور بعد تأهله على حساب فيروفياريو دا بيرا الموزمبيقي، حيث تعادلا ذهابا بنتيجة 1 – 1، فيما حسم البياض نتيجة العودة، ليمر الفريق الجزائري مستفيدا من قاعدة قانون تسجيل الأهداف خارج القواعد. وسبق للفريقين أن تواجها خلال سبع لقاءات رسمية، فاز خلالها الوداد الرياضي مرتين، وكان الانتصار حليف اتحاد العاصمة 3 مرات، فيما حسم التعادل المبارتين المتبقيتين.