أكد ميلودي موخاريق الامين العام للاتحاد المغربي للشغل على الدور التاريخي والطلائعي الذي لعبته الحركة النقابية العالمية في ترسيخ ونشر الوعي بالمنظومة العالمية لحقوق الإنسان، وفي مقدمتها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والبيئية للطبقة العاملة وعموم شعوب العالم. وأضاف موخاريق في المنتدى العالمي لعقوق الانسان « أن المنتدى ينعقد في مناخ إقليمي وعالمي يسوده التوتر السياسي والأزمة الاقتصادية، مما ينعكس سلبا على شغيلة وعمال العالم، الذين أصبحت حقوقهم ومكتسباتهم عرضة للانتهاكات السافرة من طرف الرأسمال العالمي المتوحش والجشع، المحمي من طرف قوى عالمية وإقليمية ووطنية». وفي ظل هذا الوضع يقول الامين العام للاتحاد المغربي للشغل « يزداد فيه التضييق على الحريات النقابية والحق في الإضراب، من خلال تجميد الحوار الاجتماعي والمفاوضات، وسن تشريعات تجرم العمل النقابي، وتسهل طرد المسؤولين النقابيين، وتسريح وتشريد العاملات والعمال، وتشجع على الهشاشة في العمل وتغييب الحماية الاجتماعية بتقليص دور الدولة في توفير الخدمات العمومية». وختم موخاريق بالقول « إن الاتحاد المغربي للشغل بمرجعيته التاريخية ومبادئه الثابتة، يتقاسم مع الحركة الحقوقية وطنيا، إقليميا ودوليا النضال والكفاح من أجل جعل المنظومة العالمية لحقوق الإنسان قاعدة ومرجعا للتشريعات الوطنية، لكي تصون وتحصن حقوق الطبقة العاملة المغربية وعموم الأجراء في العيش الكريم والعمل اللائق والحرية المكفولة. من هذا المنطلق، يعتبر منظومة وفلسفة حقوق الإنسان من مرجعياته المبدئية المؤطرة لنضاله و كفاحه التاريخي المستمر من أجل الدفاع عن وحدة وحوزة الوطن وعن مصالح الطبقة العاملة». وأعلن الاتحاد المغربي للشغل دعوة الحركة الحقوقية العالمية إلى المزيد من التعبئة والصمود في الدفاع عن العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروات وإحقاق الحقوق النقابية. وطالب الاتحاد المغربي للشغل في بلاغ إعلان المنتدى العالمي لحقوق الانسان بمراكش، بالتصديق على الاتفاقيات الدولية 87 المتعلقة بالحريات النقابية لمنظمة العمل الدولية وحماية الحريات النقابية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان. وشددت نقابة الاتحاد المغربي للشغل على توفير عمل لائق يضمن أجورا وظروف عمل وتغطية اجتماعية لائقة والمساواة ، احترام وحماية حقوق المرأة العاملة وتوسيع دائرة إشراكها في جميع الهيئات التمثيلية مع إقرار سياسة تمكن الشباب من الاندماج في الحياة المهنية والنقابية، والعمل على توسيع الانخراط النقابي وتقوية التأطير والتكوين. كما طالب الاتحاد المغربي للشغل بنشر ثقافة الحقوق النقابية بين كل مكونات النسيج الاجتماعي الوطني واحترام حق التفاوض ومأسسة الحوار الاجتماعي . وفي الاخير حيى الاتحاد المغربي للشغل نضال الحركة الحقوقية العالمية من خلال المنتدى العالمي لحقوق الإنسان بمراكش ، وجدد دعمه لكفاح الشعب الفلسطيني وطبقته العاملة .