اللقاء الذي احتضنه المركب الرياضي بفاس والذي جمع برسم الدورة 22 الوداد الفاسي واتحاد سيدي قاسم، انطلق في بدايته لصالح المحليين اللذين ناوروا من كل الجهات للبحث عن الهدف الذي تأتى عن طريق كرة ثابتة نفذها بنجاح قلب هجوم الواف نبيل الصحراوي وذلك في الدقيقة 20. هذا الهدف جعل الفريق المحلي يصنع فرص أخرى لتأمين النتيجة، لكن مدرب الفريق القاسمي عطيف شهاب كانت له قراءة جيدة خلال هذا الشوط حيث في الدقيقة 30 عمل على إجراء تغييرين أمام اندهاش الجميع، خروج المهدي النعوة وعدنان برداد وتعويضهما بكل من المهدي العامري و عبد الغفور مهري، حيث عملا على تعديل الكفة في الدقيقة 42 من طرف المهدي العامري ثم الهدف الثاني بواسطة اللاعب مهري في الدقيقة 44 ليعلن الحكم محمد رامي من عصبة الشمال على نهاية الشوط الأول بنتيجة 2 مقابل 1 لصالح الفريق الزائر . مدرب الوداد الفاسي محمد مديحي الذي تابع اللقاء من المدرجات حيث أسندت مهمة تدبير المقابلة للمدرب المساعد عبد الرحيم الشكيلط، عمل بدوره مع بداية الشوط الثاني على ثلاثة تغييرات، أقحم من خلالها ثلاثة مهاجمين توفيق شتيتو والعاطي لله ثم حمزة الكارتي. هذه التغييرات أعطت ثمارها من خلال الضغط الذي خلقه الفريق المحلي إلا أن التسرع وعدم التركيز أضاع عن الواف هدف التعادل في أكثر من مناسبة. بدوره، الفريق الزائر كانت هجماته تكتسي خطورة على شباك الحارس حمزة حمياني الذي تدخل بنجاح في أكثر من المناسبة ليتمكن اللاعب البديل عمر العاطي لله من تعديل الكفة على إثر خطأ مشترك بين الحارس القاسمي و دفاعه. وفي الوقت بدل الضائع، ينسل المهاجم الفاسي حمزة كارتي والمدافع القاسمي يسقطه بطريقة عنيفة، الحكم أمام الكرة يطالب باستئناف اللعب أمام استغراب الجمهور الحاضر لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي 2مقابل 2. قالا عن اللقاء n ياسين الرمش لاعب الوداد الفاسي: «المقابلة كانت قوية بين الطرفين وكل فريق كان يرغب في تحقيق الفوز. تمكنا من افتتاح التسجيل، لكن أخطاء من الحارس الشاب حمزة حمياني جعلنا نبحث عن الهدف من جديد وتحقق ذلك في الوقت الذي كان في متناولنا الانتصار علينا التفكير في اللقاء القادم وتشجيع الحارس الشاب حمزة». n عطيف الشهباوي مدرب اتحاد سيدي قاسم: «لعبنا من أجل تحقيق الفوز لأن وضعيتنا مقلقة في سبورة الترتيب. كان في إمكاننا تحقيق ذلك لولا الخطأ الفادح للحارس و الدفاع. علينا مضاعفة الجهود من أجل تحقيق الانتصارات و الخروج من منطقة الخطر خاصة أن الدورات القادمة ستكون صعبة وستجمعنا مع الفرق التي تتطلع للصعود» .