دم الشرطة والقضاة والجمارك؟

نظم رجال ونساء ولاية أمن الرباط، يوم الأربعاء 25 مارس بالمركز الوطني لتحاقن الدم، حملة للتبرع بالدم، مساهمة منهم في تعزيز النقص الذي سجلته مراكز تحاقن الدم خلال هذه الظرفية الاستثنائية التي تعيشها البلاد في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتعتبرهذه العملية عملا نبيلا حضاريا ومبادرة إنسانية من مديرية الأمن الوطني، ترسيخ ثقافة التبرع بالدم وتوطيد قيم التضامن والإيثار بين المواطنين، للمساهمة في إنقاذ المرضى الذي هم في أمس الحاجة إلى عملية النقل، لاسيما خلال هذه المرحلة الحساسة التس تعيشها المملكة.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس قيادة الهيئات الحضرية بولاية أمن الرباط، رشيد بريكات، أن عملية التبرع هذه، التي أقدمت عليها العناصر الأمنية بولاية أمن الرباط، تندرج في إطار توصيات وتعليمات المديرية العامة للأمن الوطني وبشراكة مع مركز تحاقن الدم والمركز الصحي ومفتشية المديرية العامة للأمن الوطني.
من جهتها، أبرزت رجان التاقي، طبيبة عميد إقليمي بولاية أمن الرباط، أن تنظيم هذه الحملة للتبرع بالدم بولاية أمن الرباط يتم تحت إشراف المديرية العامة للأمن الوطني وبالتنسيق مع مفتشية مصالح الصحة ومركز تحاقن الدم.
وبدورها، نظمت الودادية الحسنية للقضاة (المكتب الجهوي للبيضاء)، في اليوم نفسه، حملة التبرع بالدم بمحكمة عين السبع بالبيضاء.
وقد شطلت الحملة صورة أخرى للتضامن لمواجهة كورونا، الذي عبرت عنه أسرة العدالة، منذ بداية الجائحة، انطلاقا من عمليات تعقيم المحاكم ومرورا بتوزيع الكمامات على الموارد البشرية.
كما أطلقت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة تنظيم عملية للتبرع بالدم على المستوى الوطني في الفترة من 08 إلى 16 أبريل الجاري، وذلك بالتعاون مع المراكز الجهوية لتحاقن الدم.
وذكرت إدارة الجمارك، في بلاغ لها، أن هذه العملية تشهد انخراط عناصر الجمارك العاملة في الميدان وفي المكاتب على سواء.
وأوضح البلاغ أن الظرفية الحالية التي تتسم بمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) يواكبها زخم تضامني غير مسبوق، مبرزا أن «تعبئة جميع الفاعلين والجمارك تكتسي أهمية بالغة».